عزيزي الفاضل عبد الرحمن الرحيم ..
بالنسبة للارنب وكونه مجتر ..
فالرب كلم بني اسرائيل بما كانوا يعرفون ..
فعند تشريعه لهم للمحللات والمحرمات من المأكولات .. قام بوضع الارنب في قائمة الحيوانات المجترة ليحرمه عليهم .. وذلك لكون الارنب " مجتر " من الناحية النظرية البشرية .. المحققة بالمشاهدة !
وقد ورد ذكر الارنب في الكتاب المقدس مرتين في قائمة الحيوانات النجسة التي نهت الشريعة عن أكلها، وسبب تحريم أكل الأرنب "لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلفا" (لا11: 6، تث14: 7)
والأرنب –على اختلاف أنواعه– ليس من الحيوانات المجتره بالمقياس العلمي ، أي أن معدته لا تتكون من أربعة أقسام كسائر الحيوانات المجترة، ولكن من عادة الأرنب أن يبتلع ما يجده من طعام، ثم يعود لمضع ما عسر على معدته أن تهضمه، وهو نوع من الاجترار الجزئي.
إن هذه الفقرة من الكتاب المقدس تتحدث عن طريقة الأرنت في الأكل، وذلك لأن جهازه الهضمي فقير جداً، فيحتاج الأرنب أحياناً إلى أكل برازه الشخصي ليستخلص الفائدة الغذائية كاملة منه عن طريق هضمه مرتان..!
فإن هذه العملية تعتبر مماثلة لعملية الإجترار؛ وكلاهما يعتمد على إعادة تدوير طعام نصف مهضوم ليتم إستخلاص المواد الغذائية منه.
ويقول البعض كذلك بأن الأجترار قديماً كان يعني مضغ الطعام لفترة زمنية طويلة. وكلا من الأرانب والحيوانات المجترة تقوم بهذا الأمر؛ لذا فقد كان شرعياً للإسرائيليين القدماء بإعتبار الارانب حيوانات مجترة.
فكونه مجتراً سببه هو تعريف مصطلح " الاجترار " في القدم .. وهو بمعنى مضغ الطعام لفترة طويلة .. والارانب تقوم بذلك ..
ولكون الرب اراد تحريمها .. فقد صنفها الكتاب تحت الحيوانات المجترة ..
ولم يتدخل الكتاب في تفاصيل اسباب " الاجترار " .. وحدوثه .. وكيفيته .. وفائدته للحيوان .. الخ !
راجع :
- كتاب دائرة المعارف الكتابية- إصدار دار الثقافة - حرف ن
اما عن الجراد ...
فهو " طائر " .. ويطير ..
والكتاب لم يتعرض حول تصنيفه .. انما حول طبيعته " الطائرة " ..
والتصنيفات جاءت فيما بعد ..
بينما الكتاب اراد ان يحدد المحرمات والمحللات من المأكولات لبني اسرائيل ..
فوضع " الجراد " من بين الحيوانات التي تطير ..
ولكنه وصفها بوصف :
" دبيب الطير " ..!
فهي ليست " طير " فقط .. بريش ودم ..
انما " دبيب " ..
وقد حدد ما هو المسموح باكله من " دبيب الطير " .. الماشي على اربع !
فلا يوجد اي خطأ علمي كما تزعم ..
لأن الكتاب قد حدد نوعية هذا الطير الماشي على اربع .. بأنه الجراد وانواعه .. وحدده بانه " دبيب الطير " !
فشبهة وجود طائر قائم على اربع .. ساقطة .. والسبب :
تحديد الكتاب المقدس لنوعية هذا الكائن الطائر .. وهو الجراد ! ( وهذا لا يخالف العلم )
اما كون ان الجراد هو من الطيور ام لا .. فالكتاب المقدس لم يتدخل في علوم الحيوان والحشرات وتصنيفها .. انما تمت التصنيفات فيما بعد .. ( وهذا لم يخالف العلم ) !
فقد ذكر ما هو متعارف عليه عند البشر آنذاك ..
وهو ان الجراد اعتبر من " دبيب الطير " .. لانه يطير .. وليس لانه من صنف الطيور ذوات الريش او الخواص الاخرى, كما صنفت الحيوانات فيما بعد من قبل العلماء وخبراء الاحياء ) .. الى :
ثدييات !
برمائيات !
رخويات !
حشرات !
زواحف ..!
الخ ..
فلا نرى اي مشكلة ..
تابع ..........