بعد كلمة سوريا أمام مجلس الأمن مشادة كلامية بين الشرع و سترو
سترو: لا بد من القول بعد كل ما سمعته(من الشرع) بأني لا توقع التعاون الكامل من قبل سوريا
الشرع: يبدو الآن أن النية كانت مبيتة بعدم التعاون السوري تمهيدا لصدور القرار اليوم
أسف وزير الخارجية فاروق الشرع من يكرر قرار مجلس الأمن 1636 عدد من الفقرات التي جاءت في تقرير قاضي لجنة التحقيق الدولية..
من ناحية اتهام سوريا بالتورط في عملية الاغتيال من جهة وبعدم التعاون من جهة أخرى مع اللجنة، مشددا على أن أخطر ما وجه إلى سوريا من اتهام بني عليه قراركم المتخذ اليوم هو ادعاء اللجنة أن سوريا لم تتعاون سوى بالشكل وليس بالمضمون.
وقال الشرع: إننا على استعداد لإطلاعكم على تفاصيل في جلسة مغلقة لأن هناك أشياء يصعب قولها في العلن ونحن على استعداد أن نقولها في جلسة مغلقة وليست للإعلام لنبرهن على الحد الكبير الذي تعاونا فيه مع اللجنة مضيفا إن سوريا "تستغرب الاتهام بعدم التعاون ثم يبناه مجلسكم اليوم لقد كان هاجس الخارجية السورية أن تتيح للجنة أفضل الشروط لتقوم بعملها على أفضل شكل ومضمون ولكن يبدو أن هناك في اللجنة من كان يتصرف بغير حسن نية" وأضاف"يبدو الآن أن النية كانت مبيتة بعدم التعاون السوري تمهيدا لصدور القرار اليوم" مؤكدا أن تعاون سوريا مع اللجنة كان كاملا، وكل ما تم من إجراءات في سوريا تم برضى السيد ميليس ولم يعترض على أي اجراء اتفق عليه".
ولفت وزير الخارجية إلى إن استعمال التقرير لـ" عبارات من نوع تخيل وسيناريو وسبب مرجح للاعتقاد وغيرها من العبارات الغامضة يشكك في جدية عمل لجنة التحقيق ويحمل على الاعتقاد بقيام اللجنة على وضع نتائج مسبقة " وقال لو أن اتهام سوريا بموجب الفقرة 123 من أن عملية كهذه ما كانت لتتم دون علم أجهزة المخابرات السورية واللبنانية، لكان يجب اتهام الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة للتفجيرات 11 أيلول وأسبانيا تفجيرات مدريد 2004 ومترو الأنفاق بريطانيا 7تموز 2005، علما وأن الأجهزة البريطانية كانت تتوقع حصول هذه التفجيرات وأجرت تدريبات مسبقة ومع ذلك حصلت.
وختم الشرع كلامه بالقول إن لديه تعليقا مخصرا على كلام وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وقال إن سترو:كان محقا عندما تحدث عن أن عملية اغتيال الحريري كانت عملية شبيهة بما يجري في العصور الوسطى وأضيف بأن التحقيق في هذه الجريمة كان يشبه ما كان يتم في العصور الوسطى حيث يدان البريء قبل أن تتم إدانته
هنا علق سترو مباشرة على كلام الشرع قائلا المقارنة بأحداث سبتمر ولندن ومدريد غير مناسبة، ولو كان هناك أي تعاون من حيث الجوهر مع ميليس لم يكن هناك الحاجة للاجتماع اليوم وإصدار قرار، وقال سترو إن هناك جانبا :"لم تتطرق إليه د. الشرع فيما يتعلق باستجواب المشتبه بهم في يونيو حزيران يقول بين 20/23 تمت في وزارة الخارجية السورية وقدموا أجوبة موحدة ظهر عدم صدقها من قبل أجهزة أخرى..
وأضاف:" أرفض أي مقارنة بين موقف أميركا وبريطانيا وإسبانيا وبين موقف الحكومة السورية فيما يخص المقارنة مع الأعمال الإرهابية التي جرت على أراضيهم ... وخلص للقول أتطلع إلى تعاون كامل من حيث الجوهر والشكل ولا بد من القول بعد كل ما سمعته(من الشرع) بأني لا توقع ذلك
وعاد الشرع ليعلق على كلام سترو بالقول :"لا أريد الدخول في مماحكات أريد أن أوضح الأولى فيما يتعلق بالسيد ميليس يتفق معي أن ما قاله هو فرضيات كان كل ما طلبه موافقا عليه من قبله أضيف بعضا من محققيه ذهلوا بجمال سوريا وقالوا أنهم يريدون العودة لها كسواح وقالوا أنهم هم سيدفعون أجرة الفندق.
أدنا تفجيرات 11 أيلول عشرات المرات لأننا ببساطة نحن من يدفع ثمن ما ارتكبه هؤلاء الإرهابيون ومن يدفع ثمنه الإرهابيون وأنتم تعلمون أين يوجد فلان فلان بعيدا عن العدالة وقال سوريا تعرضت للإرهاب قبل كثيرين من الدول ودفعنا ثمنا كثير لذلك في الثمانينات، ولم يقف معنا في ذلك الوقت الكثير من الدول ويعرف السيد سترو أننا بعثنا بأكثر من برقية تعزية وإدانة في العمليات الإرهابية في لندن تموز الماضي، رغم كل الخصومات التي تبدو بيننا اتصلت لإدانة تلك العمليات.
وختم "نحن نريد الوصول للحقيقة لا أي شيء آخر بأدلة قاطعة وليس لأهداف أخرى وأنا أنطلق من النوايا الحسنة ولا أنطلق من أن هناك أجندات خفية".
سيريانيوز
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=13895
عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
|