وأشكرك على هذا المثال الذي ذكرته حيث قلت :
سأرد عليك بعبارات بسيطة
1- الله يأمر الإنسان أن يكون مسلما لأن الإسلام هو الدين الصحيح
2- makakola ليس مسلما لأن هذه هى إراده الله ومشيئته
3- الله يدخل makakola جهنم لأنه غير مسلم
فأنا لم أنفذ أمر الله بإراده الله ومشيئته، فلم يعاقبنى؟
وأدم لم بنفذ أمر الله بإرادة الله ومشيئته، فلم عاقبه؟
لم أتلق إجابة عما سبق بل تلقيت مفهوم الإراده والأمر، وها أنا ذا أذكر لك الإراده والأمر سويا، فكيف سأطيع أمر الله وأخالف إرادة الله؟
هل إرادة الله أقوى من أمره؟
الله جل وعلا يأمر الإنسان أن يكون مسلما وشاء بإرادته أن يخلقك من أبوين مسيحيين فأنت بذلك ستكون مسيحيا كما شاء لي أن يخلقني من أبوين مسلمين فأكون بذلك أيضا مسلمة فحتى هذه النقطة لا يوجد اختيار لك ولي ما دمنا قبل سن الرشد أو سن التكليف فإن متنا قبل سن التكليف فلن يحاسبنا الله على شيء قد قدره لنا وبدون اختيار منا
ولكن بعد سن التكليف الأمر يختلف فالآن يجب علينا أن نبحث بإعمال عقولنا التي حبانا الله إياها في كل ما يصدر إلينا عن طريق التفكر في المخلوقات للاستدلال على وجود الخالق أو عن طريق البشر ( الرسل ) لتبيين المنهج الذي ارتضاه الله لنا أو للإيمان ببعض المغيبات التي لا يمكن أن يستدل عليها العقل القاصر عن الكمال وتمحيص الحق من الباطل وطلب العون من الله عز وجل في إظهار الحق لنا لنسير في سبيله وألا يثنيني عن اتباع الحق تعصبي للمذهب الذي ورثته عن والدي
فحتى أنا وإن كنت مسلمة بتقدير الله لي لا أحاسب على هذا التقدير وإنما أحاسب على الإيمان الذي سعيت بنفسي لتحصيله وتأكيده في قلبي من خلال اتباعي لما أمر الله وانتهائي عما نهى ومع ذلك فلن أستطيع أن أكون بدون معصية ولذلك يجب علي أن أطرق دااااااااااااائما باب التوبة مع إصراري على التحسين بالمجاهدة والدعاء والخوف ممن بيده ناصيتي أن يبتليني ابتلاء يحدو بي إلى الكفر أو الإصرار على المعصية وبذلك يكون الله هو مدبر الأمور أساسا وإن منحني الاختيار فهو يبقيني تحت سلطته عز وجل وليس لي من الأمر من شيء إن أراد بي سوءا لا قدر الله
نسأل الله السلامة
وها أنت وقد قدر الله لك أن تعلم أنه يوجد نبي قد أرسل بعد الدين الذي اتبعته فيجدر بك أن تمحص صدق هذه الرسالة التي نسخت كل الشرائع التي قبلها بصدق وبإلحاح على الله أن يبين لك الحق لتتبعه وعندما تتبع ما يمليه عليك قلبك ويقينك بصدق فسيقبل الله منك مهما كان هذا الحق المهم أن تكون صادقا في بحثك عن الحقيقة ولن يضعك الله بعدها أبدا بكل تأكيد
ولذلك فإن من أساس اعتقادنا بالله أنه جل وعلا لا يحاسب حتى يبين للناس قال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
وقلت :
أى أن العبادده تعنى الخضوع على وجه التعظيم وليس المعرفه
الخضوع على وجه التعظيم يحدو بالإنسان لمعرفة الخالق وبالتالي لمحبته فلا تعارض كما في الحديث القدسي : ( كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت خلقا فبي عرفوني )
وعلا كل حال نحن مأمورون بالقيام بالعبادات كما أمر الله بها ونحن موقنون أن نفعها عائد لنا بالتأكيد ولن ينال الله شيئا من هذه العبادة لأنه لا يحتاج إليها
وأما قولك :
يمكن قبول الإعتذار لو لم يضع الأب عقوبه قبل الفعل، فلو لم ينفذ الأب عقوبته لفقد هيبته بين أبنائه، وسيعلمون أنه كثيرا ما سيقول أحكاما لن ينفذها
فإذا كان عدم التنفيذ سيفقد الأب هيبته، فما بالك لو كانت محكمة ولم تنفذ حكمها الصادر، بالطبع ستفقد هيبتها
فإذا كان هذا لمحكمة ارضية عدم تنفيذها لحكمها يفقدها هيبتها، فما بالك بهيبة الله؟
