الدرب الأخير
أسرابُ ألحاني لم تزلْ تهيمُ
تبغي مأمناً في لجةِ المغيبِ
يا أيها الصحبُ بينَ الأزقة
أما مِنْ أملٍ في الدربِ الأخيرِ
يعطي أوراقَ أشجارِنا لونَها الأخضرَ
و ينزعُ صفرةَ الموتِ عن شفاهِــنا
يروي جبنَ المنايا
و يرجعُ لأحلامنا ورديةَ الصِبــى
رماديةٌ بقاعُ الفرحْ
فــلِــمَ نزدري المساءَ ؟
إذا كان النهارُ
لا يأبهُ
لأرحامِ نساءنا تنتفضُ
***
الحزنُ في مقلتيَّ دمعٌ يغني
و قلبي إذ يدوي ، أنغام كنيسةٍ وحيدة
أصلي و ما مِـنْ سماء في الجوار
هذي هزائمي تشرقُ شمعةً ضنينة
تنصبُ شراك الوأد في الذاكرة الشريدة
أغني في الليالي الجائعاتِ ،
لذكرى اللقاء و للاناملِ تعانقُ الاناملَ
سحابةَ صيف تنادي ، ما استقرتْ على أرضنا التليدة
جفوتُ ألواني
و انتقيتُ بشارةً لغدٍ أعرج
بالفحم و الماءِ رسمتُ جمرةً تشهقُ
مسكينٌ من يظنُ أن الرياحَ قد تشعلُ المسرة
بذرةً تلو بذرة
تسقطُ الأحلامُ فرادى
قالولي ليش رافع راسك و عينك قوية .. التلهم العفو كلنا ناس بس أنا من الأراضي السورية ...
|