الأخت العزيزة آية اللطف
أشكر لك تعبك فى الرد وتواصلك
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وهو قولك :
فعندما أسألك، من هو الله؟
ستجيب الله هو الله، هذا هو لفظ جلالته
بينما لو سألت مسيحى سيقول لك
الله هو يهوه إلوهيم
والجواب :
من قال لك بأن لفظ الجلالة (الله) اسم لا معنى له في الإسلام ؟؟؟؟؟؟
الله هو اسم الإله المعبود بحق وهو يشمل كل أسماء الله الحسنى يعني عندما تقول لا إله إلا الله فأنت آمنت بأنه الرحمن الرحيم الملك القدوس ....... إلخ أسماء الله الحسنى
ولكن لو قلت لا إله إلا الرحمن الرحيم أو إلا الرب أو الإله فلربما قصدت الله وربما قصدت غيره ولذلك لا تقبل شهادة الإسلام إلا بلفظ (الله) لأنها شاملة أما في سياق الكلام العادي لا يضر إن استبدلتها بالإله مثلا وأنت تقصد الله كأن تقول : < هذا الإله المبدع الذي خلق السماوات والأرض > فما المشكلة في ذلك حتى في القرآن الكريم ورد لفظ الله ولفظ الإله كما في قوله تعالى : ( إلهكم إله واحد ) وقال أيضا : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) المهم أن يكون مقصودك هو الله جل وعلا
أما كون استحالة تغيير أي شخص للفظ الجلالة (الله) في المكان الذي ورد فيه في القرآن الكريم ليس من باب عدم قبوله ولكن لحرمة تغيير ولو حرف من كتاب الله ففي الآية التي استخدم الله فيها ذكر (الله) فلا تقرأ إلا بهذا اللفظ لأنها أنزلت هكذا وحتى في المكان الذي ورد فيه لفظ الإله أيضا لا يسمح بتغييرها للفظ (الله)
أتمنى أن تكون الفكرة قد وضحت
|
أنت أجبت على نفسك بنفسك
فأول كلمات فى ردك هو (الله هو اسم الإله المعبود)، وهذا هو ما قلته يا أختى العزيزه
أما (الله) بالنسبة لى كمسيحى عربى لا تعنى سوى كلمة (الإله) وبالنسبة للمسيحى الغير عربى لا تعنى شيئا على الإطلاق
فإذا اردت أنا أن أكرر عبارتك بصورة مسيحية فسأقول (يهوه هو إسم الإله المعبود)
أتمنى أن تكون الفكرة قد وضحت
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وقولك :
أما الأخ المسلم فيؤمن بالنبى (كشخص)، صحيح أنه يؤمن بما أنزل على هذا النبى، ولكن يجب أن يؤمن (بشخص) النبى
فلكى تصير مسلما، يجب أن تشهد بإيمانك بالله، وأن تشهد أيضا بمحمد رسولا من الله
ولا يصح إيمانك سوى بإيمانك بمحمد (كشخص) أنه رسول
لم أفهم ماذا تقصد من قولك الإيمان بشخص النبي ؟؟؟؟
على كل نحن نؤمن بأن الأنبياء مرسلون من عند الله عز وجل سواء منهم من أتى بتشريع جديد أو أرسل بتأييد شريعة النبي المرسل قبله ونؤمن بالكتب والصحف المنزلة عليهم وأنهم أيدوا بمعجزات خارقة للعادة وأنهم معصومون عن الخطأ وأن رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام كان آخر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وناسخا لشرائعهم كلها بشريعة الإسلام الصالحة لكل الأقوام ولكل زمان ومكان بأمر من الله عز وجل بلغنا به عن طريق القرآن الكريم الذي أمرنا باتباع هذا النبي من ناحية الأمر والنهي فكل ما أمر به أو نهى عنه يسمى تشريعا قال تعالى في كتابه العزيز : ( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فإيماننا به ليس لمجرد أنه محمد بن عبد الله وإنما إيمانا بما أمرنا الله أن نؤمن به فلو أرسل غيره لكان لزاما علينا الإيمان بالمرسل مهما كان
ويجب علينا الإيمان بجميع الرسل عليهم صلوات الله وسلامه ومن ينكر إرسال أحد الأنبياء الذين أكد القرآن الكريم نبوتهم يكفر
وقلت :
هذا هو إيمان اليهود والمسيحيين، الله والله فقط لا غير، كلماته وتصرفاته التى تصل إلينا عبر إى إنسان وبأى طريقة أو وسيلة، فلا تهم الطرق أو الوسائل
وأقول لك : ونحن نؤمن بذلك أيضا وما إيماننا بالرسل إلا تصديقا لكلام الله عز وجل لا أكثر ولا أقل
|
ما أقصده هو واضح تماما يا اختى العزيزه
لن يصح إشهار إسلامك بما يأتى من أقوال مع أنها فى صميم عقيدتك
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن الرسالة التى أعطيت لمحمد هى من الله
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن موسى رسول الله
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن جميع الرسالات التى أعطيت للرسل هى من الله
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى رسول الله
كل ما ذكرت من شهادات هى فى صميم عقيدتك، ولكن ولا واحده منها تجعلك مسلمة
لكى تكونى مسلمة يجب أن تشهدى بأن (محمد) رسول الله، لا تضيفى رسالتهن ولا تضيفى أسماء أنبياء أخرون، ولا تبدلى حرفا ولا تزيدى حرفا
لكن يجب أن تشهدى أن محمد (كشخص) هو رسول الله
فإذا قلتى لى بأن شهادتى لمحمد تعنى شهادتى لرسالته التى تجمع جميع الأنبياء
سأقول لك
هل يصح قولك
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن رسالة محمد هى من الله
لتصيرى مسلمة؟
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وقولك :
الله وهب أبينا أدم نفس حية، وهذه النفس هى التى يرثها البشر جميعهم ويحيون بفضلها حتى يومنا هذا
باعتقادنا نحن المسلمون أن الله يهب الروح لكل كائن حي عندما يكون جنينا في بطن أمه في الشهر الرابع وعشرة أيام ويحدد له رزقه وهل هو من أهل السعادة أو الشقاء
عن أبي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم.
