إذن كانت عودتهم إلي فلسطين وكان عمر المسيح ست سنوات وشهرين وبعد موت هيرودس الملك حتى لا يكون خطرا على حياة المسيح
5 ) دعوة المسيح
رأي عيسي عليه السلام قومه انحرفوا عن المنهج الذى جاء به نبي الله موسي عليه السلام من قبل ، وأحب بنو إسرائيل المال فسيطر على نفوسهم وتفكيرهم وأجبر الكهنة الفقراء على النذر للمعبد ليأخذوه دون غيرهم وهم يعلمون أن الفقراء والمحتاجين في أشد الحاجة إليه وكان بعضهم ينكر يوم القيامة ويقولون لا حساب ولا عقاب وطغي بعضهم على بعض فأخذوا في ابتزاز اموال الناس بأي شكل وبأي حال ويقولون ان لهم وضعا متميزا عن جميع الخلق وذالك ما نعاه عليهم القرآن ونفاة في قوله تعالى :
( وقالت اليهود والنصاري نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير ) سورة المائدة
فكانت حاجة المجتمع إلى الأصلاح والهداية الشديدة فأرسل الله إليهم المسيح عيسي عليه السلام لهدايتهم إلى المنهج الصحيح فدعاهم إلى عبادة الله وترك ما هم فيه من جهل و ضلال .
6) معجزات عظيمة
أرسل المسيح عليه السلام هاديا لقومه بني إسرائيل وأيده الله سبحانه بعديد من المعجزات المادية ليتأكد الناس من صدق رسالته ولعل معجزة احياء الموتى لا يقدر عليها إلا الله سبحانه وتعالي ومع أن عيسى عليه السلام قد أرجع هذه المعجزات الى الله إلا أن بعض الناس ظنوا أنه يأتى بهذه المعجزات لطبيعة إلهية فيه ولما كان بلا أب بشرى فقد نسبوه إلى الله .
( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) سورة آل عمران
والله تعالى أيد عيسى بالمعجزات التى تتناسب مع أهل زمانه فقد كان الطب في ذلك الزمان مزدهرا وكان الأطباء من بنى اسرائيل يفخرون بقدرتهم على شفاء المرضى الذين عجز الأطباء عن شفائهم.
يتبع
|