عرض مشاركة واحدة
قديم 21/11/2005   #1
شب و شيخ الشباب السيد المكاوي
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ السيد المكاوي
السيد المكاوي is offline
 
نورنا ب:
Oct 2005
مشاركات:
964

افتراضي إقرار المسلمين بالمسيح


هذا اقرارالمسلمين فيما يتعلق بالمسيح عيسي بن مريم عليه السلام

هنا إقرار المسلمين في شأن المسيح من مصادرهم القرآن الكريم والسنة النبوية وهو بالنسبة لنا الدليل الراجح والبرهان الساطع

فقصة حياة نبي الله عيسي بن مريم عليه السلام عجيبة في مولده وعجيبة في طفولته وعجيبة في شبابه وفي حياته ودعوته وفي نهايته وكانت حياته كلها معجزات وآيات لقدرة الله تعالي، فمن غير أب يولد وينطق ويكلم الناس وهو في المهد ويشفي المرضي ويحي الموتى ويخبر الناس بأسرار ما يدخرون في بيوتهم من طعام وشراب وأموال ويدعو الله فتجاب له في الحال ويبذر الخير والسلام والحب بين الناس وفي كل مكان.

وإليكم القصة الكاملة من وجهة نظر إسلامية

1 ) الأم مريم
أخذت الجدة امرأة عمران ابنتها مريم إلي المسجد الأقصى ( ليس المقصود بالمسجد الأقصى الذي تظهر صورة الآن ذو القبة الصفراء ولكن المقصود المسجد القديم الملحق به الذي سرى إليه سيدنا محمد أفضل الصلوات وأتم التسليم عليه وعرج منه إلى السماء) المهم ذهبت الجدة لتفي بنذرها لله تعالى: ( إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل من إنك أنت السميع العليم ) سورة آل عمران
تقبل الله هذا النذر فحفظ مريم و أعاذها من الشيطان و أبعده عنها، وكان سبحانه يرزقها بالطعام و الشراب والفاكهة وهي في معبدها دون أن تخرج من مكانها فكان نبي الله زكريا زوج خالتها يتعجب من أين يأتي هذا الرزق الوفير لمريم وكان زكريا قد كفل مريم فنشأت معه نشأة طيبة وتعلمت منه أصول دينها ورباها على مكارم الأخلاق.

2 ) زيارة الملائكة
بينما كانت مريم في محرابها تعبد الله وتسبحه وتقدسه دخلت عليها مجموعة من الملائكة على هيئة البشر وأبلغوها ثناء الله عز وجل عليها واصطفاءها على جميع نساء الأرض وحثوها على مزيد من الطاعة والصلاة فقالوا لها:
( يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين () يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) سورة آل عمران

ثم بشروها بولد منها سيكون نبيا كريما مؤيدا بالمعجزات فقالوا:

( يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين () ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ) سورة آل عمران

فتعجبت مريم فأخبرتها ملائكة الله أن هذه هي إرادة الله سبحانه القادر على كل شئ

فاستسلمت مريم لأمر الله وتحصنت به في هذا المقام لعل الله سبحانه أن يجعل لها مخرجا.

3 ) معجزة الميلاد
ذات يوم وبينما كانت مريم وحدها أرسل الله إليها الروح الأمين جبريل عليه السلام على هيئة رجل في صورة حسنة فلما رأته خافت وفزعت منه
فلم يكن يدخل عليها المحراب أحد غير زكريا فتعوذت بالله من هذا الذي دخل عليها فقالت:

( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا ) سورة مريم

فطمأنها جبريل وقال:

( إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ) سورة مريم

فقالت مريم:

(أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا ) سورة مريم

فقال لها جبريل:


( كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا ) سورة مريم

ونفخ في جيب قميصها نفخة فحملت على الفور ثم أختفي جبريل عليه السلام ومرت الأيام وأحست مريم بآلام الحمل وحركة الجنين في رحمها وجلست تحت ظل نخلة تفكر وما سيكون عليه حالها بعد أن تلد واقتربت ساعة الولادة فتمنت أن لو كانت ماتت قبل هذا
ووضعت مريم نبي الله ورسوله عيسي عليه السلام واحتاجت إلى طعام وشراب فقد أصابها الضعف بعد الولادة وفجأة سمعت صوتا يناديها من تحتها ويأمرها أن تهز جزع النخلة ( فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا () وهزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) سورة مريم
وظل هذا الصوت يتكلم وكأنه يعلم ما يدور في صدر مريم فقال لها الصوت ( فكلي و أشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ) سورة مريم
وأخذت مريم تتلفت يمينا ويسارا لتتعرف على مصدر الصوت الذي يناديها لكنها لم تجد أحدا سوى ابنها فتعجبت من ذلك وأدركت أنها أمام معجزة عظيمة من الله ففرحت بابنها فرحا كبيرا وعلمت أن الله سيجعل لها بعد الضيق فرجا ومخرجا وتوكلت مريم على ربها.

4 ) معجزة الكلام
حملت مريم أبنها عائدة به إلى قومها وبينما هي تسير رآها اليهود فتعجبوا من ذلك وأقبلوا عليها يوجهون اللوم لها فقالوا:
( يا مريم لقد جئت شيئا فريا () يا أخت هارون ما كان أبوك إمراء سوء وما كانت أمك بغيا ) سورة مريم

فأشارت مريم إلي ابنها الرضيع فتعجب اليهود من أمرها وقالوا لها كيف سنكلم من كان في المهد صبيا فأنطق الله عيسي عليه السلام فقال ( إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا () وجعلني مباركا أين ما كنت و أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا () وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا () والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا )


وخافت مريم على نفسها وعلى ولدها من غدر اليهود وهم قوم بهت أخذت ابنها وهاجرت إلى مصر وكان عمر عيسي عليه السلام عند دخول مصر سنتين وعند خروجه منها وعودته إلي فلسطين ست سنوات وشهران.

يتبع








 
 
Page generated in 0.05674 seconds with 10 queries