الأخ الحبيب أبو النسيم
سلام ونعمة
أرى موضوعك موضوع جميل ويستحق المناقشة من كل من يحب أن يرتقى بمستوى الحوار لغويا وفكريا ودراسيا
هناك العديد من الكتاب الذين يكتبون فى هذا المنتدى وأعرفهم من خلال منتديات أو مواقع أخرى، ولو قرأت أنت حوراتهم فى هذه المواقع لتعجبت كون الإثنان شخصا واحدا بينما الطريقة الفكرية والخطابية مختلفة تماما بين الموقعين
فما السبب يا ترى؟
أعتقد أن هناك بعض النقاط التى يمكن أن يتسبب عنها هذا
ملحوظة : أرجو أن يتقبل الجميع نقدى بصدر رحب، فهو نقد محبة ولا أقصد شخصا محددا بكلماتى
1- المستوى العقلى والفكرى للغالبية العامة من الأعضاء
ففى حال إنخفاض هذا المستوى تجد الأشخاص المميزين ينخفضون معهم فكريا لمحاولة مجاراتهم، بينما تكون لهم مواضيع منفردة مميزة جدا، لكن الوضع العام يكون هابط فكريا لمجاراة المستوى الغالب للأعضاء
2- القص واللصق من المواقع الأخرى
هناك البعض ممن يلجأون للقص واللصق من مواقع أخرى لمواضيع كامله، وهذا فى حد ذاته هبوطا فكريا وثقافيا رهيبا
أنا لا أنكر الإستعانة بما يكتب فى مواقع أخرى أو الإستشهاد بها، لكن يجب أن يكون هذا فى إطار أو محور موضوع من تفكير ودراسة طارح الموضوع، فيمكنة قرائة الموضوع من أى موقع، ومن ثم إستيعابه فكريا ودراسته جيدا، ومن ثم طرحه بإسلوبه الشخصى مع الإستشهاد بالنصوص أو المواقع التى تؤيد وجهة نظره
وكم من موضوع طرح هنا تم إكتشاف تدليس كامل به من حيث المصادر وحقيقة وجودها أو الترجمة والمغالطات بها وخلاف ذلك
وكل هذا يجذب الجهلة من القراء ويخفض المستوى الفكرى والثقافى العام للحوارات المطروحة
3- نزع القدسية عن الأشخاص
الحوار الفكرى يستدعى نزع القدسية عن أى شخص، ومن ثم دراسة تصرفات وأعمال هذا الشخص من منطلق عقلى، والإستدلال على هذه التصرفات من المصادر التاريخية أو الدينية الصحيحه، بدون أن ألقى على هذا الشخص تهم أو أكاذيب لا تستند إلى أى مرجع تاريخى أو دينى موثوق منه
4- عدم تفسير النصوص من الكتب المقدسة تفسيرا شخصيا
يلاحظ كثيرا أن هناك من يستشهد بأيات لدعم موضوعه مع عدم تقديم أى تفسير صحيح لها من كتب التفسير الذى يقبله الطرف الأخر
وللأسف الشديد فإن أغلب من يقع فى هذه النقطة هم إخوتى الأحباء المسلمون، فلم أجد حتى يومنا هذا موضوعا واحدا طرحه مسلم يستشهد بأحد أيات الكتاب المقدس ويقدم معها تفسيرا مسيحيا، وفى المقابل عادة ما يستعين المسيحيون بأيات القرأن مدعما بالتفاسير والشروحات الإسلاميه
وفى حالة السماح بالتفسير الشخصى، فيجب فتح هذا الباب للمسيحيين أيضا ليفسروا أيات القرأن كيفما يشاؤن بدون رجوعهم لتفسير إسلامى
5- المساواة فى تعريف الأنبياء والرسل
كثيرا ما يفخر أحبائى المسلمون بأنهم لا يقومون (بسب) الرسل والأنبياء، ويعتبون على إخوانهم المسلمون الخوض فى شخصية رسول الإسلام
بينما لا يرى هؤلاء الأحباء أنهم يخوضون ويتهمون بولس ويطرس ويوحنا ومتى وغيرهم ممن نراهم نحن رسلا، وكل إتهاماتهم تكون بلا دليل
فلم يستوعب هؤلاء الأحباء أن نظرتنا لهؤلاء الرسل مساوية تماما لنظرتهم لرسول الإسلام
ويوجد مثلا أحد الأعضاء الذين أحبهم كثيرا قام يتحريف إسمى لـ (بولس كولا)، ولم أعلق على هذا بالرغم من مقدرتى التامة على التلاعب بإسمه واضعا (محمد) فى إسمه، ولكنى لم أفعل، ولكن بالرغم من هذا قد أفعل يوما ما ووقتها لن يستطيع أحد لومى على هذا
فها هو الأخ الحبيب يرى أنه لا يسب الرسل، ولكنه لا يرى سوى من يعرفهم هو رسلا، بينما رسل الطرف الأخر لا يراهم
هذه بعض النقاط التى أرى أنها يمكن أن ترقى بمستوى الحوار العام
سلام المسيح مع الجميع
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|