وروي نحو ذلك عن سعيد بن جبير فيما أخرجه أبوبكر بن ابي داود حيث قال: عن أشعث، عن سعيد بن جبير، قال: في القرآن أربعة أحرف لحن: (الصابئون} و(المقيمين} و(فأصدّق وأكن من الصالحين} و(إن هذان لساحران}. ( كتاب المصاحف ص 42 )
قال الطبري بشأن الآية (( 31 )) من سورة الرعد: عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرؤها (( أفلم يتبين الذين آمنوا)) قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس. ( تفسير الطبري ج 18 ص 136 ).
وقال ابو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا ابن أبي مريم، عن نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، قال: إنما هي (( أفلم يتبين)). فضائل القرآن ج 2 ص 123 ح 624 )
وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه قرأ (( أفلم يتبين الذين آمنوا )) فقيل له إنها في المصحف (( أفلم ييأس )) فقال: أظن الكاتب كتبها وهو ناعس. ( الدر المنثور ج 4 ص 118 )
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: وروى الطبري وعبد بن حميد باسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها (( أ فلم يتبين )) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس. ( فتح الباري ج 8 ص 475 )
قال السيوطي في الإتقان : ... وما أخرجه سعيد بن منصور من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى (وقضى ربك) إنما هي (( ووصى ربك )) التصقت الواو بالصاد.
قال السيوطي : وأخرجه ابن أشتة بلفظ : استمد الكاتب مدادا كثيرا، فالتزقت الواو بالصاد.
قال السيوطي أيضا: وأخرجه من طريق أخرى عن الضحاك أنه قال: كيف تقرأ هذا الحرف؟ قال: (وقضى ربك}. قال: ليس كذلك نقرؤها نحن ولا ابن عباس، إنما هي (( ووصى ربك )) وكذلك كانت تقرأ وتكتب، فاستمد كاتبكم فاحتمل القلم مدادا كثيرا، فالتصقت الواو بالصاد، ثم قرأ (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} ولو كانت قضى من الرب لم يستطع أحد رد قضاء الرب، ولكنه وصية أوصى بها العباد. الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 39.
وأخرج نحو ذلك الطبري وابو عبيد وابن المنذر ( تفسير الطبري ج 15 ص 63 ) .
وقال الحافظ ابن حجر بشأن الخبر المتقدم: أخرجه سعيد بن منصور باسناد جيد. ( فتح الباري ج 8 ص 475 ) .
قال السيوطي :... وما أخرجه ابن أشتة وابن ابي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (مثل نوره كمشكاة}
قال : هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، إنما هي (مثل نور المؤمن كمشكاة). الإتقان ج 1ص393.
وقال ابو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، أنه كان يقرأها: (( مثل نور المؤمنين كمشكاة فيها مصباح)). (فضائل القرآن ج 2 ص 129 ) .
وقال أيضا: حدثنا خالد بن عمرو، عن ابي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس، عن ابي العالية، قال: هي في قراءة أبي بن كعب: (( مثل نور من آمن بالله )) أو قال: (( مثل من آمن به )). ( فضائل القرآن ج2 ص 130 )
وقال الحاكم في المستدرك: عن ابن عباس في قوله عزوجل ((الله نور السماوات والأرض مثل نور من آمن بالله كمشكاة )) قال: وهي القبّرة، يعني الكوّة.
قال الحاكم : صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح. ( المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 432)
أقول : لا بأس هنا بنقل عبارة الحافظ ابن حجر العسقلاني بشأن نظره في عدة من الروايات حيث يقول بشأن بعض الروايات الواردة في تفسير الآية (( 31 )) من سورة الرعد: (( وروى الطبري وعبد بن حميد باسناد صحيح كلهم رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها (( أفلم يتبين )) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس،
ومن طريق ابن جريج قال: زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى، وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عباس وعكرمة وابن ابي مليكة وعلي بن بديمة وشهر بن حوشب وعلي بن الحسين وابنه زيد، وحفيده جعفر بن محمد في آخرين قرأوا كلهم (( أفلم يتبين )). وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد انكار جماعة ممن لاعلم له بالرجال صحته، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته الى أن قال: هي والله فرية ما فيها مرية، وتبعه جماعة بعده،
وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} قال: (( ووصى )) التزقت الواو في الصاد، أخرجه سعيد بن منصور باسناد جيد عنه، وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد، ولكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس دأب أهل التحصيل، فلينظر في تأويله بما يليق به )). ( فتح الباري ج 8 ص 475 ) .
قال أبو بكر بن ابي داود في المصاحف : حدثنا ابوالربيع، أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال:
(( بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب، فلما جمع أبوبكر وعمر
فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: صَحِيحٌ، يَامُعَلِّمُ! حَسَبَ الْحَقِّ تَكَلَّمْتَ. فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.
- انجيل مرقس 12:32
موقع مسيحيات فقط
http://www.answer-me-muslims.com/