الموضوع: خلاص المسيح
عرض مشاركة واحدة
قديم 22/11/2005   #30
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وأما قولك :

2- خلقنا الله لنعبده بإختيارنا فيباهى بنا الملائكه
وهل الله يا أختى محتاجا ليباهى أحدا، وما هى وجهة النظر فى أن يباهى بنا أمام الملائكه، هل لضمان خضوعهم أم ما هو الغرض؟


هذه من بعض الحكم التي خلق الله من أجلها الإنسان
وذلك ليعرفهم على قدرته وليس لضمان خضوعهم وإن شئت اعتبر أنني لم أذكرها لأنها سابقة لأوانها
لو لم ترغبى فى الحديث فى هذه النقطة الأن فلن أكون لحوحا
ولكن لو رغبتى فهنا سؤال
تقولين ليعرف الملائكه على قدرته
وهل الملائكه لا يعرفون قدرة الله ويحتاجون منه إثباتا؟
وإذا أراد الله أن يثبت لهم قدرته، أيخلق لهم ذلك الضعيف الذى يتألم ويشقى ويبكى وأبسط شئ يمكن أن يقتله؟
وإذا كان سبب إثبات القدره هو أن الإنسان سيعبده بإرادته، فها هو الأنسان الأن (الأعم فى العالم كله) لا يعبد الله، بل ويدعون أنه لا وجود له، فهل هذه هى الطريقة التى يثبت بها الله قدرته للملائكه؟
فى جميع الأحوال، يمكنك ألا تخوضى فى هذا الموضوع لو أردتى


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :
لو قال الأب لإبنه لو لم تذهب للمدرسة فلن تأخذ مصروفا اليوم، هنا قام الأب بتحديد عقاب، ولكى يكون الأب جادا فى كلامه ويتعلم الإبن، وكذلك لكى يكون الأب عادلا بين أبنائه جميعا، فيجب عليه ألا يعطى إبنه المصروف فعلا إذا لم يذهب للمدرسة، وإلا لأصبح غير عادل ولأصبح من حق أبنائه الأخرين المطالبة بالمثل، ولحق لمن لم يأخذ مصروفه يوما أن يقول لأبيه، أعطنى مصروفى الذى منعتنى إياه يوما ما

أنت لا تدرك أهمية التوبة فهذا الولد لو اعتذر منك وألح بالاعتذار ووعدك بأنه لن يكرر فعلته بالتأكيد ستعطيه فرصة أخرى وفي هذا دليل على أن الله عز و جل لم ينزل آدم عليه السلام للأرض عقابا وإنما لأنه خلقه ليعيش على هذه الأرض وإنما كانت الجنة تدريبا ولأن الله يأخذ عباده بهذا القانون دائما أي قانون التوبة فمن يستطيع أن يقول بأن الله يعاقب فورا مع أنه حدد العقوبة بل يعطي العبد فرصا كثيرة حتى موته تنتهي هذه الفرص
وآدم عليه السلام لم يعص الله عمدا وإنما استمع لنصح الشيطان لعدم معرفته بالكذب فصدق قوله ولأنه نسي تحذير الله له من هذا الشيطان يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ) أي فتر عزمه وأدركه ضعف البشر فأخطأ ولم يتعمد الخطأ
يمكن قبول الإعتذار لو لم يضع الأب عقوبه قبل الفعل، فلو لم ينفذ الأب عقوبته لفقد هيبته بين أبنائه، وسيعلمون أنه كثيرا ما سيقول أحكاما لن ينفذها
فإذا كان عدم التنفيذ سيفقد الأب هيبته، فما بالك لو كانت محكمة ولم تنفذ حكمها الصادر، بالطبع ستفقد هيبتها
فإذا كان هذا لمحكمة ارضية عدم تنفيذها لحكمها يفقدها هيبتها، فما بالك بهيبة الله؟
القاضى العادل متى أصدر حكما نفذه، ولو رأى فى المتهم ضعفا فرق قلبه يكون هذا قبل إصدرا الحكم فيصدر حكما مخففا، ولكن متى صدر الحكم الذى يمثل العدل لا يصير عدلا بعدم التنفيذ
العدل المطلق يفوق عدل البشر بمراحل، وكان يمكن التسامح لو لم يكن هناك حكما

