لأجل سورية و لأجل السوريين.
ما هو ذنب عشرين مليون مواطن سوري بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، لتتعرّض حياتهم إلى خطر ووطنهم إلى احتلال، و المذنب هنا هو النظام السوري وحده.
هذه السياسة الخاطئة وهذا الإصرار على التمديد للرئيس لحود، هو الذي جمع دول العالم ممثلة بمجلس الأمن لاستصدار القرار 1595 الذي يطالب بخروج سورية من لبنان، ونفذ النظام السوري الأمر غصبا عن انفه أمام إرادة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.
لقد بقينا في أوحال حكم الفرد وحكم العائلة. فحكامنا اليوم بشار الأسد، وماهر الأسد، وبشرى الأسد ممثلة في زوجها آصف شوكت. وهم الذين اختاروا قيادة الحزب. وهم الذين انهوا غازي كنعان، حين فكر أن ينازع عائلة الاسد.
ومن جهة أخرى ماذا قدم هذا النظام لشعبنا من أمجاد حتى يحزن عليه، وماذا حقق له من آمال؟ أليس هذا النظام هو الذي ذبح شعبه في الداخل؟ فجعل ثلثه يئن من البطالة، وجعل ثلثيه يئنان من الجوع والحرمان؟
أرضنا الجولان المحتلة من إسرائيل لا تزال محتلة، والنظام صامت منذ اكثرمن ثلاثين عاما و من دون أن يطلق طلقة رصاص واحدة من أجل تحريرالارض.
فلمذا نحزن لو سقط هذا النظام؟
يجب على النظام ان يغادرنا الآن، ويحل محله حكم شعبي ديمقراطي من خلال مجلس نيابي حر، وحكومة منتخبة نزيهة. فسيرفع الخطر عن الوطن. فالشعب وممثلوه لا دخل لهم أبدا في الماضي الموغل في الإجرام. ولا مانع عند الشعب من تقديم رجالات العهد البائد كلهم وعلى رأسهم بشار الاسد و القيادات الأمنية التي أذاقت شعبنا الذل والموت منذ عقود خلت. وبذلك يتم إنقاذ الوطن والحفاظ على حريته، والحفاظ على استقلاله وسلامة أراضيه لكن هل يفعل النظام هذا ويستقيل. ويحفظ الأمان للأمة والوطن؟
وطننا في خطر، وكلنا فداء هذا الوطن. والنظام وتصرفاته الاجرامية هو سبب هذا الخطر فليرحل عنا ونحن له من الشاكرين.
لقد استلم شعبنا زمام المبادرة وكانت وثيقة إعلان دمشق إيذانا بوحدة كلمة شعبنا في الخيار الديمقراطي، واختيار التغير الجذري الشامل.
إن دعوة المناضل الأستاذ رياض الترك لاستقالة الأسد وتحديد برنامج للإنقاذ في خطوطه العريضة. جميعنا نحن معه. وندعمه ونؤيده. لكننا نعتقد أن نقطة البدء لن تقع، ولن يستقيل الأسد. وهاقد سمعنا كيف يفكر. فهو جزء من منظومة الفساد الكبرى. ولا حل إلا أن يتقدم جيشنا الباسل لاستلام زمام المبادرة، وإسقاط النظام لحفظ بلدنا وأمتنا من الخطر. ويدعو القوى السياسية الفاعلة كلها لتشكيل حكومة مؤقتة لمرحلة مؤقتة تنتهي بانتخابات تشريعية نزيهة. تضع مصير البلد بيد الشعب. ويختار الشعب ممثليه وحكومته. وليُسلّم كل المتورطين في جريمة اغتيال الحريري والمشتبه بهم إلى التحقيق. وتنقذ سورية و شعبها من طغمة الشر والفساد.
وليذهب بشار الاسد و نظامه إلى الجحيم، ولتسلم سورية و السوريين.
عاشت سورية و عاش الشعب السوري.
|