الأخت العزيزة آية اللطف
عودة للرد مرة أخرى
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
إن كان التصور للخطأ كما تقول فهو يستدعي هذه العقيدة التي تعتقدونها ولكن
|
شكرا لكلماتك هذه يا اختى العزيزة
ولكن لى تعليق عليها كى تستوعبى ذلك (عقلا)
الحديث ليس عن الخطيئة بشكل عام ولكن عن الخطيئة الأولى فقط، ولكى نفهم الفرق يمكن أن أذكر مثالا
عند المعاشرة الزوجية بين الرجل والمرأة، هناك فرق بين أول مرة وما عداها
فى جميع الأحوال نفس الفعل، ولكن تتغير صفة المرأة من عذراء لإمرأة حتى لو لم تعاشر أحدا بعد أول مرة
فهناك فرق كبير بين أول معاشرة وبين المعاشرة الزوجية على وجه العموم
فمن المرة الأولى تغيرت صفة المرأة تغيرا مباشرا، وهذا تغيير للصفة أو الحالة التى كانت عليها قبل أول معاشرة
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
كيف يمكن لعبد ضعيف أن يضيف أو يحذف شيئا لم يمنحه الله عز وجل له ؟؟
عندما منحني الله الاختيار فقد منحني القدرة على فعل الشر ولكنه أمرني بمخالفة دوافع النفس والشيطان فهل من المعقول إن وقعت في حبائلهم بسبب الضعف الذي جبلت عليه أكون أنا الذي أضفت صفة العصيان لنفسي !!!!!
الصفات التي أتمتع بها هي نفس الصفات التي خلق الله عليها آدم عليه السلام لم يضف آدم عليها شيء بيد أنني أكثر خبرة بالشر منه من خلال التربية التي تربيت عليها فأكسبتني الكثير من الشر و الخير ولكن آدم عليه السلام لم يكن له عهد بالشر ولذلك كانت معصيته عن ضعف وقلة خبرة وحسن ظن بالآخر المتمثل بالشيطان
|
من أعطاك هذه الصورة عن ضعف الإنسان
الإنسان هو مخلوق الله الوحيد (حسب علمنا) الذى يمتلك حرية الإختيار
الإنسان هو مخلوق الله الوحيد الذى قال عنه الكتاب المقدس على صورة الله ومثاله
التصور الإنسانى للقوة عند بعض محدودى التفكير يتحصر فى القوة البدنيه، وهذا خطأ فالإنسان فعلا من أضعف المخلوقات بدنيا، ولكن للقوة مقاييس أخرى كثيرة جدا
فأنتم تعتبرون صلب المسيح ضعفا، ونحن نفتخر به لأننا نراه منتهى القوة
أنت هنا إفترضتى أن الصفة هى العصيان، وهذا غير صحيح
هناك مدرستان بخصوص الصفة التى أضيفت من الخطيئة الأولى
1- معرفة الخير والشر
وهذا مستمد من إسم الشجره، فلا يوجد نبات بالطبع يسمى الخير والشر، ومن أول خطيئة عرف أدم الخير والشر، وتوارث نسله بالكامل هذا من بعده
2- الجنس أو بمعنى أدق الشهوه
والشهوة تفرق عن الغريزة التى خلق بها أدم أن الإنسان يشتهى الشئ
فالجوعان يأكل للشبع، ولكن يمكن للإنسان أن يأكل لشهوة الأكل وليس للشبع
الخليقة تمارس الجنس للتكاثر، ولكن الإنسان يمكن أن يمارس الجنس لشهوته
هناك شهوات أخرى، مثل شهوة التملك والمال والسيطرة وغيرها الكثير الذى لو تأملنا به لوجدناه قد خرج عن نطاق الغرض من الخلقه وسار فى إتجاه مختلف تماما
الدليل الأكبر على تغير صفة من صفات الإنسان منذ أول خطيئة هى الأيات التالية
قبل الخطيئة
(وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان)
بعد الخطيئة
(فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان.فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر)
فور الأكل من الشجرة هناك شيئا تغير، إنفتحت أعينهما
(نادى الرب الاله آدم وقال له اين انت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت. فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها)
من أعلمك أنك عريان؟
هل عرفت أن هناك شيئا تغير فى خلقة الله لأدم بأول خطيئة؟
لو كان الموضوع كما تتصورون عن خطيئة أدم لهان الموضوع، لكن حقيقة ما حدث أعمق كثيرا مما تعتقدون، فأنتم نتظرون بسطحية تامة لهذه الأمور
