سياسة
ميليس يَعدُل عن المونتيفردي ويقترح «كولون» الألمانية

ادت الاتصالات المكثفة التي جرت بعيدا عن الاعلام خصوصاً تلك التي تولاها الامين العام المساعد للامم المتحدة ابراهيم غمبري الى حل عقدة الاتفاق على مكان استجواب المسؤولين السوريين من قبل لجنة التحقيق الدولية.
ووفق مصدر ديبلوماسي اوروبي بارز، فان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الالماني ديتليف ميليس استجاب لنصائح مسؤولي الامم التحدة وكذلك العواصم الغربية الكبرى وعدّل عن تمسكه بالمونتفردي كمكان لحصول الاستجواب، على اساس ان الاهم هو استكمال التحقيق للخروج بالتقرير المطلوب في منتصف الشهر المقبل.
وحسب المعلومات فان المكان الذي اقترحه القاضي ميليس لحصول هذه التحقيقات مع المسؤولين السوريين هو مدينة كولون في المانيا. ولم يحسم هذا المكان بشكل نهائي مع بروز رأي آخر في الامم المتحدة، يقترح ان تكون تركيا هي المكان المطلوب، نظراً لموقعها الجغرافي القريب من سوريا وللعلاقات الجيدة التي باتت تتمتع بها هذه الدولة مع سوريا مؤخراً. وربطت مصادر مراقبة بين هذا التوجه، وزيارة وزير الخارجية التركي الى دمشق امس.
الا ان الاتجاه الغالب يبقى باعتماد مدينة كولون في المانيا مع احتمال حصول تعديل في اللحظة الاخيرة قد يؤدي الى استبدال الاراضي الالمانية بالاراضي التركية.
وعلى اثر هذا التقدم الكبير الذي تم احرازه خصوصا بعد مشاورات الغمبري الموجود في لبنان، بادر المحققون الدوليون الموجودون في المونتيفردي الى الانتقال الى المانيا عبر مطار بيروت وذلك خلال الساعات القليلة الماضية.
وحسب المعلومات فان اكثر من ثلثي المحققين الدوليين سيستكملون انتقالهم الى مدينة كولون في المانيا مساء اليوم، تمهيداً للمباشرة باستجواب المسؤولين السوريين الواردة اسماؤهم.
وحسب المعلومات ايضا فإنه اذا ما تمت الامور حسب ما هو مرسوم، فإن التحقيقات من المفترض ان تبدأ يوم الاحد المقبل. في هذه الاثناء تردد ان القاضي ميليس والذي ما يزال موجودا في ألمانيا قد يأتي الى بيروت هذه الليلة لكي يقوم باتصالات في هذا الاطار ويعلن حصول الاتفاق وذلك يوم غد الجمعة قبل العودة في نهاية الاسبوع الى ألمانيا للاشراف على مسار التحقيقات. الا ان عودة ميليس تبقى غير مؤكدة.
ولم يستبعد الديبلوماسي الاوروبي البارز صدور مذكرات توقيف من قبل اللجنة بحق ثلاثة من المسؤولين السوريين على ان تقوم اللجنة الدولية بإبلاغ القضاء السوري هذه المذكرات بحيث يتم توقيف هؤلاء المسؤولين في سوريا وليس خارجها.
ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي