الموضوع: خلاص المسيح
عرض مشاركة واحدة
قديم 19/11/2005   #17
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


شكرا لك أخى الكريم السيد المكاوي

الكفارة شئ معروف فى جميع الأديان، حتى عبده الأوثان كانوا يقدمون تقدماتهم وذبحهم على مذابح الاوثان، فكيف نشأ موضوع الكفارة؟

بعدما أخطأ أدم، أصبح لن يتوقف عن الخطيئة هو ونسله حتى فناء البشرية، وهنا علم الله لأدم مبدأ الكفارة
ألا وهو التكفير عن نفسه بنفس أخرى بريئة لإزالة حكم الموت الذى يقع عليه عقب كل خطيئة
وعلم الله لأدم هذا المبدأ قبل طرده من الجنة، ونستدل عليه من الأية التالية
(وَصَنَعَ الرَّبُّ الالَهُ لِادَمَ وَامْرَاتِهِ اقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَالْبَسَهُمَا)
عندما أخطأ أدم شعر بأنه عريان فصنع إزار من أوراق الأشجار، ولكن الله قبل طرده من الجنه، صنع لهما أقمصة من الجلد، والأقمصة من الجلد تستدعى الذبح
وإبنا أدم أيضا قدما لله تقدمات
(وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ ايَّامٍ انَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ اثْمَارِ الارْضِ قُرْبَانا لِلرَّبِّ وَقَدَّمَ هَابِيلُ ايْضا مِنْ ابْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ الَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ)
فإبنا أدم قايين وهابيل قدما تقدمات لله، وقبل الله تقدمه هابيل، لأنها كانت غنما (أى نفسا)، ولم يقبل تقدمة قايين لأنها كانت ثمارا (أى لا نفس لها)

وهذا هو أول تعليم من الله للإنسان بمبدأ قبول نفس اخرى مقابل نفسه لتنجو نفسه من الموت

وهنا سأضع بعض الأسئلة التى يمكن أن يثيرها ذهن أى قارئ وأرحب بأى أسئلة أخرى

1- إذا كان الله قد وضع مبدأ الكفارة، فلم لم يكفر أدم عن خطيئته الأولى بذبح خروف؟
سؤال منطقى بالطبع سألته لنفسى من قبل
أن النفس التى يمكنها أن تكفر أو تكون بديلة لنفس أدم يجب أن تكون على حالة أدم الأولى، أى
بارة - عاقلة - لديها إرادة
والخروف أو أى ذبيحه
بارة - غير عاقله - لا يوجد لها إراده
ولو قام أدم بالتضحية بإنسان أخر، فنجده أيضا لا ينطبق عليه المثل، فهو
غير بار - عاقل - له إراده

وهكذا حاول يا أخى الحبيب أن تجد نفسا واحده مساوية لنفس أدم وقت سقوطه
أى نفسا باره وعاقله ولها إرادة حره
لو وجدت هذه النفس فى أى وقت من الأوقات وفى أى زمن من الأزمنه، وسفك دمها وماتت لكفرت عن خطيئة أدم الأصلية فورا

وهنا سينشأ سؤال فورى فى جميع العقول
2- إذا كان الله لن يقبل سوى بنفس باره وعاقله وحرة الإراده للتكفير عن الخطيئة، فكيف قلت أنه يقبلها وعلم أدم الذبح وهابيل ذبح وقبل الله ذبيحته ولم يقبل ثمار قايين، أنت أبله وتتلاعب بعقولنا، وكلامك متضارب
أقول لك يا أخى، سؤالك منطقى، وأنا سألته أيضا قبلك، وإليك الإجابة
قبل خطيئة أدم الأولى لم يقل له الله بأنه سيقبل نفس الحيوان عوضا عن خطيئته، والدليل على ذلك أن أدم بعدما أخطا وشعر بأنه عريان، لم يفكر مطلقا فى الذبح، بل غطى نفسه بأوراق الشجر، ولم يقل الله بأنه سيقبل نفس الحيوان عوضا عن أدم سوى بعدما أصبح أدم لن يتوقف عن الخطيئة طالما أنه حى يرزق
فالحكم الأول قد صدر وأصبح مستحق التنفيذ
وبهذا، فالذبيحة الحيوانية أصبحت سارية المفعول بعدما حمل أدم حكما بالموت، فهو يستطيع التكفير عما سيأتى من خطايا، وقد تم قبول نفس الحيوان (البريئة - الغير عاقلة - الغير حره) عوضا عنه، ولكن ما سبق من خطايا أى الخطيئة الأولى فمطلوب لها نفس (بريئة - عاقلة - حره)

حاولت التبسيط بقدر المستطاع، وأعلم أن هذا الموضوع يمكن أن يثير جدلا وأسئلة عديده مثل، من نفس مبدأك هذا فأنا أرث خطايا أبى، ما فائده الذبح إذا إذا كان الإنسان فى جميع الأحوال حاملا حكم الموت، والعديد أيضا من الأسئله

لكن أفضل أن أعرف تعليقاتكم أولا، وأرحب بأى سؤال حتى ننتهى من هذه النقطة وننتقل لما بعدها

شكرا لحواركم وسلام المسيح مع الجميع

لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
 
 
Page generated in 0.03397 seconds with 10 queries