الموضوع: خلاص المسيح
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/11/2005   #33
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


وأما قولك :

هنا يمكن أن نتسائل، ما هى الخطيئة التى أجرتها موت، ونحن كل يوم نفعل خطايا؟
الخطيئة التى أجرتها موت هى إضافة أو حذف ما لم يمنحه الله لنفس مخلوقه الحى
فو نظرنا مثلا للشيطان من المفهوم المسيحى، فهو كان ملاكا عظيما ورئيس ملائكه، وتكبر هذا الملاك مضاهيا نفسه بالله، وهنا فهو أضاف صفه لنفسه لم تكن موجوده به، وهى إما التكبر أو الإختيار لا أعرف بالتحديد، ولكن المؤكد أنه إكتسب صفه لم تكن له أصلا وغير موجوده فى باقى الملائكه
وبهذا فهو إستحق الموت طبقا لدستور الله، وتم تنفيذ الحكم وهو موجود فعلا فى المكان الذى سيذهب له كل إنسان لم يخلص من حكم الموت، وهذا دليل على أن هذا المكان الموجود به الشيطان هو الموت الأبدى
وأدم أيضا فى خطيئته الأولى، أضاف لنفسه صفة لم تكن موجوده بها، وهو نفس ما فعله الشيطان، وبذلك إستحق الحكم الذى تم تنفيذه على الشيطان، وعدل الله ينفذ نفس الحكم على جميع المخلوقات
هذا هو العدل

إن كان التصور للخطأ كما تقول فهو يستدعي هذه العقيدة التي تعتقدونها ولكن :
كيف يمكن لعبد ضعيف أن يضيف أو يحذف شيئا لم يمنحه الله عز وجل له ؟؟
عندما منحني الله الاختيار فقد منحني القدرة على فعل الشر ولكنه أمرني بمخالفة دوافع النفس والشيطان فهل من المعقول إن وقعت في حبائلهم بسبب الضعف الذي جبلت عليه أكون أنا الذي أضفت صفة العصيان لنفسي !!!!!
الصفات التي أتمتع بها هي نفس الصفات التي خلق الله عليها آدم عليه السلام لم يضف آدم عليها شيء بيد أنني أكثر خبرة بالشر منه من خلال التربية التي تربيت عليها فأكسبتني الكثير من الشر و الخير ولكن آدم عليه السلام لم يكن له عهد بالشر ولذلك كانت معصيته عن ضعف وقلة خبرة وحسن ظن بالآخر المتمثل بالشيطان
وقولك :

أولا : لا يوجد لدينا أو لديكم الفترة التى وجد بها أدم بالجنه قبل طرده منها، لا نعلم إذا كانت قرون أم يوما واحدا، وبذلك فلا نستطيع من تحديد فتره وجوده بالجنه إذا كانت فترة تدريب أم لا
ثانيا : لا يوجد لدينا أو لديكم نصوص تقول بأن فترة وجود أدم بالجنة كانت للتدريب
ثالثا : لو كان أدم موجود فى الجنة للتدريب، فأين الإختبارات التى مر بها؟ هل إختبار واحد يكفى للتدريب؟
رابعا : إذا كان الإنسان لن يفعل سوى إرادة الله ولن يستحق الإله أن يدعى إله إذا فعل أحد شيئا بدون إرادته، فلم الحاجة للتدريب، فالإنسان سواء تدرب أم لا سيفعل إرادة الله؟
خامسا : وصفتى الإنسان بأنه سمى إنسانا لأنه ينسى، فإلى متى سيظل أدم يتذكر التدريب وهو قد نسى أمر الله فى الجنه سريعا وأخطأ وهو داخل الجنه وفى مواجهة الله؟

بصراحة، أنا غير مقتنع بموضوع فترة التدريب هذا، ولم أقرأه فى أى مصدر من قبل سواء مسيحى أو إسلامى، ولكن لك حرية الرأى والإعتقاد

قال تعالى في كتابه العزيز : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )
وقال تعالى : ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الخاسرين )
في تفسير القرطبي يقول في قوله تعالى : ( اسكن ) فيه تنبيه على الخروج لأن السكنى لا تكون ملكا فدخولهما للجنة كان دخول سكنى لا دخول إقامة
ثم قال في تفسير قوله تعالى : ( ولا تقربا ) إشعار بالوقوع بالخطيئة والخروج من الجنة وأن سكناه فيها لا يدوم لأن المخلد لا يحظر عليه شيء ولا يؤمر ولا ينهى والدليل على هذا قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) فدل على خروجه منها
وقال أيضا في تفسير قوله تعالى : ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ) لم يكن إخراج آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبة له لأنه أهبطه بعد أن تاب عليه وقبل توبته وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة
وأما بالنسبة لمشيئة وإرادة الله فلا تنافي حرية الاختيار حيث أن الله عز وجل يعلم أن آدم عليه السلام سيعصي فإن لم يرد أن يتم هذا الفعل الذي نفذ وفق مشيئته فباستطاعته منعه منه وحيث أنه لم يمنع الفعل دل على إرادته لوقوع هذا الفعل ولكنه خالف ما يرضي الله عز وجل وما يحب لعباده من الخير ولو أنه لم يستطع منع هذا الفعل لدل على العجز الذي ننزه الله عز وجل عنه
والتدريب لن يمحي صفة الضعف التي خلق الإنسان عليها ولكن جعله الله تذكيرا لآدم ورادعا له عن الإصرار على الخطأ وتعريفا له بألد أعدائه حيث جعله سببا لإخراجه من الجنة ليكون أشد حذرا منه ومن كيده وتعريفا له بالجنة التي سيؤول إليها إن كان من المطيعين هو وذريته ومع ذلك ستبقى صفة العصيان مرتبطة به مهما فعل لضعفه ولكن يبقى عليه المسارعة بالتوبة وعدم الرضى والإصرار على المعصية وهنا يتبين اختياره إما طريق التوبة والإنابة أو طريق التكبر والعناد والإصرار على المعصية وعلى هذا يحاسب
وقولك :

ما هو الحل فى صفات الرحمة والحب، مع الأخذ فى الإعتبار أن ما سيصدره الله من حكم سيصبح سارى المفعول على جميع مخلوقاته، أى أن الحكم سيشمل الشيطان أيضا
وعلى هذا أين العدل بتخليص الله البشر من خطيئة آدم وعدم خلاص الشيطان إن كان الاثنان أخطآ نفس الخطأ كما تعتقد

وقولك :

فكيف تقولين لو سرقت فهذا ما يريده الأب، وتقولين ايضا فلو لم تسرق فهذا أيضا ما يريده الأب
كيف يرد لإبنه أن يسرق وألا يسرق فى نفس الوقت؟

الأب أراد ظهور نتيجة الاختبار التي يعلمها مسبقا فلو لم يرد ذلك لما أعطاه الحرية في الاختبار مع أنه لا يرضى أن يكون ابنه سارقا ولو أنه لم يرد ظهور النتيجة لما اختبره أساسا

يتبع

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.03746 seconds with 10 queries