تسألون كيف تبدأ القصة , تكون جالسا في جو مشحون , و صداع رأسك يزداد تبدأ الفرقة بعزف الأغنية السادسة , و يعلو الضجيج , تبدأ الكلمات بالدوران و ترقص الارقام أمامك مع الاحرف , يعلو الصياح و الأسى , تأخذ نفسا عميقا و تحس بأن صدرك يمتلئ بألوان العذابات البشرية , ثم فجأة يختفي كل شيئ و تصبح وحيدا و تعم الظلمة و ترتفع روحك ببطئ , تنظر إلى نفسك جالسا على الأريكة ثم تبتعد عن الكرة الارضية بسرعة و تعود إليها بنفس السرعة لتسكن جسدا آخر و تنظر إلى أفكار هذا الجسد , تصبحان واحدا , و لكنك لا تستطيع أن تفكر عنه , أنت فقط مشاهد خارجي يراقبه , ليس لك عليه أي سلطان , تكون محظوظا جدا إذا كانت هذه اللحظات مجرد إسترجاع لذكريات قديمة أو أفكار , و لكن الويل لك إذا سكنته حين يكون يجتر آلامه فإنك سوف تحمل كل أخطائه عنه و تحمل كل آلامه لتختبرها مجددا , عندها فقط تنفتح لك نافذة على المستقبل لثوان معدودات و عندها تصبح ربا مجنونا , و تغلق النافذة و تسحب روحك من جسده و ترمى أمام جسدك و ببطئ تعود إليها , تتلاشى الظلمة و ضجيج الفرقة يعلة مجددا و تعود الكلمات إلى الرقص أمامك ثانية , ينخفض صدرك , تتجه إليه لتنظر في عينيه و يفهم كل ما حدث , ليعلم أنك و هو لم تعودا غريبين تخرج بسرعة دون إعطاء أية إيضاحات و عندما تعود يكون الظلام قد حل و أعمل النوم سلطانه على الجميع , في الغد يأتيك نفس الشخص ليقول لك ...... أنت شيطان .......... و تحزن حزنا مضاعفا لأنك أصبحت شريكا له في آلامه .
يمكن ما يفهموها غير اللي بيسمعوا Anathema
و أسلموا
Dimozi

يا عبد متى رأيتني في الضدين رؤية واحدة, اصطفيتك لنفسي.