أخى الحبيب tafran
أعتذر أنا أيضا منك لتأخرى فى الرد، فأعذر تقصيرى معك
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : tafran
تحية طيبة أخي makakola:
مشاركتي وطرحي للتساؤلات المختصرة بحادثة النبي يونان أنما جاءت من شكي إما بعقلي أو بوجود الله ..وقد فضلت الحفاظ على عقلي عن الثانية .
نعم ..هناك العديد من الخزعبلات الموجودة في كل الأديان والتي علينا أن نسلم بها إن كنا مؤمنين ونضع العقل جانباً لكني أنا شخصياً فضلت أن أضع ديني أو بمعنى أصح إيماني بالله على جنب و عقلي البشري في مكانه الصحيح المسؤول عن تصرفاتي ..
|
يا أخى الحبيب
لا يوجد فى مسيحيتى (بالحديث عن ديانتى) شئ لا يقبله عقلى
فأنا تقريبا مثلك، ودخلت فى مرحلة الإلحاد التى تقول عنها، لأنى أرفض أن أقبل شيئا بدون عقل
ولكن بعدما إستوعب عقلى ما لم أكن أفهمه، وجدت أن المشكلة كانت فى عقلى وليست فى النص الذى لم أفهمه
فليس معنى عدم إستيعاب عقلنا يا أخى الحبيب، أن ما نقرأه لا يقبله العقل، فقد يكون الخطأ فى عقولنا نحن
أينشتاين عندما وصل لنظرية النسبية، لم يفهمها كثير من علماء عصره، وإدعوا بخطأها وأنها شئ لا يقبله العقل، لكن ما إتضح لنا أن العقول هى التى عجزت عن الفهم وليس النظرية هى الخاطئة
الشئ الوحدي الذى وجدت نفسى يجب أن أؤمن به إيمانا مطلقا بدون تفكير، أن هناك قوة كبيرة عاقلة حية فى هذا الكون، هذه القوة العاقلة الحية هى ما نسميه الله
وهذا هو الشئ الوحيد الذى يجب أن أؤمن به، وما سواه فبنعمة المسيح إستطعت إستيعابه بعقلى قبل إيمانى
وأنا على إستعداد تام أن أوضح لك أى شئ ترغب فى فهمه بعقلك وعقلك فقط قبل إيمانك
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : tafran
بالنسبة لكلمة الحوت ..فالمعنى واضح يا أخي الكريم لكن المشكلة هي بالإيمان ..فهل تؤمن أنت بهذه القصة ؟وبوجود حيوان مائي معين ألتقط النبي يونان ورماه بعد ثلاثة أيام ..وبعد مجيء المسيح وقيامته تم التأكيد على الحادثة بأنها دلالة على قيامة المسيح بعد ثلاثة إيام.
|
نحاول دراسة موضوع يونان بالعقل
أول شئ واجهنى وقتها هو أن هذه المنطقة لا يوجد بها بحر ولا محيط
فكيف يبتلع يونان حوت؟
مشكلة كبرى أليس كذلك؟
ثم تذكرت بأنه فى تلك المناطق أو بقربها وجدت سفينة نوح، أى أن هذه المنطقة كلها كانت منطقة الطوفان
إذا، فلا يوجد ما يمنع عقلا وجود بحيرات كبيرة أو بحار صغيره فى هذه المنطقة فى أزمنه سابقه، ولا وجود لهذه البحيرات أو البحار فى يومنا هذا
نأتى لنقطة إبتلاع الحوت ليونان
حقا أيضا مشكلة تقف أمام العقل
ولكن نرى ما قاله لنا الأخ الحبيب نسر السريان
(الحوت لم يبتلع يونان الى معدته بل ابقاه في فمه)
ما هذا، هل يعقل هذا الكلام؟
تخيل أن هذا هو القول الصحيح، ولندرسه بالعقل
هل تعرف أن الحوت بضخامته هذه يأكل قشريات فقط ولا يبتلع الأحجام الكبيره؟
فنحن لم نر يوما حوتا يطارد سمكة قرش مثلا أو درفيل (الحديث عن الحوت الأزرق وهو أضخم ما نعرفه اليوم من الحيوانات البحرية)، بل يفتح فمه، ويبتلع كميات ضخمة من المياه، ثم يقوم بتصفية هذه المياه لتتبقى القشريات الدقيقة وهى ما يبتلعه ويتغذى عليه
إذا فالعقل يقول لنا بأن يونان لم يكن ليمر لبطن الحوت، بل أغلب الضن أنه تعلق برغبته فى الحياه فى فم الحوت، والعقل أيضا يقول لنا بأن مساحة فمه تكفى لوجود يونان بها
والحوت أيضا يستنشق الهواء، ومن الطبيعى أن يخرج لإستنشاق الهواء كل فتره وهذا يمكن عقلا أن يجعل يونان حيا
هذ هذا أمر صعب؟
نعم أمر صعب، ويمكن أن تكون نسبة حدوثه شبه معدومه، لكنه غير مستحيل عقلا، ونسبة حدوثه أكبر من إحتمال تكون الكون بمجرد الصدفة كما يؤمن غير المؤمنين بوجود الله
بالنسبة لتشبيه بقاء يونان فى بطن الحوت وبقاء السيد المسيح فى القبر لمدة ثلاث أيام
طبعا إخوتى الأحباء نسر السريان وAbo rafik قد أجابوك، ولكن هناك شيئا مهما أرغب فى إضافته، وهو ما أراه أنا السبب الرئيسى فى هذا التشبيه
يونان بقى حيا فى بطن الحوت ثلاثة أيام، بمعنى أنه لم يمت ثم عاد حيا عندما خرج، بل كان حيا الثلاثة أيام
والسيد المسيح له كل المجد، رغم موته على الصليب إلا أنه كان حيا بلاهوته الثلاث أيام، فاللاهوت لا يموت، ولاهوته لم ينفصل عن جسده المسجى فى القبر، ولذلك لم يفسد هذا الجسد، لأنه كان حيا بلاهوته
وهذا هو وجه التشبيه المهم بين الإثنان لأن به غثبات للاهوت السيد المسيح له كل المجد وردا على من يقول كيف يموت الله
أرجو أن أكون قد أفدتك، وشكرا لحوارك وأتمنى أن أتلقى منك أى شئ تريد فهمه بالعقل، للناقشه سويا
سلام المسيح معك
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|