الإخوة الأحباء
سلام ونعمة للجميع
رأيت ثائرة بعض من أحبائى وإخوتى المسلمون، ولكى تكون الأمور واضحه فأنا لم أضع حرفا فى هذا المقال عدا المقدمة التى تتحدث عن الموقع الذى تعرض للهجوم، ومن بعد هذه المقدمة لم أضع حرفا، فلست أنا من يطلب الهداية (فأنا والحمد لله مقتنع بهدايتى)، بل السيد صلاح الدين محسن هو طالب الهداية، وهو طارح الإسئلة، وهو من يريد أجوبة، فأنا لا تهمنى الأجوبة بأى شكل من الأشكال
الكاتب صلاح الدين محسن إنسان مصرى مسلم لم يغير ديانته بل هو على إسلامه كما هو
فيا ترى، ما الغرض من موضوع كهذا؟
هناك نقاط عده يمكننا التأمل بها، وما سأذكره هو على سبيل المثال لا الحصر
1- كثيرا ما ينقل أحباؤنا المسلمون مقالات كتبها أناس مسيحيون (حسب إسمهم)، أو مقالات تصدر من جهات مسيحية أجنبيه (وهم لا يعرفون شيئا عن شهود يهوه مثلا) مثل المقال الذى وضعه أخى الحبيب السيد المكاوي الذى يتحدث عن ترجمات جديده للإنجيل، بينما وضع هو عنوانا للمقال بنفسه (بتحريف) الإنجيل، وهذا لم يرد فى المقال، كما لم يشر للمصدر
وبالرغم من هذا، لم أغضب ولم أتوتر، ولم أر أحدا أهداهم لعنات الله وغضبه، بل أنا شخصيا رددت على موضوعه بكل هدؤ وحب
ومثال أخر للقص من المقالات ما نقله أخينا الحبيب عبد الرحمن عن مريم، وهو قد أتى بمقال وإقتص منه فقرات (بدون أن ينوه لذلك) وكذلك لم يذكر مصدر المقال
ولم يغضب احد منا أو يتوتر، بل أنا ايضا رددت عليه بكل هدؤ
لكن على النقيض نجد أحباؤنا المسلمين بالرغم من ذكرى لنقل المقال، وذكرى للمصدر وإسم الكاتب، وأننى لم أضف أو أقتطع حرفا أو نقطه من المقال، ولم أضع عنوانا للموضوع يسئ لأحد بل وضعت عنوان الموضوع كعنوان المقال الذى ذكره الكاتب
إلا أننا نجدهم
فلم هذه الفروق فى ردود الأفعال بيننا؟
ألا يستحق هذا التأمل
2- كثيرا ما سمعنا من إخوتنا الأحباء بأن نظرتنا لرسول الإسلام قاصره، وإننا نرى عيوبه فقط، فكيف يكون بهذا الوضع وكل السلمون يحبونه لمده 1400 عام بدون أن يعترض أحد
وبالرغم من أن كتب التراث والتاريخ تمتلئ بالقصص التى تلمح لحدوث ذلك، والتى تنتهى عادة بقتل من إعترض وفتح فاه، إلا أن أحباؤنا كثيرا ما ينكرون هذه القصص إستنادا لكلمات وردت بهذه القصص متناسين أن الكتبه هم مسلمون أيضا ولذلك كان لا بد من تنقيح الحقيقه، فلو ذكرها كاملة للقى نفس مصير من رأه يقتل أمام عيناه
ولكن بتغيير الزمن، وخروج الحرية للنور، رأينا الأصوات المسلمة بدأت تظهر للنور، ليس لهذا الكاتب فقط، بل أنا أمتلك مكتبة من المقالات التى كتبها كتاب مسلمون من كافة أقطار الوطن العربى بما فيها السعودية نفسها
أصوات كثيرة خرجت للنور بمجرد ظهور بارق الحرية امامهم
وهذا يدعونا أيضا للتأمل
هل فعلا عاش الإسلام لمدة 1400 عام بدون أن يعترض عليه أحد فأتينا نحن من لا يفهم نعترض
3- كثيرا أيضا ما سمعنا قصص عن قدسية هذه المعتقدات، وأن من يتحدث عنها بطريقة غير لائقه فإنه يتعرض للغضب الإلهى من شلل وموت وعذاب الدنيا (وبالطبع الأخره)
ولكن ما نراه بأم أعيننا يخالف هذه الأقاويل البالية، فكثيرون الأن تحدثوا عن هذه المقدسات بطرق لا تليق، وبالرغم من هذا لم نر أحدهم شلت يده، أو حدث له مكروه
ألا يدعونا هذا للتأمل أيضا فى مصدر هذه الأقوال؟
إذا كذبوا عليك وصدقتهم بأن الشلل سيحدث وها هو لم يحدث لأحد، فما هو ضمانك نهم لم يلقنوك الكذبه تلو الأخرى وأنت لا تزال مصدقا كل هذا
ألا نحتاج دقائق للتأمل والتفكير
سلام المسيح مع الجميع
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|