الموضوع: خلاص المسيح
عرض مشاركة واحدة
قديم 18/11/2005   #11
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


الإخوة الأحباء

سلام ونعمة لجميعكم، وشكرا لحسن حواركم

أخى الحبيب السيد المكاوي، الأخت أميرة مسلمة، والأيات التى أتت بها هى لنقض كلامى، لكن لحسن أدبها وحسن حوارها لم تعلق على الأيات بل وضعتها بصمت وأنا أفهم مغزاها وسأرد عليها

هناك نقطة هامة يجب أن نلتفت لها جميها، ألا وهى الألفاظ ومدلولاتها، فالأخ المسلم يفهم اللفظ بمدلول يختلف عما يفهمه المسيحى تماما
وسأضرب مثال لذلك
الله
جميعنا يقر بأنه يؤمن بالله، ولكن ما (الله) بالنسبة للأخ المسلم وما (الله) بالنسبة للمسيحى؟
الله بالنسبة للأخ المسلم هو لفظ الجلاله، وهو لا يترجم لأنه إسم الإله الذى يعبده
الله بالنسبة للمسيحى يختلف تماما، فهو ليس إسم للإله، وإنما كناية عن الإله، فيمكن محو كل كلمة (الله) من الكتاب المقدس ويكتب محلها (الإله أو إله) حسب موقعها من الجملة، وإسم هذا الإله هو (يهوه)
فعندما أسألك، من هو الله؟
ستجيب الله هو الله، هذا هو لفظ جلالته
بينما لو سألت مسيحى سيقول لك
الله هو يهوه إلوهيم

نفس اللفظ، ولكن المدلول مختلف بالنسبة لكل منا، ونفس الوضع فى تنزيل الكتب مثلا، فلفظا يمكن أن نقول أنزل الكتب، ولكن هذا لا يدل عند المسيحى أن هناك كان كتاب موجود فى السماء ونزل على الأرض

نقطة أخرى ستوضح للأخت أميرة الأية التى أتت بها
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : الاميرة
" لا تظنوا أني أتيت لأنقض الناموس، أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل " ( متى 5/17 ).
الأخت الفاضلة أميرة أتت بهذه الأية لنقض حديثى فى أننا لا نؤمن بالأنبياء
وها هو السيد المسيح يقول أنه لم يأتى لينقض الأنبياء، فالمفروض أننا نؤمن بالأنبياء

كلام الأخت الفاضلة صحيح، وهى معذورة فى ذلك، وأشكر وأحترم لها أنها وضعت الأية ولم تبدأ فى تفسيرها بنفسها
اليهودى والمسيح لا يؤمن سوى بالله فقط - إى الله وما يصدر منه من أفعال وما يرسله لنا على لسان أنبيائه
فعندما يقول المسيحى أؤمن بالأنبياء، لا تعنى بأننى أؤمن بشخص موسى (كشخص)، ولكن ما ورد إلينا من الله عن طريق موسى وكلام وتصرفات الله مع موسى
وهنا، لا يفرق معنا إسم النبى، فلا يهم إذا كان إسمه موسى أم شمشون، بل الإيمان بكلمة الله مع النبى
ويسمى هذا لدينا الإيمان بالأنبياء
أما الأخ المسلم فيؤمن بالنبى (كشخص)، صحيح أنه يؤمن بما أنزل على هذا النبى، ولكن يجب أن يؤمن (بشخص) النبى
فلكى تصير مسلما، يجب أن تشهد بإيمانك بالله، وأن تشهد أيضا بمحمد رسولا من الله
ولا يصح إيمانك سوى بإيمانك بمحمد (كشخص) أنه رسول

فأنا يا أخت الاميرة لم أكذب حينما قلت أننا لا نؤمن بالأنبياء، لأننى أعرف مدلول كلمة الإيمان بالأنبياء بالنسبة لك، وهو يختلف عن مدلول كلمة الإيمان بالأنبياء بالنسبة لنا

