الشاهد الزور الثاني في تحقيق ميليس
اكد المحامي التركي عثمان قرهان أن موكله السوري لؤي السقا المعتقل في أحد سجون مدينة اسطنبول التركية أبلغه أنه تلقى عرضاً من مجهولين ليدلي بشهادة كاذبة تتهم سورية بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق لقاء مبلغ كبير من المال يصل إلى عشرة ملايين دولار.
واضاف المحامي قرهان في حديث بثته الليلة الماضية قناة «الجزيرة» الفضائية: ان موكله السقا رفض العرض الذي قدمه أشخاص أجانب قابلوه في السجن وطلبوا منه على وجه التحديد الشهادة ضد سورية في قضية الحريري أمام لجنة التحقيق الدولية والزعم بأن الاستخبارات السورية طلبت منه قبل فترة من عملية اغتيال الحريري تأمين انتحاري عراقي وان يعلن مسؤوليته عن العملية بعد تنفيذها خلال وجوده في العراق.
وقال المحامي قرهان: ان موكله رد على هذا الاقتراح القذر بأنه يتعارض مع مبادئه وعندها هددوه بالقتل في حال رفض تنفيذ هذا الطلب وانهم سيقومون بتصفيته حتى ولو هرب إلى القمر وأنه في حال قبوله العرض فسيوفرون له حياة كريمة في أي مكان يختاره حتى وصل الأمر لإغرائه بعشرة ملايين دولار.
وأكد السقا لمحاميه انه تعرض للترغيب والترهيب من قبل أولئك الأشخاص الذين زاروه في السجن والذين أبلغوه بتحركاته قبل سجنه حيث علموا بلقائه مع أحد الأشخاص السوريين في أحد فنادق ألمانيا وانهم يريدون استغلال هذا اللقاء لتوريط سورية في قضية اغتيال الحريري محاولين اقناعه بأن شهادة الزور الذي سيرويها ستكون مقنعة لأنهم سيقومون بتلفيق الأدلة اللازمة للتدليل على صدق شهادته.
وقال المحامي قرهان: ان الأشخاص المذكورين عرضوا أيضاً على السقا ان يدعي انه قابل الشخص السوري في ألمانيا ومن ثم في دمشق مرة ثانية وهي مقابلة لم تحدث أي انهم طلبوا منه أن يختلق هذه الشهادة المزعومة زوراً وانهم يستطيعون تأمين شهود على صحة هذا اللقاء الذي لم يحدث أصلاً وانهم سيتكفلون بالباقي.
وحذر المحامي قرهان من أن حياة موكله أصبحت في خطر، وقال: لقد تقدمت بطلب إلى إدارة السجن لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية موكلي الذي أبلغني قبل يومين عن لقائه مع الأشخاص المجهولين الذي قابلوه قبل ثلاثة أسابيع ووصفهم بأنهم ليسوا أتراكاً ولا عرباً ويتحدثون الإنكليزية بطلاقة مع أنهم يعرفون أنني عربي.
نص الرسالة التي كتبها لؤي السقا من سجنة
" بسم الله الرحمن الرحيم
سأقوم بالافصاح عن موضوع خطير وانا اعرف تماما ان حياتي ستكون في خطر .
اعتبارا من هذه اللحظة وها انا اتشاهد على نفسي سلفا وبعد الاستخارة والتوكل على الله قررت ان اخرج عن صمتي فضميري الحي لم يعد يسمح لي بالسكوت اكثر :
قبل ثلاثة اسابيع تقريبا قام بالاجتماع بي اشخاص اجانب وعرضوا علي امر قائلين ان أي انسان عاقل لن يرفض عرض كهذا وباختصار :
لقد طلبوا مني ان اشهد ضد سورية امام المحقق ميليس في قضية اغتيال الحريري وطلبوا مني تحديدا ان تكون شهادتي كالتالي ( ان آصف شوكت طلب مني قبل العملية بفترة تأمين انتحاري عراقي وان اعلن مسؤوليتي عن العملية بعد العملية وخلال تواجدي في العراق) وتابعوا بأن شهادتي مهمة جدا وسوف تحسم الموقف وانهم سوف يقومون بتوثيق لقائي بآصف بطريقتهم الخاصة وان الشهود موجودين وجاهزين فقط المطلوب قيامي بشهادة زور لما قاله لي آصف وبالمقابل سنخرجك فور قيامك بالشهادة من السجن وننقلك لمكان آمن وتعيش في قصور وبين ملكات الجمال .
فرفضت عرضهم وقلت لهم اني صاحب مبدأ ولن اتخلى عنه في أي ظرف وبأي ثمن فتابعوا محاولة اقناعي بشتى الوسائل ترغيباً وترهيبا حتى وصل الامر لإغرائي بعشرة ملايين دولار . فقلت لهم لن اقبل هذا العرض القذر ولن اشهد شهادة زور فديني يحرم ذلك ولما وجدوا ان لا جدوى قاموا باتصال هاتفي ومن ضمن ما ذكروا ( لم يتم الامر حتى الان فقل لميليس يحذف اسم آصف من التقرير مؤقتا ) طبعا باللغة الانكليزية .
وبعدها قالوا لي كنا جهزنا كل شيء حتى ان طيارة خاصة موجودة الان في مطار استانبول لتقوم بنقلك ولو كان عندنا ادنى شك بأنك سترفض لما عرضنا عليك وعلى كل حال اعلم ان ذكرك لاي شيء يخص هذا اللقاء سيكون بمثابة تصفية فورية لك اينما كنت (حتى لو كنت في القمر ) كما قالوا حرفياً .
ولكني لن اكتم الحق وانا مستعد لقول الحق دائما وفي أي ظرف كان والحامي هو الله
كتبه لؤي السقا Loay Saka
في الحجرة المنفردة في سجن كاندرا
06-10-1426 / 08-11-2005
اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله"
سيريا نيوز
وهذه الرسالة بخط يد لؤي السقا
Nothing Else Matters
عندما قرر ادم اكل التفاحة لم يكتفي بقضمها بل اكلها كلها ربما كان يعرف انه ليس هناك فرق بين انصاف خطايا وخطايا
jesus i trust in you
|