الموضوع: خلاص المسيح
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/11/2005   #27
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


الإخوة الأحباء

سلام ونعمة للجميع

أخى الحبيب السيد المكاوي
كانت هناك نقطة تبقت لم أعقب عليها وكنت أنتظر مفهوم التحيير والتسيير، ووجدت أننى لم أوفيها أيضا فى ردى على الأخت آية اللطف، فإسمح لى بالتعقيب لأكون قد إستوفيت مداخلتك كاملة

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
اما عن مسألة تقديم نفس بشريه لها ارادة حرة مساويه لنفس ادم وقت سقوطه فلست مقتنعا ان هذة المشكلة حدثت بالصدفه وان ابليس هو من دبرها وبعد ذلك قام الله بالبحث عن حل لهذة المشكلة فأنا اعتقد ان الله هو مسير الكون والحياة وهو مسير الأمور كلها فلا اعتقد انه كان بحاجة للجوء لمثل هذا الحل ان الله اكبر من ذلك بكثير
وضحنا كلمة التسيير والتخيير، ووضحت لكم بأنى أرى لديكم خلطا بين مفهوم (علم الله بالشئ)، و(إرادة الله للشئ)، فعلم الله لا يفيد إرادته
فعلم الله بأنك ستخطئ لا يفيد بأنه يريدك أن تخطئ، بل يعنى فى مفهومنا المسيحى أن الله يعلم أنك ستخطئ ولا يريدك أن تخطئ، ولكنك بإرادتك تخالف إرادة الله وتخطئ
ونقول فى صلواتنا أيضا (الذى لا يريد موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا)، بمعى أن الله لا يريد لك الموت وأنت خاطئ، وإرادته هى توبتك فلا تموت على خطيئتك، ولكن أنت أيها الإنسان بعندك وتكبرك تخالف مشيئة الله وتظل فى خطيئتك حتى تموت على خطيئتك


علم الله أزلى أبدى، ونواميس الله أزلية ابدية، وصفات الله تامة مطلقة
فهناك نقطة يجب أن نفهمها فى قوانين الله، ونقطة أخرى يجب ان نفهمها فى خطيئة أدم
قوانين الله مطلقه العدل والحكم، بمعنى أن الله لو أصدر قانونا فهو يسرى فى حق جميع مخلوقاته، فهو لم يصدر لمخلوق دونا عن الأخر، ولا أقصد بذلك تفاصيل القانون ولكن ما نعرفه فى عرفنا البشرى بالدستور
وسأضرب مثالا من الناحية الإيمانية الإسلامية لكى نفهم الفرق بين القانون كدستور وتفاصيل قانون
مثلا الله يطلب من الإنسان أن يعبده، وفى عبادته هذه صلاه للإنسان تتمثل فى خمس صلوات منها ركوع ووقوف
كما أن بقية المخلوقات تعبد الله أيضا، قد يكون بصلاه وقد لا يكون بصلاه، ولكن هل لها إمكانية الوقوف والسجود والركوع؟
ماذا عن السمك، هل له يدان يرفعهما وكيف سيسجد، ماذا عن النبات وماذا عن الحيوان وغيرها من المخلوقات؟
من هذا نفهم أن الدستور هو العباده لله لجميع المخلوقات، أما تفاصيل العبادة فتختلف من مخلوق لمخلوق، ولكن جميع المخلوقات تخضع لدستور واحد
هذا المثال حاولت أن أوضحه من منطلق الإيمان الإسلامى

من هذا سأخرج بنقطة وهى
1- أجرة الخطيئة موت، هى من الدساتير وليست من التفاصيل، ولذلك يجب أن يكون تنفيذها عادلا لأنها تسرى على جميع المخلوقات وليس على الإنسان فقط