فإيماننا لله وحده فقط - الله، أفعاله وكلماته التى وردت لنا فقط، لا إيمان بأشخاص

نقطة أخرى أريد توضيحها، قد تلاحظ أن ردى السابق لا يمتلئ بالأيات التى تدعمه، وهذا صحيح لأن لى وجهة نظر هنا فى المناقشات الجادة
1- دراسة الموضوع من الناحية العقلية، ودراسة هل العقل يقبل هذا أم أنه ينافى العقل
2- بعد مرور الموضوع من الدراسة العقلية وإثبات إمكانية قبول العقل له، يتم تدعيمه بالنصوص

لأن النصوص لن تفيد من لا يقبل عقله الموضوع

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
يعني في مسأله الدين اليهودي والمسيحي كيف لا يوجد الأيمان بالأنبياء
انت تقول ان الأيمان بالله وحده وانا استطيع ان اؤيد هذا الكلام نوعا ما ولكن في شروط الأيمان عندنا في الأسلام بعد الأيمان بالله ان نؤمن بجميع انبيائة وليس الأنبياء فقط وانما ايضا بجميع كتبه السماوية وايضا الملائكة وهذا ما درسناه منذ الصغر في المدارس لذلك ارجو منك توضيح هذة المسألة هل يجب ان يكون الأيمان بالله وحدة فقط بدون التفكير بالأيمان بنبي او رسول ايضا

يعني هذة شروط الأيمان عندنا ان تؤمن ايضا كما ذكرت بجميع الأنبياء والرسل والكتب والملائكة والقدر خيرة وشرة بدون ذلك لا يكتمل الأيمان
تم شرح الكثير من هذه النقطة بأعلى وسأضيف عليها
ما هو غرض الله، هل هو أن نؤمن بالنبى أم أن نصل لله؟
بكل تأكيد أن هدف الله هو الوصول له هو، الوصول لمعرفته ومعرفة حكمته وقدرته، معرفة صنيعه وفضله علينا، معرفة حبه لنا
لا يهمنا إن كان من أوصل لنا هذه المعرفة هو زيد أم عبيد، المهم المعرفه نفسها، فلن يفيدنا زيد أو عبيد فى شئ
هذا هو إيمان اليهود والمسيحيين، الله والله فقط لا غير، كلماته وتصرفاته التى تصل إلينا عبر إى إنسان وبأى طريقة أو وسيلة، فلا تهم الطرق أو الوسائل

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
اما عن كون إيماننا بالسيد المسيح هو من منطلق أنه هو الله الظاهر فى الجسد
هل تعتقد ان الله ظهر بجسد انسان هذه يصعب استيعابها كيف يظهر الله بجسد انسان ولماذا ؟
نعم أعتقد بذلك، ولكن هل تسمح لى بتأجيل الرد عليك فى هذه النقطة قليلا؟
لو سمحت أكون شاكرا لك فضلك

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
اما عن الخطيئة الأصلية هل تقصد بها عصيان ادم لله واكلة من شجرة التفاح المحرمة طيب وان كان لماذا اتحمل انا خطيئة سيدنا ادم انا ايش ذنبي لكي اتحمل هذه الخطيئة فأنا لم افعلها ولم اكل من هذه الشجرة

وعن قولك

فلا الإيمان بفداء المسيح وحده سيخلصك، ولا أعمالك الصالحة وحدها ستخلصك، بل الإثنان سويا

ان كنت اعمل صالحا حتي يدخلني الله الجنه واذا كنت لا اعتدي على احد اتقاء لغضب الله فلماذا يدخلني الله النار الا تجد انه من الظلم ان اخاف الله في الدنيا وبعد ذلك لا يقبل مني عملي الصالح لأنني لم اؤمن بالمسيح
سأختم هنا هذه المداخلة، وسأكتب الأن مداخلة أخرى تختص بهذه النقط ألا وهى الخطيئة الأصلية وكيف نحملها لأن هذا الموضوع هو لب الأساس

شكرا لحسن حواركم وسلام المسيح معكم

لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
 
 
Page generated in 0.03602 seconds with 10 queries