الموضوع: خلاص المسيح
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/11/2005   #32
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
أعتذر لتأخري في الرد
ولقد كانت في البداية نقاط بحاجة لتوضيح ولكنني للأسف نسيتها لأنني لم أكن قد نويت الرد بشكل مفصل على الموضوع وسأعود إليها للتوضيح ليكون البحث وافيا بإذن الله تعالى خصوصا وأنه لم يتم الرد عليها من أحد :
وهو قولك :
فعندما أسألك، من هو الله؟
ستجيب الله هو الله، هذا هو لفظ جلالته
بينما لو سألت مسيحى سيقول لك
الله هو يهوه إلوهيم


والجواب :
من قال لك بأن لفظ الجلالة (الله) اسم لا معنى له في الإسلام ؟؟؟؟؟؟
الله هو اسم الإله المعبود بحق وهو يشمل كل أسماء الله الحسنى يعني عندما تقول لا إله إلا الله فأنت آمنت بأنه الرحمن الرحيم الملك القدوس ....... إلخ أسماء الله الحسنى
ولكن لو قلت لا إله إلا الرحمن الرحيم أو إلا الرب أو الإله فلربما قصدت الله وربما قصدت غيره ولذلك لا تقبل شهادة الإسلام إلا بلفظ (الله) لأنها شاملة أما في سياق الكلام العادي لا يضر إن استبدلتها بالإله مثلا وأنت تقصد الله كأن تقول : < هذا الإله المبدع الذي خلق السماوات والأرض > فما المشكلة في ذلك حتى في القرآن الكريم ورد لفظ الله ولفظ الإله كما في قوله تعالى : ( إلهكم إله واحد ) وقال أيضا : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) المهم أن يكون مقصودك هو الله جل وعلا
أما كون استحالة تغيير أي شخص للفظ الجلالة (الله) في المكان الذي ورد فيه في القرآن الكريم ليس من باب عدم قبوله ولكن لحرمة تغيير ولو حرف من كتاب الله ففي الآية التي استخدم الله فيها ذكر (الله) فلا تقرأ إلا بهذا اللفظ لأنها أنزلت هكذا وحتى في المكان الذي ورد فيه لفظ الإله أيضا لا يسمح بتغييرها للفظ (الله)
أتمنى أن تكون الفكرة قد وضحت

وقولك :

أما الأخ المسلم فيؤمن بالنبى (كشخص)، صحيح أنه يؤمن بما أنزل على هذا النبى، ولكن يجب أن يؤمن (بشخص) النبى
فلكى تصير مسلما، يجب أن تشهد بإيمانك بالله، وأن تشهد أيضا بمحمد رسولا من الله
ولا يصح إيمانك سوى بإيمانك بمحمد (كشخص) أنه رسول

لم أفهم ماذا تقصد من قولك الإيمان بشخص النبي ؟؟؟؟
على كل نحن نؤمن بأن الأنبياء مرسلون من عند الله عز وجل سواء منهم من أتى بتشريع جديد أو أرسل بتأييد شريعة النبي المرسل قبله ونؤمن بالكتب والصحف المنزلة عليهم وأنهم أيدوا بمعجزات خارقة للعادة وأنهم معصومون عن الخطأ وأن رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام كان آخر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وناسخا لشرائعهم كلها بشريعة الإسلام الصالحة لكل الأقوام ولكل زمان ومكان بأمر من الله عز وجل بلغنا به عن طريق القرآن الكريم الذي أمرنا باتباع هذا النبي من ناحية الأمر والنهي فكل ما أمر به أو نهى عنه يسمى تشريعا قال تعالى في كتابه العزيز : ( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فإيماننا به ليس لمجرد أنه محمد بن عبد الله وإنما إيمانا بما أمرنا الله أن نؤمن به فلو أرسل غيره لكان لزاما علينا الإيمان بالمرسل مهما كان
ويجب علينا الإيمان بجميع الرسل عليهم صلوات الله وسلامه ومن ينكر إرسال أحد الأنبياء الذين أكد القرآن الكريم نبوتهم يكفر
وقلت :
هذا هو إيمان اليهود والمسيحيين، الله والله فقط لا غير، كلماته وتصرفاته التى تصل إلينا عبر إى إنسان وبأى طريقة أو وسيلة، فلا تهم الطرق أو الوسائل