وقلت :
الله هو خالق كل شئ، وهو الذى خلق الإنسان أيضا، ولكن هل الله يخلق كل إنسان يظهر على وجه الأرض؟
هذه نقطة خلاف حيوية بين الإيمان المسيحى وبين الإيمان الإسلامى
بالتأكيد نقطة خلاف جوهرية لأننا نؤمن أن الله هو المؤثر الحقيقي في الأشياء وما الأسباب إلا أشياء جعلية أي أنها أثرت في الأشياء بأمر من الله عز وجل فالنار سبب الإحراق ولكنها ليست حقيقة الإحراق فإن أراد الله عدم الإحراق أزال سبب الإحراق عنها
حتى أفعال العباد تحدث بخلق الله للفعل ولكن إرادة العبد تحدد هذا الفعل فقط فمن أين لي القدرة على الحركة إن لم أكتسبها من القادر الأول جل وعلا والذي بث فيّ القدرة على الحركة
|
أنا أعرف عقيدتك يا أختى العزيزة، ولكن سبق لى شرح هذه النقطة وأثبت بطلانها بالعقل وأن العقل يوافق عقيدتنا نحن ولم يعلق أحد
وسأضع لك ما كتبته من قبل وأسعد بتلقى تعليقك عليه
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : makakola
أدم وحواء تكاثروا وأنجبوا البشرية كلها، ولم يذكر مطلقا أن الله وهب أى شخص على الأرض نسمة حياة أخرى
ولنأخذ هذا من منطلق علمى وعقلى
1- الدليل الأول
أى إنسان ينجب عن طريق العلاقة بين الرجل والمرأة، من الرجل الحيوان المنوى، ومن المرأة البويضة
الحيوان المنوى حى ويتحرك أى به حياة، والبويضة خلية حية فى جسد المرأة، إذا الخليتان بهما حياه
يتم إتحاد الحيوان المنوى والبويضه ليكونا خلية واحده، ولم يثبت على وجه الإطلاق أن هذه الخلية لم يكن بها حياة فى لحظة من اللحظات، بل هى خلية حية وتبدأ فى الإنقسام، ولو لم تكن حية لما إستطاعت الإنقسام
تستمر هذه الخلية فى الإنقسام حتى يكتمل إنقسامها ويخرج إنسانا جديدا
أى أن هذا الناتج الجديد (الإنسان المولود) لم يثبت حتى الأن علميا أنه يكون ميتا فى لحظة أو بدون حياة فى لحظة ثم يمنح حياه من الله
والكنيسة الأورثوذوكسية والكنيسة الكاثوليكية تحرم الإجهاض ولو كان عمر الجنين يوما ويعتبر قتل نفس
2- الدليل الثانى
مع تطور العلم، بدأ الإنسان فى تحدى الله، وحاول أن يخلق خلية حية، ولكنه فشل حتى الأن، فبدأ الإنسان فى الإعتماد على خلية حية والعبث بنواتها وزرعها فى رحم إمرأة ليخرج إنسانا أخر وهو ما يسمى بالإستنساخ
فلو كان ناتج الإستنساخ هذا يكتسب روحا جديده من الله، فهل يليق بالله أن ينزل من جلاله ليهب روحا لكائن أنشأه الإنسان فى أنبوبة إختبار؟
لا أعتقد أن هذا يليق بالله وتحدى الإنسان له، بل الناتج المولود إستمد حياته من البويضة الحية ولو ماتت هذه البويضة قبل زرعها فى رحم الأم لتوقف إنقسامها ولما خرج منها ناتج جديد
|
وأسعد بتعليقك
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وقولك :
خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة
نحن المسلمون نؤمن أن الجن خلقهم الله قبل الإنس – أي قبل خلق آدم عليه السلام – وأيضا هم ذوو إرادة حرة والشيطان هو من الجن ولكنه ارتقى بكثرة طاعته وعبادته لله إلى رتبة الملائكة حتى صار طاووس الملائكة لأنه خير بين الخير والشر فاختار الخير حتى أصبح سجية فيه ولكن غروره بعبادته هذه أسقطه أسفل سافلين لأنه لم يشهد الذي أقدره على هذا الفعل
وفهمت من خلال حواري معك في موضوع سابق أنكم لا تؤمنون بوجود الجن أصلا وهذا أيضا خلاف جوهري بيننا
|
نعم يا أختى الفاضلة ... لا نؤمن بالجن ولا نؤمن أن الله خلق جن، ولا نؤمن أن الله خلق شيطان
ولم يكن الشيطان سوى ملاك وسقط مثلما سقط الإنسان تماما
والملائكة لا حرية إرادة لها، فهى تطيع أمر الله مباشره
ولو تتبعت كلماتى لوجدتيها مترابطة سويا
فكما قلت لك أن خطيئة أدم أدت لوجود صفة بنفس أدم لم يخلقها الله به ولذلك إستحقت نفسه الموت
فالملاك الذى صار شيطانا أيضا اضاف لنفسه صفة لم يكن قد خلق بها وأصبحت نفسه مختلفة عن نفس باقى الملائكة، ولذلك إستحق الموت هو وجنوده، وصار شيطانا بعدما كان ملاكا، بينما بقى باقى الملائكة كما هم دون تغيير
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|