عرض مشاركة واحدة
قديم 18/11/2005   #1
شب و شيخ الشباب عبد الرحمن الرحيم
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ عبد الرحمن الرحيم
عبد الرحمن الرحيم is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
مشاركات:
1,221

افتراضي الظهورات المريمية ......


في العام 1984 أعلن الكاردينال جوزيف راتزينغر، رئيس لجنة عقيدة الإيمان (Congregation for the Doctrine of the Faith) في الكنيسة الكاثوليكية: "إن أحد علامات الأزمنة هو أن الظهورات المريمية تتكاثر في كل العالم". وقد استند في هذا الكلام على تكاثر عدد التقارير التي تصل إلى اللجنة المذكورة من مختلف أنحاء العالم. فقد تكاثر عدد هذه الظهورات بشكل جنوني خاصةً بعد 1960
[1]، مع أن فحوى الرسائل المعطاة هو تكرار للرسائل نفسها وتذكير بالعقائد المستحدثة في الفاتيكان مثل الحبل بلا دنس والعصمة البابوية، وتحضير لعقائد مريمية جديدة تتكاثر الدعوات إلى إعلانها كمثل اعتبارها أقنوماً رابعاً أو شريكة في الفداء.

المرجع
[1] Messages from Heaven - the Apparitions. Introduction. 28/6/96. URL:http://members.aol.com/bjw1106/marian1.htm

من الملاحظ ان بعض الطوائف المسيحية اصابها الهوس بسبب القصص المتكررة بخصوص الظهورات المريمية وبشكل جنوني حسب ما افاد بها الكادينال ، ولدرجة قد يتم اعتبارها اقنوما رابعا او شريكة المسيح في الفداء.

ماذا يقول الاب انطوان ملكي :

هل الظهورات إلهية؟


ليست الإجابة على هذا السؤال بالأمر السهل حتى بالنسبة للذي لا يؤمن بالعقائد التي تبشر بها رسائل هذه الظهورات مثل الحبل بلا دنس وعبادة قلب يسوع أو قلب مريم. ويتساءل المرء عن كيف ينظر إلى هذه الظهورات في حين تحمل رسائلها أفكاراً غير صحيحة، وعن إمكانية كون هذه الظهورات من خديعة الشيطان في حال لم تكن عملاً إلهياً. في الكتاب المقدس وتعليم الآباء الكثير من التحذيرات من الوقوع في خديعة الكذاب وأبي الكذب الذي قد يأخذ أشكالاً نورانية أحياناً.
اذا الظهورات من اعمال الشيطان ، وبالرغم من ذلك نجد بعض الطوائف المسيحية يرقصون فرحا ويهللون لهذه الاعمال الشيطانية.

واكمل الاب انطوان ملكي حديثه قائلا :