وأقول لك : ونحن نؤمن بذلك أيضا وما إيماننا بالرسل إلا تصديقا لكلام الله عز وجل لا أكثر ولا أقل
وقولك :

الله وهب أبينا أدم نفس حية، وهذه النفس هى التى يرثها البشر جميعهم ويحيون بفضلها حتى يومنا هذا
باعتقادنا نحن المسلمون أن الله يهب الروح لكل كائن حي عندما يكون جنينا في بطن أمه في الشهر الرابع وعشرة أيام ويحدد له رزقه وهل هو من أهل السعادة أو الشقاء
عن أبي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم‏.‏
وقلت :

الله هو خالق كل شئ، وهو الذى خلق الإنسان أيضا، ولكن هل الله يخلق كل إنسان يظهر على وجه الأرض؟

هذه نقطة خلاف حيوية بين الإيمان المسيحى وبين الإيمان الإسلامى

بالتأكيد نقطة خلاف جوهرية لأننا نؤمن أن الله هو المؤثر الحقيقي في الأشياء وما الأسباب إلا أشياء جعلية أي أنها أثرت في الأشياء بأمر من الله عز وجل فالنار سبب الإحراق ولكنها ليست حقيقة الإحراق فإن أراد الله عدم الإحراق أزال سبب الإحراق عنها
حتى أفعال العباد تحدث بخلق الله للفعل ولكن إرادة العبد تحدد هذا الفعل فقط فمن أين لي القدرة على الحركة إن لم أكتسبها من القادر الأول جل وعلا والذي بث فيّ القدرة على الحركة

وقولك :

خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة
نحن المسلمون نؤمن أن الجن خلقهم الله قبل الإنس – أي قبل خلق آدم عليه السلام – وأيضا هم ذوو إرادة حرة والشيطان هو من الجن ولكنه ارتقى بكثرة طاعته وعبادته لله إلى رتبة الملائكة حتى صار طاووس الملائكة لأنه خير بين الخير والشر فاختار الخير حتى أصبح سجية فيه ولكن غروره بعبادته هذه أسقطه أسفل سافلين لأنه لم يشهد الذي أقدره على هذا الفعل
وفهمت من خلال حواري معك في موضوع سابق أنكم لا تؤمنون بوجود الجن أصلا وهذا أيضا خلاف جوهري بيننا

وقلت :

خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة، وطالما وجدت هناك حرية إرادة فلابد من إستخدامها، ولهذا وضع الله إختباره لأدم ليستخدم حريته فى الإرادة
سبحان الله كيف لا بد من استخدامها ثم يكون العقاب موتا بل ماذا تقصدون بعقوبة الموت ؟؟؟؟؟
ثم إنكم لا تفرقون بين معصية العبد سهوا ومن خلال الضعف الذي خلق عليه وبين عصيان الغرور والاستكبار فالأول يدعو العبد فور شعوره بأنه قد عصى الله عز وجل للتوبة والاستغفار وهذا حال آدم عليه السلام والثاني للتكبر على الخالق وعدم الرجوع والإنابة وذلك مثل الشيطان الرجيم قال تعالى مخاطبا الشيطان الرجيم : ( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ) فأجاب مستكبرا : ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) بينما نجد جواب سيدنا آدم عليه السلام مختلف تماما عندما سأله الله عز وجل : ( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ) فكان جوابهما آدم وحواء عليهما السلام : ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) فهل يعقل أن يكون الجزاء واحد
فمثلا أنت قلت :
سأقول لك كمثال
الشيطان صار شيطانا طبقا لحكم الله

ولو تاب الشيطان توبة نصوحا لتاب الله عليه ولكنه لم يتب فاستحق أن يكون شيطانا هذا هو الفرق التوبة

يتبع

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.03948 seconds with 10 queries