السلام علي من اتبع الهدي
الخمرة كانت تعتبر من اساسيات الموجودة عند العرب وكان لا يخلو بيت من بيوت العرب الا و يشرب فيه الخمر
فاخذ الله بتحريمه علي المسلمين بالتدريج حتي لا يشق الامر عليهم
فانزل الله تعالي :
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا (البقرة : 219
أما المنافع فى الخمر والميسر ، فهى: أثمان بيع الخمر ، وعائد التجارة فيها ، وحيازة الأموال فى لعب الميسر " القمار " وهى منافع خبيثة لم يقرها الشرع من أول الأمر ، ولكنه هادنها قليلاً لما كان فيها من قيمة فى حياة الإنسان قبل الإسلام ، ثم أخذ القرآن يخطو نحو تحريمها خطوات حكيمة قبل أن يحرمها تحريماً حاسماً ، حتى لا يضر بمصالح الناس
ثم بعد ذلك حرمها عليهم في أوقات الصلاة
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ))
فبعد هذه الاية تم التحجيم من شرب الخمرة من اجل الصلاوات الخمس
وبعد أن تدرج فى تضئيل دورها فى حياة الناس الاقتصادية وسد منافذ رواجها ، ونبه الناس على أن حسم الأمر بتحريمها آتٍ لا محالة وأخذوا يتحولون إلى أنشطة اقتصادية أخرى و التحجيم من شربها من اجل الصلاة، جاءت آية التحريم النهائى فى سورة المائدة هذه: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)
وهذا هو عين العقل و الحكمة من الحكيم العليم الأعلم بشئون عباده
وجائت احاديث كثيرة اخري تحرم الخمر مثل:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمرة عشرة : عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له
سلام
|