عرض مشاركة واحدة
قديم 16/10/2005   #2
شب و شيخ الشباب بدوي الجبل
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ بدوي الجبل
بدوي الجبل is offline
 
نورنا ب:
Oct 2005
المطرح:
هون ولا هونيك نفس الشي
مشاركات:
370

افتراضي


فبالإضافة إلى أن الفساد ينهك كاهل الشعوب والدول اقتصاديا ويدمرها, فانه لا يمكنها من تطوير والمحافظة لا على مواردها الطبيعية ‏والبشرية ولا على نظافة بيئتها أيضا. والدول التي لا تتمتع شعوبها بحس حقيقي بالمسؤولية وخصوصا تجاه المستقبل تموت سريعا. ‏انظروا ما يحدث في العديد من الدول الأفريقية حاليا.‏


وبما أننا من هؤلاء الذين نتحدث عنهم هنا فإننا سوف نبتعد قليلا عن الإصلاح والمصلحين لنعطي بعض الأمثلة عن الكوارث ‏والأضرار التي تؤدي إليها التغيرات المناخية العالمية وفقا لمراجعها.‏
‏-‏ تقدر الأضرار التي سببتها الفيضانات في نهر الميسيسيبي لوحده عام 1993 بحوالي 10 إلى 20 مليار دولار أمريكي‏


‏-‏ أدى الجفاف الذي ضرب أمريكا عام 1988 إلى خسارة تقدر بحوالي 4 مليارات من الدولارات فقط في أمريكا‏


‏-‏ يمكن للتغيرات في معدلات هبوط الأمطار وكذلك ازدياد التبخر الناجم عن الارتفاع الحراري أن تؤثر على الموارد المائية ‏وكذلك على جودة المياه, مهددة بذلك محطات الطاقة الهيدروليكية والري وصيد الأسماك ومياه الشرب أيضا


‏-‏ ويتوقع بأن الفيضانات سوف تتزايد في مناطق محددة نتيجة للأمطار الغزيرة والمتكررة التي سوف تهطل فيها مسببة الدمار ‏الحقيقي في بعض من أرجاء العالم


‏-‏ أما في مناطق أخرى فإنها سوف تصاب بالجفاف الحاد نتيجة للارتفاع الحراري الذي يؤدي إلى زيادة التبخر مما يسرع في ‏جفاف التربة خلال الفترات التي لاتتساقط فيها الأمطار نهائيا أو يتساقط القليل منها مسببة القحط والجوع فيها


‏-‏ وسوف تتضرر وتشح مختلف الأنهار والبحيرات في العالم, وخصوصا في دول أفريقيا والشرق الأوسط التي ستتفاقم فيها ‏أزمة المياه بشكل مخيف, وقد بدأت هذه الأزمة منذ سنوات عدة تقريبا في كل تلك الدول


‏-‏ ووفقا لتقديرات المعاهد الأمريكية المختصة فان ارتفاع نصف متر فقط في مياه البحار سوف يؤدي إلى غمر أكثر من 5 آلاف ‏ميل مربع من الأراضي الجافة بالإضافة إلى غمر 4 آلاف ميل مربع من الأراضي الرطبة في الولايات المتحدة لوحدها‏


‏-‏ المناطق المعرضة للخطر الكبير هي المناطق التي تعرضت إلى التعرية وألحت الشديد حاليا, وكذلك تلك الأراضي الواقعة في ‏منخفضات كبيرة مثل بعض الأجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية وسواحل الأطلسي والخلجان وكذلك المناطق المنخفضة ‏من ملضافيا ومصر وبنجلاديش التي سوف تغمرها مياه البحار والمحيطات عندما يرتفع مستوى المياه فيها نصف متر فقط


‏-‏ ويمكن للتغيرات المناخية أن توسع مجال الأمراض المعدية, وفقا للدراسات الطبية العالمية, ومن المتوقع ازدياد خطورة ‏انتشار الملاريا وأمراض الحمى في العالم. ويمكن للتغيرات الحرارية واختلاف معدلات هطول الأمطار خلق مناخ جديد ‏لولادة الأوبئة وتكاثر الجراثيم


‏-‏ ويمكن للتغيرات الحراري أن تزيد الوفيات الناجمة عن الاجهادات الحرارية وخصوصا بين الأطفال الصغار والكبار في السن‏


‏-‏ وسوف تؤدي التغيرات البيئية إلى جفاف مساحات شاسعة من الأراضي في مختلف بقاع الأرض
‏-‏ ويتوقع أن يصيب الضرر الأعظم في إنتاج الأغذية دول العالم النامي لضعف قدرتها على تحمل مثل هذه النكسات الاقتصادية ‏المدمرة ولعدم إمكانيتها في التفاعل مع التغيرات البيئية القاسية لتدني مستوى تقنياتها وعجز إنتاجها الصناعي


‏-‏ ويقول العلماء أن التغيرات البيئية التي سنشهدها خلال العقود القليلة القادمة سوف تؤدي إلى دحر الغابات في بعض مناطق ‏أمريكا الشمالية لمسافة تقدر بحوالي 400 كيلو مترا نحو الشمال, فهل هناك من يعلم كيف سيكون الحال في بلادنا؟


‏-‏ وسوف يتزايد ضرر الغابات من الحرائق وموت الأشجار من العطش والجفاف, وكذلك التخريب الناجم عن تزايد الحشرات ‏والأمراض الزراعية.‏

فهل ستنقذنا من الموت المحتوم تلك الطماشات؟ أم أن علينا الإمعان في التفكير ووضع الخطط والبرامج الناجحة لتخفيف الصدمة ‏القادمة! فالتباهي بإنتاج كميات أكبر وأكبر من النفط والغاز وبأسرع مايمكن لايعني إلا الفرح باقتراب نضوب حقولنا ومن ثم السقوط ‏والموت الحقيقي لمجتمعاتنا. وفي هذا المجال لن يكون لنا معين في هذا العالم وعلى الإطلاق.‏


الترشيد الصارم لإنتاج واستهلاك الطاقة والحد الصارم للولادات والاستثمار الأمثل لمياه الشرب والأراضي الزراعية وكذلك الحد من ‏تلوث البيئة السطحية والجوفية في بلادنا تشكل الأهداف الأولى التي يجب التأكيد عليها, فهل منكم من وصل بقراءته حتى هذه الكلمات؟ ‏وهل ستغفر لنا الأجيال القادمة للكنس الذي ننفذه على الثروات الطبيعية التي هي ليست من حقنا فقط؟ حماكم الله!‏

محسوبكم بدوي الجبل
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04480 seconds with 10 queries