تحقيقات
43426السنة 130-العدد2005اكتوبر2926 من رمضان 1426 هـالسبتاقطعـــوا رأس الأفعي قيادات الكنيسة المصرية اول القصيدة كفر!!!!!
تحقيــــق الســــبت
اقطعـــوا رأس الأفعي
قيادات الكنيسة المصرية لـالأهرام:
البابا لم يعلم بأمر المسرحية إلا من الصحفوالكنيسة
لم تأمر بها ولم تباركها ولم تأمر بتوزيعها
أيد خفية تلعب في الظلام قد تكون انتخابية أو خارجية
إذا كانت كنيسة واحدة قد أخطأت من بين 3 آلاف كنيسة مصرية
فكيف نحمل وزرها كل المسيحيين؟
بقلم: : عـزت السـعدني
يا شعب مصر العظيم يا من علمت الدنيا كلها قبل الزمان بزمان الهداية والتوحيد والتسامح والغفران.
يا من كنت اول من قرأ وأول من حسب وأول من بني وعمر واول من قال لا إله الا الله الواحد الاحد.
هل تقبلون بي حكما بينكم قبل ان يتحول الجمر المتقد تحت الرماد الي نار مستعرة تأكل الاخضر واليابس ويحجب دخانها قرص الشمس ويحيل نهارنا ليلا كئيبا أسود وظلمة بلا فجر؟.
هل تقبلون بي حكما بينكما قبل ان يتحول خريف الغضب الذي طلع علينا اول ما طلع في الاسكندرية مهد المسيحية وأسقط ثلاثة قتلي و43 مصابا و107 رهن التحقيق.. الي فتنة كبري ليس هذا وقتها ولا زمانها.. تهلك الزرع والضرع وتحول الاخوة المتحابين المتلاحمين المتراحمين طول عمرهم في حمي النهر والهرم والمسجد والكنيسة والادب والعشرة الطويلة الي اخوة متعاركين متخاصمين متقاتلين بدسيسة من حاقد.. بفرية من حاسد حتي يصبح نهر الحب والحياة والعطاء بلا حدود الذي اسمه نهر النيل.. نهر من دم ودموع وجراح ونواح وبغض وضغينة؟.
انا لم اشاهد المسرحية علي مسرح كنيسة محرم بك يوم عرضت.. ولكنني شاهدتها علي سي دي بين يدي الآن.. حصلت عليه بمعرفتها الزميلة المتألقة حنان المصري وارسلته الي..
كيف تم طبعه وتسريبه الي كل مكان في بر مصر لكي يحدث شرخا وفرقة وفرقعة وفتنة لا تحمد عقباها لا احد يعرف الي اين يجري نهرها.. واين يصب والي اين ينتهي؟
ولكي أكون أمينا ومنصفا ومحايدا.. فقد ذهبت الي حي محرم بك الذي هبت عليه رياح فريق الغضب وتحدثت الي عقول الامة والتقيت بطابور طويل من حكماء وعقلاء القوم فينا..
وتحدثت الي كل اطراف الازمة اذا مازلنا نسميها ازمة وارجو من الله ان تكون ازمة وتعدي ودون ثقوب او عيوب في نسيج الامة المصرية بقطبيها ودون ندوب وقروح في صدور اهل مصر مسلميهم وقبطهم.
وتحدثت الي فضيلة الامام الشيخ سيد طنطاوي شيخ الازهر بوصفه اماما لكل المسلمين في الارض.
وتحدثت الي فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية بوصفه الملجأ والملاذ في كل شئون المسلمين.
وذهبت الي البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة المرقسية والمدافع الاول عن المسيحية الحقة في ربوع المعمورة. وإن لم اقابله بعد.
والتقيت بالقيادات الدينية المسيحية السمحة في بيت الرب.
يا شعب مصر العظيم يا اول من زرع واول من كتب هل تقبلون بي بعد هذا كله حكما بينكم؟
............
............
عود حميد إلي جلسة المصارحة والمصالحة والود والصدق العظيم التي جمعتني مع ثلاثة من قيادات الكنيسة المصرية في المقر البابوي في بيت الرب..
الانبا موسي أسقف الشباب والأنبا يو آنس سكرتير البابا والأنبا أرميا مدير مكتبه.
عقول متفتحة وقلوب عامرة بالايمان ونفوس صافية لا تحمل زيفا أو حقدا.. جلست إليهم مستمعا وسائلا.. جلست إليهم متشائما.. وخرجت من عندهم متفائلا..
