[آية اللطف]

يا أخ أبو الميج مع احترامي لرأيك ولكنني لم أفهم الفائدة التي جنيتها من هذا الموضوع في حوار الأديان
وبالنسبة للتكفير فهو أمر خطير جدا ولا يحق لأحد أن يكفر أحدا إلا ولي أمر المسلمين أو من يقوم مقامه كالقاضي مثلا ولا يمكن البت في الكفر بالنسبة لطائفة كاملة من الناس بل لا يكفر إلا كل شخص بعينه بمعنى :
أننا نكفر من يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يدعي ألوهية سيدنا علي رضي الله عنه مثلا ولكنه حتى يحق للإمام تكفيره يجب أن يعلن ذلك على الملأ ويدعو لما يعتقد بل ويستتاب فإن تاب فيترك ولكنه إن أصر على كفره يقتل حتى لا يفسد على جهال الناس دينهم أما إن كان ما يعتقده بينه وبين نفسه فلا يحق لأحد تكفيره أو سبه
وبهذا فلا يمكن لأحد أن يكفر طائفة كاملة من الناس مثل كل الشيعة مثلا فمنهم الكثيرين المعتدلين ولكنهم يختلفون معنا ببعض الأحكام الاجتهادية بالنسبة لهم المهم أن يكون المرء معتقدا أن اجتهاده يرضي الله سواء كان مصيبا أم مخطئا
ولهذا يسمح لهم بالحج إلى بيت الله الحرام مع كل الإفساد الذي يفسدونه لأنه ليس من المعقول أن يعلم عقيدة كل امرئ لوحده إلا إن أعلن ذلك على الملأ وما داموا يؤدون الشعائر الإسلامية التي لا خلاف عليها فلا يمكن لأحد اعتبارهم كفارا
وأما ما نقل الأخ البابلي من فتوى الشيخ الألباني فهي للذين منعوا من إقامة شعائر دينهم
ولكن على كل حال يبقى اجتهاده أيضا يحمل الصواب والخطأ فالألباني ليس نبيا من الأنبياء ولي أن آخذ برأيه وأصوبه أو أرفضه وأخطئه ما دام كلانا يريد رضا الله تعالى فهو ليس كالبابا يحلل ويحرم كما يشاء
وأعود فأقول :
كل من يدعو للفتنة فهو ذنب من أذناب اليهود علم ذلك أم لم يعلم إذ عمل بمبدئهم ( فرق تسد )

ولننظر في هذه الابتلاءات التي ابتلانا الله بها سواء كانوا اليهود أو خلافاتنا ما أسبابها ولماذا ابتلينا بها؟؟؟؟؟
أعتقد لكي ننفض عنا غبار النوم ونبدأ بمحاسبة أنفسنا
ليحاسب كل امرئ نفسه ويعلم أنه محاسب أيضا لوحده ولا تزر وازرة وزر أخرى فلن يحاسب رئيس الدولة عنك ولن تحاسب أنت عنه كل امرئ رهين بما كسبت يمينه
قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
وإن الله يمهل ولا يهمل
فلنر الله من أنفسنا خيرا
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم آمين .......