طبعا أنت لم تقرأ الحديث الذي وضعته لك
ولم تقرأ تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية
أنقل جزء منها لك لعلك تعرف مصيبتك
قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله :
..................
السادس : عن علي بن طلق قال : جاء أعرابي , فقال : يا رسول الله , إنا نكون في البادية فيكون من أحدنا الرويحة , فقال : إن الله لا يستحيي من الحق , لا تأتوا النساء في أعجازهن .
السابع : عن ابن عباس قال : جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , هلكت قال : وما الذي أهلكك ؟ قال حولت رحلي الليلة , فلم يرد عليه شيئا .
فأوحى الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } : يقول : أقبل وأدبر , واتق الدبر والحيضة " . قال أبو عبد الله الحاكم : وتفسير الصحابي في حكم المرفوع .
ثم قال الشيخ شمس الدين : وهذا الذي فسر به ابن عباس فسر به ابن عمر . وإنما وهموا عليه , لم يهم هو . فروى النسائي عن أبي النصر أنه قال لنافع : " قد أكثر عليك القول أنك تقول عن ابن عمر : إنه أفتى بأن يؤتى النساء في أدبارهن . قال نافع : لقد كذبوا علي , ولكن سأخبرك , كيف كان الأمر ؟ إن ابن عمر عرض المصحف يوما , وأنا عنده , حتى بلغ { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } قال : يا نافع , هل تعلم ما أمر هذه الآية ؟ إنا كنا معشر قريش نجبي النساء , فلما دخلنا المدينة ونكحنا نساء الأنصار أردنا منهن مثل ما كنا نريد من نسائنا , فإذا هن قد كرهن ذلك وأعظمنه , وكانت نساء الأنصار إنما يؤتين على جنوبهن , فأنزل الله عز وجل { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } " . فهذا هو الثابت عن ابن عمر , ولم يفهم عنه من نقل عنه غير ذلك .
ويدل عليه أيضا ما روى النسائي عن عبد الرحمن بن القاسم قال : قلت لمالك : " إن عندنا بمصر الليث بن سعد يحدث عن الحارث بن يعقوب عن سعيد بن يسار قال : قلت لابن عمر . إنا نشتري الجواري فنحمض لهن , قال : وما التحميض ؟ قال نأتيهن في أدبارهن , قال أف ! أويعمل هذا مسلم ؟ فقال لي مالك : فأشهد على ربيعة أنه يحدثني عن سعيد بن يسار أنه سأل ابن عمر عنه ؟ فقال : لا بأس به " فقد صح عن ابن عمر أنه فسر الآية بالإتيان في الفرج من ناحية الدبر وهو الذي رواه عنه نافع وأخطأ من أخطأ على نافع فتوهم أن الدبر محل للوطء لا طريق إلى وطء الفرج , فكذبهم نافع , وكذلك مسألة الجواري , إن كان قد حفظ عن ابن عمر أنه رخص في الإحماض لهن , فإنما مراده إتيانهن من طريق الدبر , فإنه قد صرح في الرواية الأخرى بالإنكار على من وطئهن في الدبر , وقال " أويفعل هذا مسلم " ؟ ! فهذا يبين تصادق الروايات وتوافقها عنه .
وأنصحك بقراءة باقي الكلام حتى تدرك أكثر الحقيقة
لبيروت....من قلبي سلام لبيروت
لا يزال المرء عالما ما طلب العلم ....... فإذا ظن أنه علم فقد جهل
لا تناقش غبيا ......... لأن الناس لن يعرفوا أيكما الغبي
|