القاضى العادل متى أصدر حكما نفذه، ولو رأى فى المتهم ضعفا فرق قلبه يكون هذا قبل إصدرا الحكم فيصدر حكما مخففا، ولكن متى صدر الحكم الذى يمثل العدل لا يصير عدلا بعدم التنفيذ
العدل المطلق يفوق عدل البشر بمراحل، وكان يمكن التسامح لو لم يكن هناك حكما
كيف يفقد هيبته وهو القاهر فوق عباده جل وعلا ؟؟؟؟؟؟
وقولك :
فأنا من ارى أن نظرتكم للإله قاصرة فتفهمونها كفهم البشر لحكامهم فى العصور السابقه
فالحاكم كان يمكنه أن يأمر بهلاك أى فرد من شعبه بدون مسائله، وأن يقبل أو لا يقبل من أى شخص بدون أن يقال له شيئا، ومن يعترض فله السيف البتارن ويصفق الناس لقتله البرئ صائحين بعدله ورحمته
الله يختلف عن هذا تماما، وأنا الإنسان خلقة الله التى أحببها لا أخشى أن أصرخ لله طالبا منه، فهو خلقنى لأنه أحبنى
الملك الظالم مهما تجبر وتعالى سيأتيه يوم وينتقم الله منه والدنيا يوم لك ويوم عليك
أما الكبير المتعال فإن أعطاك الحق لمطالبته بالعدل فمن جوده وكرمه ورحمته وليس لاستحقاقك مطالبته فلو لم يجبك هل تستطيع من الأمر من شيء ؟؟؟؟
بل لمن ستلتجئ إن ظلمك من وجهة نظرك وحاشا على الله الظلم ؟؟؟؟
بل لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه
ويبقى الله أعدل العادلين وأحكم الحاكمين ولا يمكن أن يظلم أحدا جل وعلا
وقولك :
لا يصح أن أقول لو عبدت الله وأطعته فأدخلنى جهنم هذا هو عين العدل
أنا غير مقتنع بهذا المنطق على وجه الإطلاق
ولو كنت تقتنعين بهذا المبدأ فهناك خلل عظيم، كيف تضمنين دخولك الجنه؟
لا أعتقد أن فى قولك أى ضمان، فيمكنك أن تظلى فى العباده حتى الموت وتدخلين جهنم أيضا
ولا يقول أحد إلا أن هذا عدل
أهذا منطق؟
تبقى نظرة الإنسان لقبول العمل قاصرة فما الذي يضمن لي أن قيامي بالعمل كان لوجه الله تعالى ولم يكن لمصلحة ذاتية أردتها ؟؟؟؟
حتى الملائكة تكتب العمل فقط ولا تعلم النتيجة التي سيختم الله بها
وبالفعل فلا أحد يضمن دخول الجنة بعمله حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يضمن ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل )
ولكننا نحسن الظن بالله ونرجو رحمته وجوده وكرمه علينا بالمغفرة إن شاء الله يقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي فلا يظنن بي إلا خيرا )
وذكرت :
العقل يقول أننا نرى بأعيننا فى العالم الأن ثلاث أديان رئيسية، اليهودية والمسيحية والإسلام
إثنان منها متفقان فى المبادئ، وواحده تأتى بأشياء مختلفة تماما
فالعقل يقول بأن رأى الإثنان يصير راجحا، فلا يمكن أن يكون إتفاقهما قد أتى هراء حيث أنهما عدوان لدودان
ما الذي رجح لك أن تكون المسيحية هي الحق لم لا تكون اليهودية مثلا ؟؟؟؟؟
ثم باعتقادنا أن اليهود هم من حرف دينكم ولهذا لا بد أن يكونا متفقان في المبدأ
ثم ألا يمكن أن تكون الرسالة الخاتمة هي الأصوب ؟؟؟؟؟
وأما قولك :
يوجد فى كل دين ما هو معقد ومفتوح للدراسة والعلم، ولكن ما لاحظته أن فى عقيدتك أشياء ترفضون الإجابة عنها، وبعض العلماء يكفرون من يسأل، ولكن لدينا فيمكنك السؤال عن أى شئ ولن يكفرك أحد وستجدين من يجيبك
لقد أجبتك عن هذا السؤال في موضوع سابق وأعيد :
بأن كل ما يدعو للاستدلال على وجود الخالق جل وعلا فلا يوجد شيء يقف في طريق معرفته ولك أن تسأل ما تشاء ولكن الأمور المتعلقة بذات الله وكنهه جل وعلا فلا يمكن الخوض فيها لقصور العقل عن إدراكه
وأكرر اعتذاري لتأخري في الرد
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم آمين
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
|