عندما يسألني شخص ما: "هل انت سوري؟". و الله صدقوني، اشعر و كأن هذا الشخص يسألني: "هل انت متخلف؟"، أو أشعر و كأن هذا الشخص يقول لي: "يا حرام عليك، فقير معتّر". ولا اعلم لماذا و بعد سؤال هذا الشخص لي أتذكر هذه العبارة: "بالروح بالدم نفديك..." و هذا للأسف الشديد.
السوري سوري و اللبناني لبناني.
فعندما نرى كيف اللبناني يعيش، تتجمد الدماء في عروقنا.
عندما نرى هذه الجنة الصغيرة لبنان و نلتفت لنرى بلادنا العربية الواسعة كيف هي صحراء و عاجزة عندها نكفر و نلعن هذا الانصاف.
عندما نرى اللبناني او اللبنانية على شاشة التلفزة، نشتعل و نسأل: ونحن و نحن؟
عندما نرى الثلج الابيض على جبال لبنان - نتمنى باحراق نفطنا الاسود.
عندما نرى ارزة من ارز الرب، نركض و نصرخ: "نحن ايضا لبنانيين نحن ايضا لبنانيين".
عندما نرى ان كلمة صغيرة من اغنية لفيروز او من كتاب لجبران تساوي جميع ما غنى و كتب باللغة العربية - نلعن انفسنا.
وهذا كله نراه فقط بيننا و بين انفسنا نحن السوريين، وعندها نتمنى الانتحار.
فهيا يا احبائي انزعوا هذا الحجاب، حجاب الخوف حجاب العجز حجاب عدم الثقة بالنفس فعندها نصبح و لحد ما - لبنانيين.
|