عرض مشاركة واحدة
قديم 14/10/2005   #42
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
أحب أن ألفت نظر الإخوة المسيحيين إلى أمر وهو :
أنكم بكلامكم هذا تثبتون أنه لا يوجد سند متواتر للإنجيل يعود لسيدنا عيسى عليه السلام بما أنكم تعتبرون أن هذا الأمر ليس ضروريا
طيب إذا كان القرآن مكتوبا فقط وهذا يعني أنه سيكون عند أفراد معدودين وربما كان كل شخص في بلد وسرعة التواصل بين البلاد معدومة تقريبا ووجد أحد هؤلاء الأشخاص أن في تحريف شيئا منه ولو كان كلمة ستخدم مصلحة شخصية له أو لأتباعه أو خوفا من بطش ملك فلن يتوانى عن فعل ذلك بما أن النسخة الأصلية لا يملكها أحد غيره ومهما بلغ من الورع والتقى فيبقى بشرا وله شيطان يوسوس له فلو غير فيها لن يشعر أحد بذلك وسيبقى هذا النص الموجود عنده النص الأصلي بلا منازع
أما أن يكون هناك عدد كبير من الحفظة يؤيدون ما هو مكتوب عند هذا الشخص فلن يستطيع مهما فعل أن يغير ولو حرفا واحدا فيه لأنه محفوظ في صدور أكثر من أربعة على الأقل ومن المستحيل موافقتهم جميعا على التحريف ولا يعتمد حفظ هذا الشخص حتى يسمع ما حفظ لحافظ سابق متقن قد أسمع حفظه لحافظ سبقه وهكذا
وهذا ما حصل للإنجيل بين أيدي الرهبان كل يغير على حسب مصلحته حتى وصل إلينا بعدة روايات تخدم المصالح الشخصية لكل عصر كما ذكر ذلك الأخ كاتب موضوع رحلتي من الشك إلى الإيمان حيث أثبت أن الإنجيل أو التوراة الموجودة تخدم مصلحة من مصالح العصر الذي حرفت به وإليك الرابط للتأكد والذي أغلق بدون سبب مقنع مثله مثل المواضيع الأخرى لا حول ولا قوة إلا بالله
http://www.akhawia.net/showthread.php?t=11172

وأما بالنسبة لحفظ الله لكتابه فهذا مؤكد ولكن نحن مأمورون شرعا بالحفاظ على كتاب الله الذي سيسألنا عن حمل هذه المسؤولية بغض النظر عن تكفل الله لذلك فالله تعالى قد تكفل لنا بالرزق فلم نتعب أنفسنا ونسعى وراءه ؟؟؟؟؟
ولو جاء الله بملائكة تحمل الكتاب وما إلى ذلك لأصبح الإيمان جبريا ولما كان هناك غيبا علينا الإيمان والتصديق به بالاستدلال والاختيار ولبطل الهدف من خلق البشر المختارين للهدى أو الضلال
ومع أن الله لم يتكفل بحفظ الكتب السماوية السابقة للقرآن ولكنه سيحاسب المقصرين في حفظها والذين عملوا على تحريفها
أما عن مسألة أن هذا القرآن قد جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله أم لا فيكفي أنه وصف بكل خلق كريم وعاش ومات فقيرا مع أنه كان بإمكانه أن يعيش كأفضل ملك ويتحكم برقاب العباد كيف يشاء خصوصا وأن أصحابه رضي الله عنهم كانوا يفدونه بأرواحهم
ما الذي يجعله يتحمل أذى قومه وتهديداتهم ومقاطعاتهم إن لم يكن يشعر بثقل هذه المسؤولية وأنه مأمور بحملها وتبليغها للناس ومع أنه قد وصل إلينا الخبر بأنه عاش ومات صلى الله عليه وسلم ولم يطلب شيئا من متع الدنيا
بل ماالذي يجعله أن يورط نفسه بالتنبؤ بأمور غيبية ستحصل بعد مئات السنين إن لم يكن واثقا من حدوثها ثقة من يتكلم عن وحي من الله عز وجل
وأما بالنسبة لما ذكرت من أن عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه قد وضع القرآن كما أراده هو لا كما أنزل فهذا من أفظع التهم التي أحيلت إليه رضي الله عنه وهو بريء منها حيث أن كل مصحف من مصاحف هؤلاء الصحابة كان يذيل عليه بعض ما يلهمه الله له من تفسير أو تعليق أو بعض الآيات المنسوخة وعندما انتشرت هذه المصاحف في أيدي الداخلين الجدد في الإسلام فخاف سيدنا عثمان من اختلاط كلام البشر بكلام الله عز وجل فأمر بإحراقها ووزع نسخا من المصحف الموجود عند السيدة حفصة رضي الله عنها وعممه على جميع الأمصار ويكون بذلك قد قام بعمل جبار في سبيل الحفاظ على كتاب الله من التحريف رضي الله عنه وأرضاه وجعل هذا العمل في صحيفة حسناته وهذا كل ما أعلمه عن هذا الأمر وأنا أبحث في هذه القضية وعند عثوري على المراجع سأوافيك بها بإذن الله
ولمن يسأل عن أن الله يمكن التلاعب بكلامه أقول :
وعذرا من الأخ أبو النبيل لو أنني خرجت عن الموضوع الأصلي ولكني أرى أن نجيبه و نسكته
اعلم أن الله تعالى خلقنا في هذه الدنيا للامتحان وأجل المحاسبة ليوم يجمعنا فيه ليجزي المسيء بإساءته ويجزي المحسن بإحسانه
لذلك فيمكنك في هذه الدنيا أن تقوم بكل شيء وأنت حر باختيارك حتى لو قمت بسب الله تعالى -وهو أقبح من أن تحرف كلامه- فإنه جل وعلا لن يحاسبك عليها الآن وهو قادر ولكن يمهلك علك أن تتوب ويعطيك الفرص حتى إن وقفت بين يديه يكون الله تعالى قد أقام عليك الحجة وكنت مستحقا لنيل العقاب اللائق بكل كافر جاحد
وأما الدليل على تحريف الإنجيل من القرآن فآيات كثيرة أضع بين يديك بعضا منها :
قال تعالى : ( وإن منهم –أي من أهل الكتاب- لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيون بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) صدق الله العظيم
أسأل الله العظيم لي ولكم أن يهدينا سبيل الرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
 
Page generated in 0.02797 seconds with 10 queries