عرض مشاركة واحدة
قديم 07/12/2004   #4
شب و شيخ الشباب SABE
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ SABE
SABE is offline
 
نورنا ب:
May 2004
المطرح:
حمصي عمبدرس بألمانيا
مشاركات:
1,965

افتراضي


عندما قال لها هذه الكلمة , لم تعد تستطيع متابعة أفكارها و أحلامها الوردية التي كانت تبنيها في مخيلتها ..
لقد كان هول المفاجأة عليها أكبر من أن تعرف بماذا تجيب على كلمته ...
لكن سرعان ما إستجمعت قواها من جديد بنفس عميق حاولت أللا تنهيه , أغمضت عينيها لوهلة , و بدأ شريط الذكريات ينعاد في مخيلتها ...
تذكرت أول مرة سمعت على الجهة الأخرى من الهاتف صوته الرجولي , الهادئ , الواثق ,, و الإبتسامة العميقة التي إرتسمت على وجهها بعد أن أنهت تلك المكالمة معه , كان شعورها وقتئذ و كأنها بصدد العثور على كنز حياتها .
تذكرت كيف إكتشفت في المكالمة الثانية أنه كان يدخن من غليون , عرفت فيما بعد أنا من صنع يديه .. و كيف إرتسمت أول صورة له في مخيلتها .
و في المكالمة الثالثة , بدأت تتكون عندها معالم شخصيته ..و بدأ يزيد تعلقها به أكثر و أكثر ... و يزداد الصراع في داخلها أكثر و أكثر . بين قلبها و عقلها .
و مع مرور الأيام و المكالمات , إرتسمت صورة شبه واضحة المعالم عنه في قلبها و عقلها معاً , و إرتسمت صورة مشاعرها تجاهه أيضاً , التي لم تتأكد منها إلا بعد أن غاب صوته عنها يومين متتاليين , لم تعرف طعم النوم فيهما ... ولم ترتح حتى سمعت صوته من جديد يقول :
- آسف على التأخير ...
في ذلك اليوم فقط تأكدت من حبها له ... تذكرت أيضاً أول قبلة أرسلتها له عير الهاتف , و قال لها عندها :
- إن قبلتك علمتي كيف أمشي من جديد ...
عندما سمعت إجابته الغامضة , ضحكت ضحكة فيها شيء من الخجل , لكن في نفسها لم تفهم ما كان يقصد !!! لكن اليوم قد فهمت كل شيء ..
فهمت لماذا كان كل هذه الفترة يشن حرباً ثنائيةً ...حرباً, أطرافها هو من جهة و حبه لها من الجهة أخرى .
اليوم و في هذه اللحظة بالذات رأت الحرب المندلعة على الطرف الآخر من الهاتف طوال الستة أشهر السابقة.. و في نفس اللحظة بدأت هي حربها .. هذه الحرب التي لا يوجد فيها رابح أو خاسر .. بينها و بين دمعتة تجمعت في عينيها لا تريده أن يراها ...
لكن ..
لم يكن هناك وقت للتفكير , أو بالأحرى هي لم تعط نفسها و قتاً للتفكير .. و قررت إنهاء هذه الحرب حتى قبل أن تبدأ ...


- و أنا أيضاً أحبك ....


سلامات

أنا أفكر ... إذا الفكر موجود
أنا أتألم .. إذا الحزن موجود
أنا أضحك .. إذا فالسعادة موجودة

أما (( أنا )) فهي حقيقة قائمة بذاتها بدون إثباتات , و لولاها لما كان كل من الفكر و السعادة و الحزن موجود ....

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

 
 
Page generated in 0.02331 seconds with 10 queries