وسبق ورددت على كون وجود أدم فى الجنه تدريبا، وذكرت بأنى لا اقتنع بهذا، فهذا لا تأييد له سواء فى المراجع الإسلامية أو فى عقيدتنا، ولكنك لم تعقبى على ردى
فلا أستطيع إعتبار أن أدم كان فى فترة تدريب بدون أدلة كافية

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :
لو لم ينفذ الله الحكم، لصار من حق كل من صدر عليه حكم أن يصرخ لله قائلا أنت غير عادل
الشيطان صار شيطانا طبقا لحكم الله
فلو لم ينفذ الله حكمه الذى صدر فى حق الإنسان، لصار مثل الأب الذى حكم بقطع المصروف عن إبنه ولم ينفذ، وصار بذلك من حق أبنائه الأخرين المطالبة بالمثل فى عدم تنفيذ العقاب عليهم


من أنت حتى تصرخ وتقول لربك أنت غير عادل حتى ولو عبدته كالوتر ثم رمى عبادتك في وجهك ولم يقبلها المشكلة أن نظرتكم للإله قاصرة فتفهمونها كفهم البشر لبعضهم البعض
الله أعلم من يستحق العقاب ومن يستحق الرحمة وليس لنا من الأمر من شيء إن حكم عليك بجهنم فأنت تستحقها لأنه عادل ولو أنك لم تقتنع بهذا الحكم لأن إدراكك قاصر ولأنك واقع تحت حكمه شئت أم أبيت مع نفي الظلم عن الله جل وعلا إطلاقا
وهذا التعامل حاصل بالفعل حتى بتعاملك مع أولادك فلو حددت عقوبة على أحدهم فربما تبين لك مع قصور عدلك أن هذا الولد لا يستحق هذا العقاب فسامحته مع أنك عاقبته أخاه ولم تسامحه لأنك رأيت أنه مستحق له ولو احتج ولدك فلسوف تقول له أنا أعلم بمن يستحق العقوبة ومن يستحق المسامحة
أعذرينى يا أختى العزيزه
فأنا من ارى أن نظرتكم للإله قاصرة فتفهمونها كفهم البشر لحكامهم فى العصور السابقه
فالحاكم كان يمكنه أن يأمر بهلاك أى فرد من شعبه بدون مسائله، وأن يقبل أو لا يقبل من أى شخص بدون أن يقال له شيئا، ومن يعترض فله السيف البتارن ويصفق الناس لقتله البرئ صائحين بعدله ورحمته
الله يختلف عن هذا تماما، وأنا الإنسان خلقة الله التى أحببها لا أخشى أن أصرخ لله طالبا منه، فهو خلقنى لأنه أحبنى
العدل عدل يا أختى العزيزه
لا يصح أن أقول لو عبدت الله وأطعته فأدخلنى جهنم هذا هو عين العدل
أنا غير مقتنع بهذا المنطق على وجه الإطلاق
ولو كنت تقتنعين بهذا المبدأ فهناك خلل عظيم، كيف تضمنين دخولك الجنه؟
لا أعتقد أن فى قولك أى ضمان، فيمكنك أن تظلى فى العباده حتى الموت وتدخلين جهنم أيضا
ولا يقول أحد إلا أن هذا عدل
أهذا منطق؟

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقلت :


فإجتماع ديانتان سماويتان على نفس المبدأ يجعله شديد الترجيح لكونه الحقيقه

الإسلام شمل الديانات السابقة كلها فبذلك يكون أرجح من غيره إن اعتمدنا على هذا المبدأ الذي تقوله قال تعالى : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل * من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان ) فالله جل وعلا قد أنزل التوراة والإنجيل من قبل ولكنه أنزل القرآن بعدها فنسخ حكمها السابق بأن جعل هذا القرآن فرقانا بين الحق والباطل الذي طرأ على التوراة والإنجيل
الأخت العزيزه
الكلمات المذكورة هنا إنشائية، ولا تستدلين على هذا إلا بأية قرأنية إسلاميه، وصاحب كل دين بالطبع سيشهد لدينه
ولكن حديث العقل يقول لنا شيئا مختلفا
العقل يقول أننا نرى بأعيننا فى العالم الأن ثلاث أديان رئيسية، اليهودية والمسيحية والإسلام
إثنان منها متفقان فى المبادئ، وواحده تأتى بأشياء مختلفة تماما
فالعقل يقول بأن رأى الإثنان يصير راجحا، فلا يمكن أن يكون إتفاقهما قد أتى هراء حيث أنهما عدوان لدودان

