31/10/2005
|
#23
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Jul 2005 |
مشاركات: |
177 |
|
عزيزى الفاضل عبد الرحمن الرحيم .
تحياتى كان الموضوع من الاساس يتحدث عن ان فكرة الثالوث المسيحى ياتى من فكر وثنى قديم .. طرحت طرحا ولم تقدم ادلتك ومراجعك حتى الان !!!
فاولا : هل من مراجع نعود اليها فيما سبق وكتبته ؟
ثانيا : تقول :
(حسب ما تقولونه انتم انه الآب والابن والروح القدس وجميعهم واحد. )
نعم عزيزى الفاضل ، هو كذلك
وبالمناسبه هل لديكم فى الاسلام هذا المفهوم ، بمعنى هل الله له روح وله كلمة ام لا ؟
ثالثا : تقول :
ولكن حسب ما يقوله الكتاب المقدس في نصوص عديدة انهم ثلاثة منفصلين تماما عن بعضهمالبعض ..
تفضل بطرح ما تراه عكس ما سبق وقدمته لك من مفاهيم ؟
رابعا :
تقول :
ما فضل الأب على الإبن حتى يسمى هذا أب وهذا إبن؟
عزيزى الفاضل يبدوا ان الامر مختلط عليك وانك لم تقرأ ما كتبته سابقا ولكن لابأس ان ابسط تعريف وخاصة اليك كمسلم هو ما وضعه الغزالى – احد كبار علمائكم - فقد وضعه اصلا للمسلمين فاعد قرأته مرة اخرى خاصة وانك وحتى الان تهمله اهمالا متعمدا ... عسى ان تفهم منه ما عصى عليك فهمه :
يفسيرالغزالي :
فإن اعتُبرت مقيَّدة بصفة لا يتوقف وجودها على تقدم وجودصفة قبلها كالوجود ,فذلك المسمَّى عندهم بأقنوم الآب. وان اعتُبرت موصوفة بصفةيتوقف وجودها علىتقدم وجود صفة قبلها ,كالعلم فإن الذات يتوقف اتّصافها بالعِلمعلىاتّصافهابالوجود فذلك المسمَّى عندهم بأقنوم الابن أو الكلمة. وان اعتُبرتبقيد كون ذاتهامعقولة لها ,فذلك المسمَّى عندهم بأقنوم روح القدس.
فيقوم اذن منالآبمعنى الوجود ,ومن الكلمة أو الابن معنى العلم ,ومن روح القدس كون ذات الباريمعقولة له. هذاحاصل هذا الاصطلاح فتكون ذات الإله واحدة في الموضوع ,موصوفة بكل أقنوممنهذهالأقانيم.
ومنهم من يقول : ان الذات ,إن اعتُبرت من حيث هي ذات ,لاباعتبارصفة البتة ,فهذا الاعتبار عندهم عبارة عن العقل المجرد ,وهو المسمَّى عندهمبأقنومالآب. واناعتُبرت من حيث هي عاقلة لذاتها ,فهذا الاعتبار عندهم عبارة عنمعنىالعاقل ,وهوالمسمى بأقنوم الابن أو الكلمة. وإن اعتُبرت بقيد كون ذاتها معقولةلها ,فهذا الاعتبار عندهم عبارة عن معنىالمعقول ,وهو المسمى بأقنوم روح القدس.
فعلىهذا الاصطلاح يكون العقل عبارة عن ذات الله فقط ,والآبمرادفاً له ,والعاقل عبارةعن ذاته بقيد كونها عاقلة لذاتها ,والابن أو الكلمة مرادفله ,والمعقول عن الإله عبارة عن الإله الذي ذاته معقولة له ,وروح القدس مرادفله.
هذا اعتقادهم في الأقانيم : وإذا صحَّت المعاني فلامشاحة في الألفاظ ,ولا في اصطلاح المتكلمين.
اذا فان أقوال الغزالي تؤكد على انه :
الغزالي يشهد للمسيحيين بالتوحيد. ويشهد لهم بصحة اصطلاحهم فيتفسير التثليث في التوحيد ,بناءً علىالاعتبارين اللذين ساقهما عنهم : الأول على اعتبارالأقانيم في الله صفات ذاتية ,فيالذات الإلهية الواحدة ,والثاني على اعتبار الأقانيم فيالله أفعالاً ذاتية فيالذات الإلهية الواحدة.
والقول الصحيح الذي يجمع الأفعال الذاتيةوالصفات الذاتية ,في الله الواحد الأحد ,
كونها صلاتكيانية بين الله الآب وكلمته وروحه ,فيالجوهر الإلهي الفرد .
وقد أنصفالغزالي التثليث المسيحي في هذا الحكم : إذاصحت المعاني فلا مشاحة في الألفاظ ,ولا في اصطلاحالمتكلمين . والمعاني قد صحَّت ,بحسب التنزيلالإنجيلي ,والكلام المسيحي الذي يفصّله.
تحياتى وارجو ان يكون الغزالى قد اوضح لك ما خفى عنك . ولنا عودة
سيد صقر التبيه الاخير لك بالتزام اداب الحوار .
لمن يحب القراءة :
[url]http://www.geocities.com/net_man8888/q.html[/url]
|
|
|