هنا يمكن أن نتسائل، ما هى الخطيئة التى أجرتها موت، ونحن كل يوم نفعل خطايا؟
الخطيئة التى أجرتها موت هى إضافة أو حذف ما لم يمنحه الله لنفس مخلوقه الحى
فو نظرنا مثلا للشيطان من المفهوم المسيحى، فهو كان ملاكا عظيما ورئيس ملائكه، وتكبر هذا الملاك مضاهيا نفسه بالله، وهنا فهو أضاف صفه لنفسه لم تكن موجوده به، وهى إما التكبر أو الإختيار لا أعرف بالتحديد، ولكن المؤكد أنه إكتسب صفه لم تكن له أصلا وغير موجوده فى باقى الملائكه
وبهذا فهو إستحق الموت طبقا لدستور الله، وتم تنفيذ الحكم وهو موجود فعلا فى المكان الذى سيذهب له كل إنسان لم يخلص من حكم الموت، وهذا دليل على أن هذا المكان الموجود به الشيطان هو الموت الأبدى
وأدم أيضا فى خطيئته الأولى، أضاف لنفسه صفة لم تكن موجوده بها، وهو نفس ما فعله الشيطان، وبذلك إستحق الحكم الذى تم تنفيذه على الشيطان، وعدل الله ينفذ نفس الحكم على جميع المخلوقات
هذا هو العدل

من هذا سأخرج بنقطة وهى
2- الخطيئة التى تستحق الموت هو إضافة أو حذف أحد الصفات للنفس التى وهبها الله لمخلوقه الحى، وبعدل الله فهو ينفذ هذا الحكم فى جميع مخلوقاته بدون تفرقه

هل كان الله يعلم بذلك أم لا؟
بكل تأكيد الله يعلم بذلك، ويعلم بأن هناك إثنان من مخلوقاته سيصلون لمصير الموت، وأقول إثنان فهذا حسب قلة علمى فقد يكون أكثر، ولكننا لم نعلم أكثر من هذا
وبالرغم من هذا، فقد خلق الله الإنسان، وخلق الله الملاك الذى تحول لشيطان، فلم يعنى علمه بتلك النهاية عدم خلقهم وأنه يريد موتهم
من هذا سأخرج بنقطة وهى
3- الله كان على علم تام قبل الخلق بكل ما سيحدث، وأن هناك إثنان من مخلوقاته سيلقيان مصير الموت الأبدى، وعلمه بالشئ وعدم إرادته له لم ينفى الحدوث

ما هو الحل فى صفات الله الرحمه والحب؟
كما قلت فصفات الله مطلقة الكمال، حب مطلق لكافة مخلوقاته، ورحمة مطلقة لكافة مخلوقاته
فكيف يتم التوفيق بين هذه الصفات والعدل المطلق
لو قلنا لا الدستور لا يجب أن يكون أحره الخطيئة موت، ولكن يجب أن يكون أقل من ذلك
هنا نتذكر فورا الشيطان وأن نفس الحكم الذى سيطبق علينا سيطبق على الشيطان

أضع النقاط التى إستخلصتها سويا، ونضع سؤال فى النهاية مطروح للجميع
1- أجرة الخطيئة موت، هى من الدساتير وليست من التفاصيل، ولذلك يجب أن يكون تنفيذها عادلا لأنها تسرى على جميع المخلوقات وليس على الإنسان فقط
2- الخطيئة التى تستحق الموت هو إضافة أو حذف أحد الصفات للنفس التى وهبها الله لمخلوقه الحى، وبعدل الله فهو ينفذ هذا الحكم فى جميع مخلوقاته بدون تفرقه
3- الله كان على علم تام قبل الخلق بكل ما سيحدث، وأن هناك إثنان من مخلوقاته سيلقيان مصير الموت الأبدى، وعلمه بالشئ وعدم إرادته له لم ينفى الحدوث

ما هو الحل فى صفات الرحمة والحب، مع الأخذ فى الإعتبار أن ما سيصدره الله من حكم سيصبح سارى المفعول على جميع مخلوقاته، أى أن الحكم سيشمل الشيطان أيضا

أنتظر تعليقكم، وشكرا لحواركم الممتع

سلام المسيح مع الجميع

لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
 
 
Page generated in 0.03605 seconds with 10 queries