تحريفات وتغييرات جديدة في الأنجيل من اجل عيون النساء
هل سمعتم مؤخراً بأن هناك تحريفاً جديداً للإنجيل ومن أجل عيون النساء أيضاً ...
هذا ما نشرته صحيفة (واشنطن بوست) خبر يفيد أن (جمعية الكتاب المقدس الدولية ) أعلنت أنها سوف تصدر ترجمة جديدة للكتاب المقدس ، تتسم ألفاظها بالحيادية في مخاطبة (النوع :ذكر أو أنثى) على الرغم من الانتقادات السابقة لتلك الفكرة من قبل المحافظين .
وسوف تجري التعديلات على أكثر ترجمات الكتاب المقدس مبيعاً في الأسواق الأمريكية وهي (الترجمة الدولية الجديدة) . والمعلوم من هذا الأمر أن التعديل يشمل استبدال الألفاظ التي تخاطب الذكور بالتي تصلح بمخاطبة الجنسين ، وستعرف الترجمة المعدلة بـ (ترجمة اليوم الدولية الجديدة) .
وقد فاقت مبيعات الترجمة الأصلية التي ستجرى عليها التعديلات أكثر من (150) مليون نسخة في جميع أنحاء العالم منذ 1978 ، وستظل مطروحة في الأسواق مع الترجمة الجديدة . وسوف تصدر في إبريل الحالي الترجمة المعدلة للعهد الجديد فقط
وتناول الترجمة القديمة لـ ( الجنس) أصبح محل نزاع شديد عام 1997 ، عندما ذكرت (المجلة العالمية ) وهي دورية أسبوعية تابعة للمحافظين ، أن (جمعية الكتاب المقدس ) تقوم بإجراء تعديل لغوي شامل لترجمة الكتاب المقدس ، حيث ثبت فعلاً أن الجمعية قامت بنشر تلك الطبعة بالتعاون مع دار نشر بريطانية .
ومن أمثلة التغييرات التي حدثت منذ 1978 إلى الآن ، نجد في إنجيل (متى) في الأصحاح الخامس ، تغير كلمة (sons) إلى كلمة (chidren) ، والكلمة الأولى تعني الأبناء الذكور فقط ، أما الثانية فتشمل الأبناء من الجنسين . وفي موضع آخر من الكتاب تغيرت كلمة (man) التي تعني الرجل وتطلق على الذكور فقط ، إلى كلمة (person) وهي بمعنى شخص أو إنسان ، التي تطلق على الجنسين، وصدر بيان عام جاء فيه أن تلك الترجمة لم تقتصر على مجرد ضبط لألفاظ (الجندر) فحسب ذلك أن (70%) من التعديلات التي أجريت على الكتاب شملت أيضاً ألفاظاً تشير إلى الله سبحانه وتعالى ، وعيسى عليه السلام .
وكما هو الشأن في ترجمة الكتاب المقدس لعام 1978 ، فإن الترجمة الجديدة موجهة أيضاً للبروتستانت ، ولن تظهر مع الطبعات الخاصة بالكتاب المقدس التي يعترف بها الرومان الكاثوليك والكنيسة الأورثوذكسية .
وونود أن نشير إلى أنه تم استخدام مفهوم (الجندر) (النوع الاجتماعي) في الآونة الأخيرة في جميع القطاعات المهتمة بالتنمية ، ومع ذلك فإن هذا المفهوم ما يزال غامضاً ، ذلك أنه تم تعريفه بمصطلحات عدة ، منها الجنس البيولوجي ، والجنس الاجتماعي ، والدور الاجتماعي ، والنوع الاجتماعي . ولكن يبقى المصطلح الأكثر شيوعاً هو النوع الاجتماعي ، الذي يشير إلى تعديل وتطوير العلاقة بين الرجل والمرأة حتى يتم تحقيق المساواة بينهما .
استبدال كلمة (gender) (النوع) بكلمة (sex) ( الجنس) ، يهدف أيضاً إلى تمرير ما أسمته مؤتمرات الأمم المتحدة بـ (التنوع الجنسي) أي المثيل والسحاقي والطبيعي ، حتى يندرج الجميع تحت مظلة لغة التخاطب واحدة .
فأي كتاب هذا الذي تدعون أنه رباني ويخضع للتغييرات البشرية كل بضع سنين ؟!!!
الحمد لله على نعمة الإسلام ….
|