أبسط الشروط حتى تكون الظهورات إلهية هي أن تنسجم مع تقليد الكنيسة شكلاً ومحتوىً. أمام محتوى عدد كبير من الرسائل الواردة على لسان السيدة، فيجد المؤمن نفسه أمام استبدال للسيد المحب، الطويل الأناة الجزيل التحنن الذي يحب الصديقين ويرحم الخطأة بإله متعالٍ غضوب ميّال إلى الانتقام والعقاب. فالسيدة في لاساليت قالت أنها "لم تعد قادرة على رد يد ابنها الثقيلة"، وفي فاتيما "هو مغتاظ"، وفي سان دميانو (1961) "الآب الأزلي متعب، متعب جداً… وقد أطلق الشيطان الذي يعمل على التخريب"، وفي أوليفيتا سيترا - ايطاليا (1985) "أنا لم أعد أقدر على رد ساعِد ابني العادل"، وغيرها من شبيهاتها في ظهورات أخرى. إن هذه العبارات تعكس تعاليم بعض القديسين واللاهوتيين اللاتين التي تقول بأن هناك مواجهة بين مملكة العدل التي للمسيح ومملكة الرحمة التي للعذراء. من هؤلاء ألفونس ليغاري الذي يقول بأن الخاطئ الذي يُغضب الله تأخذه مريم تحت حمايتها وترد عنه ذراع ابنها المنتقمة وتخلصه. أو جان جاك أوليه Olier الذي يقول بأن العذراء هي الملجأ الأكيد للخطأة والمجرحين من غضب وانتقام يسوع المسيح لأنها تعوق قدرته لمنع الشر الذي قد يعمله للمذنب.من المعلمين اللاتين أيضاً لوي-ماري غرينيو دو مونتيفور (1796) الذي يربط العذراء بالمجيء الثاني معتبراً أن الروح القدس سوف يُظهرها لكي يُعرَف المسيح وأنها سوف تلمع بالقدرة على أعداء الله لأن الشيطان يخشاها أكثر من الله نفسه. ولم يزل هذا التعليم قائماً في الكنيسة اللاتينية، فاليوم يرى بعض اللاهوتيين الكاثوليك المعاصرين، مثل المطران فولتون شين، أنه كما هيأت العذراء جسد المسيح للمجيء الأول فهي تهيء النفوس اليوم للمجيء الثاني. فلولاها لما كان له مجيء بالجسد في المجيء الأول ولن يكون له مجيء بالروح في المجيء الثاني إن لم تهيء له الطريق[10]. كما يرى بعض المجموعات الكاثوليكية، ومنهم البابا الحالي، أن دور العذراء الخلاصي لا ينحصر بالمسيحيين فقط بل يتخطاهم إلى كل البشر من مختلف الديانات. ويتخذ الأخيرون من الظهور في الزيتون في مصر مثالاً، حيث تجمّع أناس من كل الأديان ليروا الظهور. إن هذا التفكير منسجم جداً مع اعتقاد سائد في أوساط الكثلكة بعصر مريمي يسبق المجيء الثاني، علماً أن الحديث عن هذا العصر ليس موجوداً لا في الكتاب المقدس ولا لدى أي من الآباء. ويستند البعض في هذا على ما يرد في رؤيا يوحنا . أيضاً يستندون إلى تكوين 15:3 "وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك وأنتِ تسحقين عقبه". فالآية واضحة في أن مَن يسحق الحية هو نسل المرأة أي الإنسان وتحديداً المسيح، ويضيف التفسير الكاثوليكي أن "مَن قال المشيح قال أمه. فالتفسير المريمي للترجمة اللاتينية ("هي تسحق") أصبح تقليدياً في الكنيسة الكاثوليكية"[11].


واضاف الاب قائلا :
إن التركيز على دور العذراء أدى إلى مناقشة اعتبارها شريكاً في الخلاص مساوياً للمسيح (Co-redemptrix) ومطالبة المريميين بإعلان هذا الأمر كعقيدة أو حتى إعلانها أقنوماً رابعاً. فالبابا بوحنا بولس الثاني يرى فيها نقطة التقاء الشرق والغرب، والكاردينال كيلر يرى أنها نقطة التقاء الاسلام والمسيحية[13]. ومن جهة أخرى فالكاثوليك المؤمنون بتنبؤات عذراء فاتيما يرون ضرورة إعلان هذه العقائد المريمية الجديدة من أجل تلافي الحرب العالمية الثالثة. فبحسب رسائل فاتيما، إن لم يتم تكريس روسيا لقلب مريم فسوف يقع عدد من الكوارث ومن بينها الحرب العالمية[14].

بانتظار آرائكم حول هذه الاعمال الشيطانية والتي يؤمن بها بعض الطوائف المسيحية دون غيرها.


المراجع :


[10] Lambouras.

[11] أنظر "الكتاب المقدس. العهد القديم". دار المشرق. بيروت 1989. ص. 73. الحاشية رقم 3.


[13] Pope John Paul II. Love of Mary shared by East and West. Osservatore Romano No. 34 (1454). URL:http//www.al-bushra.org/bvm/marylv.htm.

[14] Fr. Nicholas Gruner. "I Give you Peace". Fatima Network: Our Lady's Library Online. Fatima Crusadors. URL: http://fatima.org/library/cr40pg2.html.

تحياتي


http://www.anssar.com/nadera1_files/fer%20on.jpg
 
 
Page generated in 0.03592 seconds with 10 queries