بسم من له الأمر من قبل ومن بعد.... الإله الفعال لما يريد
النقاش جميل ولايفسد للودقضية .....وكل يرجو من نقاشه أن يقنع الآخر بما يراه صحيحا ...لأنه يريد له الخير ....وهذا مما لاشك فيه عند نصراني أو مسلم ...والهدف واحد "الخالق" ...ولا أجد الكثير من الفرق بين المسيحية والإسلام من حيث جوهر الهدف وهو الله ..ويغفل الكثير عن أنه إنسان ...ومما يتبع هذه الصفة -عدا العقل - ...إمكانيه الخطأ في الفهم ...والفهم هبة من الخالق لايمكن أن يفقه من لا يفقه ...فإن آمنا أن كل ذلك من عند الله ففي الأسلام قول أن لبعض النصارى نصيب وهم يمجدون الله ويخلعون عليه من الصفات ما شاء هو أن يخلعهوها عليه ....فالفكرة إيمان بربوبيته وإفراده بأنه الخالق الوحيد في هذا الكون ....و هذا لاشك فيه ...فقبل السيد المسيح عيسى بن مريم (عليه أفضل سلام منا وعلى أمه الطاهره ) كان الله قديما في ما يخرج عن ما نستطيع التفكير فيه من اللانهائية في القدم ...ولم نكن موجودين حين كان سيدنا عيسى ولا حين كان سيدنا محمد ...فلامانع من أن نسلم بأن الله قد فعل ما أراد أن يكون كما أراده تماما ..... ونحن الآن نعيش في هذا الزمان في هذا المكان .....فلنمجد الخالق ونقدسه ولا أرى أنه من الجيد ان أؤذي مخلوقا يقول بربوبيته ولو بفهم خاطئ .....فهو (الغفور القهار الرحمن القوي) سميع بصير بهذا اللذي يقول عليه ما لايعلم وهو به زعيم .....اما أي يشتمني فهنا يمكن أن أتعامل معه بما تمليه علي معرفتي بخالقي وخالقه بعد الرجوع لأسباب وجودي في هذه الحياة وواجبي تجاه موقف من هذا النوع -إن كان هناك واجب- فربما لي حق في رد الشتيمة أو حتى قطع عنقه إن كنت قادرا على ذلك -حسب ما أعلم ما سيكون رد الفعل الألهي تجاه ما سأتصرفه - ........أفعلوا ما تشاؤون واشكروني ولا تكفرون .....
