بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
الأخ نت مان
قولك :
هل هذا التدوين ما جعل ابو بكر وعمر يختلفان حتى قال ابو بكر لعمر كييف نفعل ما لم يفعله محمد ؟
قول أبو بكر رضي الله عنه : ( كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يدل على خوفهم من استحداث أمور ليست من أصل الإسلام ولكنه عندما استخار الله في ذلك وطلب من الله تعالى أن يلهمه الصواب وجد انشراحا في صدره دعاه إلى تنفيذ هذا الأمر وهذا هو حالنا نحن المسلمون مع كل أمر نواجهه حيث نلجأ إلى الله تعالى ليعيننا على السير في الطريق المستقيم وبالفعل لا بد وأن الله سيلهمنا الرشد فضلا منه وكرما
وأما قولك :
ما حاجة زيد الى اعادة البحث عن القران اذا كان حافظا له ... فعندما كلفه عثمان باعادة كتابة القران ... ابسط شىء كان جلس وكتبه كله من حفظه ثم جعل مجموعة من الصحابه ( الحفظه ) ان يقومون بمراجعة ما كتبه ولكن هذا لم يحدث بل اعادة البحث فى ( الصحف - الحقاف - صدور الرجال ) ... بل ونسى اية وذكره بها احدهم .. بل واختر مكانها ايضا ...
ثم ما اهمية ان يكون هناك شاهدان على الاية التى يحضرها اى شخص اذا كان زيد حافظا للقران ؟
وهذه دلائل تنفى حفظ الصحابة للقران كله ...!!!
أعود فأقول لك كلفه بذلك أبو بكر الصديق وليس عثمان ولا أدري إن كان خطأ غير مقصود أم أنك تعني ما تقول
ثم إن كل حافظ معرض للخطأ والنسيان مهما علت رتبته في الحفظ فكان ميزانهم الذي أوقفوا عنده كتابة المصحف هو اجتماع المحفوظ في الصدور مع المكتوب في السطور واشترطوا أن يكون المحفوظ والمكتوب قد حفظ ودون في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقره وللاستزادة في التوثيق اشترطوا الشاهدين
والدليل الذي يثبت حفظ زيد للقرآن الكريم قوله :
(فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ) حتى خاتمة براءة)
هذا يعني أنه كان يعرفها وكان يبحث عنها ولم يجدها مكتوبة إلا عند أبي خزيمة ولا ننسى أن الجمع كان قد تم بإشراف خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما والاثنان من الحفظة أيضا
ووالله الذي لا إله غيره لو جمع زيد القرآن من حفظه أو من حفظ عدة أفراد لاتهمتموهم بالتواطؤ وبإمكانية ورود الخطأ والنسيان منهم
وقولك :
اين مراجع هذا الكلام وادلته ام هذا كلام معتمد على الذاكرة ؟
فأقول لك الدليل هو نفس الدليل الذي نقلته وهو :
خذوا القرآن من أربعة من ابن مسعود و أبي بن كعب و معاذ بن جبل و سالم مولى أبي حذيفة .
تخريج السيوطي تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3213 في صحيح الجامع.
وهي كما ذكرت صريحة في تعليم القرآن الكريم وليس كتابته
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
|