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :


أى دين من الأديان يسهل الإيمان به
ولكن الإيمان شئ والدراسة شئ أخر
فطالب الحقوق يقضى أريع أعوام ليدرس تشريعات البشر، ويتخرج لا يفقه شيئا بل يبدأ فى تلقى الخبرات الواحده تلو الأخرى ولا يصبح حصيفا فى القانون (وليس مشرعا) قبل عشر سنوات على الأقل
وبالمثل طالب الطب ليتخصص فى تخصص واحد فى جسم الإنسان فإنه يقضى حوالى ثمان سنوات، ويكون ناقص خبرة أيضا
فهل يمكن أن يكون فهم الإنسان لله أبسط من فهم الإنسان لجسد الإنسان؟
أيهم الخالق؟ الإنسان خلق الله أم الله خلق الإنسان؟
أيكون فهم طبيعه المخلوق أعقد من فهم طبيعه الخالق؟


هذا صحيح ولكن يجب أن يكون الإيمان واضحا ومفهوما للخاص وللعام فليس من المعقول ألا يدرك المرء معنى إيمانه إلا بالدخول في المسائل الفلسفية والكلامية
فعقيدة الإسلام يدركها المرء بدون تعلم إن بقي على الفطرة ولم تدنسه الأفكار الدخيلة بمعنى أن التفكر بهذا الكون ومخلوقاته يدعو للإيمان بالله على الصفة التي ذكرتها لك وبدون تعليم فهل يدعو التفكر أيضا للإيمان بالصلب والغفران وهذه الأمور التي تذكرها
ما أكتبه لك هو محاولة للدراسة وليس محاولة للإيمان
الإيمان بالمسيحية أبسط كثيرا من الإيمان بالإسلام
يكفى أن تؤمنى بالله الواحد وأنه أرسل إبنه الوحيد ليخلصك من الخطيئة
وهذا أسهل ما يكون

أما إذا اردتى السؤال كيف إبنه الوحيد وكيف ارسل وهذه الأسئله
فهى تماثل تماما أسئله الذى يريد الدخول فى الإسلام وهو يقول ما هو ضمانى للجنه، وكيف الله له يدان وساق
ألا يحق له أن يعرف ما سيعبد أيضا؟
لو قلتى له فى إجابتك، أن السؤال عن هذا بدعه فيؤمن، فستكون إجابتى لك عن سؤال كيف المسيح إبن الله أن السؤال هذا بدعه فتؤمنين

يوجد فى كل دين ما هو معقد ومفتوح للدراسة والعلم، ولكن ما لاحظته أن فى عقيدتك أشياء ترفضون الإجابة عنها، وبعض العلماء يكفرون من يسأل، ولكن لدينا فيمكنك السؤال عن أى شئ ولن يكفرك أحد وستجدين من يجيبك

وها أنا أجيبك عن كل شئ بالتفصيل الممل (عقليا)
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

[color=RED]
والدليل على ذلك هذا الذي أكتبه بين يديك فأنا لم أدرسه كعلم إنما استنتجته من تفكير عقلاني بهذا الكون وما يدل عليه من إله عادل حكيم رحيم ومن التربية التي خصني الله بها من أبوين مؤمنين ولله الحمد ولكنني أعود للأصول من الكتب والمراجع والتفاسير لأتأكد مما أكتبه حتى لا يكون هناك تخليطا
ومن قال لك يا أختى الفاضلة إنى أنسان دارس أو حتى شخص متدين
ما أنا إلا إنسان طبيعى جدا، ولا يوجد لى أى دراسات دينية، وكل ما أقوله لك هو من العظات التى تقال فى الكنائس لعامة الناس
أما لو جلستى مع أحد الأباء لوجدتى مستوى يفوقنى بألاف المراحل، فلن يقول لك كلمة بدون ذكر أياتها الدالة عليها

أشكر لك حسن حوارك وفى إنتظارك

لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
 
 
Page generated in 0.04626 seconds with 10 queries