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
قال تعالى في كتابه العزيز : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )
وقال تعالى : ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الخاسرين )
في تفسير القرطبي يقول في قوله تعالى : ( اسكن ) فيه تنبيه على الخروج لأن السكنى لا تكون ملكا فدخولهما للجنة كان دخول سكنى لا دخول إقامة
ثم قال في تفسير قوله تعالى : ( ولا تقربا ) إشعار بالوقوع بالخطيئة والخروج من الجنة وأن سكناه فيها لا يدوم لأن المخلد لا يحظر عليه شيء ولا يؤمر ولا ينهى والدليل على هذا قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) فدل على خروجه منها
وقال أيضا في تفسير قوله تعالى : ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ) لم يكن إخراج آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبة له لأنه أهبطه بعد أن تاب عليه وقبل توبته وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة
وأما بالنسبة لمشيئة وإرادة الله فلا تنافي حرية الاختيار حيث أن الله عز وجل يعلم أن آدم عليه السلام سيعصي فإن لم يرد أن يتم هذا الفعل الذي نفذ وفق مشيئته فباستطاعته منعه منه وحيث أنه لم يمنع الفعل دل على إرادته لوقوع هذا الفعل ولكنه خالف ما يرضي الله عز وجل وما يحب لعباده من الخير ولو أنه لم يستطع منع هذا الفعل لدل على العجز الذي ننزه الله عز وجل عنه
والتدريب لن يمحي صفة الضعف التي خلق الإنسان عليها ولكن جعله الله تذكيرا لآدم ورادعا له عن الإصرار على الخطأ وتعريفا له بألد أعدائه حيث جعله سببا لإخراجه من الجنة ليكون أشد حذرا منه ومن كيده وتعريفا له بالجنة التي سيؤول إليها إن كان من المطيعين هو وذريته ومع ذلك ستبقى صفة العصيان مرتبطة به مهما فعل لضعفه ولكن يبقى عليه المسارعة بالتوبة وعدم الرضى والإصرار على المعصية وهنا يتبين اختياره إما طريق التوبة والإنابة أو طريق التكبر والعناد والإصرار على المعصية وعلى هذا يحاسب
|
حسنا يا أخى العزيزة
قد تكون هذه عقيدتك ولكنها تخالف عقيدتى وعقلى أيضا
نحن نؤمن أن أدم خلق من الأرض، وأن الجنة التى كان موجودا عليها هى على الأرض وليس فى السماء مثلا، وأدم طرد من الجنه ولم يهبط أو ينزل
وهذا أراه أقرب عقلا وفهما
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وعلى هذا أين العدل بتخليص الله البشر من خطيئة آدم وعدم خلاص الشيطان إن كان الاثنان أخطآ نفس الخطأ كما تعتقد
|
أحكام الله عادلة ومطلقة لجميع خلقه
الله خلص البشر لأن الإنسان إستجاب وإستطاع أن يخرج من بين نسلة إمرأة مثل مريم العذراء، ولو لم توجد إمرأة مثل مريم العذراء لما أتى الخلاص حتى وجودها
ولو كان من بين البشر إنسان واحد فقط يستحق الخلاص بصلب المسيح لصلب المسيح من أجل هذا الواحد فقط
طبعا لا علم لى بمملكة الشيطان، ولكن ليأتى ليستجيب الشيطان وليأتى بمن يماثل مريم العذراء طهرا، فهل يستطيع عمل ذلك؟
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
الأب أراد ظهور نتيجة الاختبار التي يعلمها مسبقا فلو لم يرد ذلك لما أعطاه الحرية في الاختبار مع أنه لا يرضى أن يكون ابنه سارقا ولو أنه لم يرد ظهور النتيجة لما اختبره أساسا
|
لا أزال أرى عائقا بيننا فى فهم التسيير والتخيير
يمكن أن أختبر شئ
ويمكن أن تكون نتيجة الأختبار أما صوبا أو خطأ
ولكن دائما أنا لى إرادة واحده فقط
والإختبار هو، هل سيحقق من أختبره نفس إرادتى أم لا
سأوالى الردود تباعا
سلام (الله) معك
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|