8 ) الحيلة الماكرة
انتشر خبر عيسي في البلاد وامن به الكثير من الفقراء والمساكين وحقد عليه الكهنة والأغنياء من اليهود وكرهوه وأرادو التخلص منه فدبروا له حيلة ماكرة حيث ذهبوا الي الحاكم الروماني وأخبروة بأن عيسي رجل ثائر يحرض الناس عليه ويدبر مؤامرة ضد الدولة الرومانية وظلوا يحرضون الحاكم على عيسي حتي اصدر حكما بإعدامة وصلبة .
وبحثو عن عيس طويلا فلم يجدوة حيث اوحي الله اليه فأختباء عيسي والحواريون في الجبال يعبدون الله بعيدا عنه .
واجتمع الحاكم برجال الدولة يرافقهم الكفار من اليهود ليتشاورو في امر عيسي واين ذهب ومالذي يجب صنعة اتجاهة ، وظلوا يبحثون عن نبي الله عيسي في كل مكان ليقتلوة ولكن الله سبحانة وتعالى نجاة منهم .
ومع ذلك توهموا قتله وما المقتول الا شبيه له فيقول الله تعالى ( فبما نقدهم ميثاقهم وكفرهم بأيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا () وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما () وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسي ابن مريم رسول الله وما قتلوة وما صلبوة ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوة يقينا () بل رفعة الله اليه وكان الله عزيزا حكيما ) سورة النساء
و ودع عيسي الحواريين بعد أن بشرهم برسول يأتي من بعده يكمل ما بدأه فقال لهم قال الله تعالي : ( وإذ قال عيسي بن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدى اسمه احمد ) سورة الصف
وبشرهم ايضا بإنتقال النبوة والكتاب والملك من بني اسرائيل الى بني اسماعيل وهي امة سيدالخلق وسيد الرسل وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
حيث قال لهم يسوع (( أما قرأتم قط في الكتب ، الحجر الذي رفضه البنأون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب ، كان هذا وهو عجيب في اعيننا ، لذلك اقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لأمة تعمل اثمارة ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط عليه يسحقة )) متي 21 - 42 - 44 .
وفي ذلك يتكلم القرآن الكريم حيث يقول الله عز وجل ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير ) آل عمران
وكان عيسي اخر انبياء بني اسرائيل ولكن اتي خاتم الأنبياء والرسل محمد صلي الله علية وسلم من نسل بني اسماعيل الذي بشر بمجيئه عيسي المسيح وسوف يسأل الله عز وجل نبيه عيسي عن ضلال قومه وما فعلوه بعده من تأليههم له وقولهم انه ابن الله فيقول تعالى ( وإذ قال الله ياعيسي بن مريم أأنت قلت للناس أتخذوني وأمي الهين من دون الله ) سورة المائدة
فيقول عيسي لربه (سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ) سورة المائدة
يتبع
|