أسأل: هل كان سيدنا يعلم بأمر المسرحية التي أثارت جدلا وصنعت ذعرا وصداما في الشارع المصري؟
الأنبا يو آنس: لم يعلم سيدنا بها إلا من الصحف التي نشرت نصوص المسرحية.. والكنيسة البابوية لم تأمر به ولم تباركه ولم تأمر بتصويره ولم تأمر بطبعه علي اسطوانات مدمجةC.D وتوزيعه بين الناس..
أسأل: من الذي ارتكب هذه الفرية؟
قالوا: أيد خفية تعبث بأمن مصر في الظلام!!
قلت: أيد أجنبية تقصدون؟
قالوا: لا نستطيع أن نؤكد.. قد تكون أيد أجنبية أو أيد داخلية تبث الفرقة بين قطبي الأمة المصرية.. المسلمين والمسيحيين في وقت صراع علي الانتخابات.. التحقيقات سوف تثبت وتكشف من يلعب في الظلام!!
أسأل: ربما هي لعبة انتخابية في الخفاء لإسقاط مرشح الأقباط الوحيد في الإسكندرية الذي اسمه خلة؟
قالوا: قد تكون لعبة انتخابية لصالح مرشح دون الآخر, وخصوصا أن أصوات الأقباط في دائرة محرم بك موطن الاضطرابات تتجاوز الأربعة آلاف صوت.
أسأل: طيب من سوف تنتخبون في البرلمان.. مرشحي الحزب الوطني أم غيره من مرشحي الأحزاب والمستقلين؟
الأنبا موسي يرد: نحن مع الحزب الوطني علي طول الخط رغم أننا واخدين علي خاطرنا منه..
قلت: معه لماذا.. وواخدين علي خاطركم منه.. لماذا؟
الأنبا موسي: معه لأنه حزب الرئيس مبارك.. وقد أعلن سيدنا صراحة في انتخابات الرياسة الأخيرة انه يؤيد الريس وحث كل أقباط مصر علي انتخابه.. والرئيس لا يتأخر عنا في أي شئ.. فلماذا لا نؤيد نواب الحزب الذي يرأسه؟
قلت: طيب وواخدين علي خاطركم من إيه؟
قالوا: الحزب الوطني لم يرشح من الأقباط للبرلمان إلا اثنين فقط, واحد وزير هو يوسف بطرس غالي.. والثاني مرشح محرم بك الذي انسحب بعد الاحداث الأخيرة ثم عاد.
قلت: مصر مليئة بالشخصيات القبطية القوية والقادرة علي المنافسة في الانتخابات.
أسأل: يا نيافة الأنبا موسي إذا كان أمامك مرشح مسلم ومرشح قبطي.. فمن تنتخب؟
الأنبا موسي: أنا رجل دين وليس رجل سياسة. ولكن ذلك حدث فعلا.. سألني اخوة أقباط مرة من ننتخب المرشح القبطي أم المرشح القبطي في مجلس الشعب الماضي؟
قلت لهم: المرشح المسلم..
سألوني: وتترك القبطي؟
قلت لهم: لأنه الأفيد والأنفع لكم.
أسأل: وما قولكم فيما يفعله أقباط المهجر خصوصا في أمريكا من اجتماعات ومؤتمرات بهدف بث الفتنة والتدخل الأجنبي في أخص خصوصيات مصر الداخلية؟
قالوا: هؤلاء لهم الرب.. ونحن براء منهم ومن أفعالهم.
قلت: نعود إلي المسرحية سبب الأزمة.. من أين جاءت هذه الآلاف من النسخ التي بين أيدي الناس؟
قالوا: نحب أن نطمئن اخواننا المسلمين بالآتي:
1 ـ البابا لم يعلم بالمسرحية إلا من الصحف.
2 ـ الكنيسة المرقصية لم تأمر بها ولم تأمر بتصويرها ولم تباركها.
3 ـ عبارة بمباركة البابا في أول الشريط من صنع المؤلف والمخرج والكاهن.. وهم هاربون ومختفون عن الأنظار ولم يأمر سيدنا بإرسالهم إلي دير السوريان كما نشرت صحف مغرضة!
4 ـ هناك أيد خفية تلعب في الظلام وسوف تكشف عنها التحقيقات.
5 ـ لا يمكن أن يعبث أحد في العلاقة الأبدية بين الهلال والصليب.
وفي النهاية نسأل سؤالا واحدا ومحددا: اذا كانت كنيسة واحدة قد اخطأت من بين ثلاث آلاف كنيسة.. فلماذا نعاقب كل الكنائس ونضع الوزر كله حول رقبة اقباط مصر؟
.............
............