عرض مشاركة واحدة
قديم 13/10/2005   #2
شب و شيخ الشباب عبد الرحمن الرحيم
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ عبد الرحمن الرحيم
عبد الرحمن الرحيم is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
مشاركات:
1,221

افتراضي


مقتطفات من المقدمة حول نشيد الانشاد للقمص تادرس ملطي

وقد احتل هذا السفر مركزا خاصا بين الأسفار لما يحمله من أسلوب رمزى يعلن عن الحب المتبادل بين الله وكنيسته ، أو بين الله والنفس البشرية كعضو فى الكنيسة .

ربما يتسآل البعض : لماذا استخدم الوحى هذا الأسلوب الرمزى الغزلى فى التعبير عن الحب المتبادل بين الله وكنيسته ؟

اعتاد الله أن يتحدث معنا خلال الوحى بذات الأسلوب الذى نتعامل به فى حياتنا البشرية ، فهو لا يحدثنا فقط باللغات البشرية بل ويستخدم أيضا تعبيراتنا ، حتى لا يكون الوحى غريبا عنا .

( السؤال : هل الله تابع للبشر ام البشر تابعين لله ؟ )

وعندما يتحدث الكتاب المقدس عن كرسى الله أو عرشه ، فهل أقام الله له كرسيا أو عرشا محدودا يجلس عليه ؟ ألم تكتب هذه كلها لكى نتفهم ملكوت الله ومجده وبهاءه حسب لغتنا وتعبيراتنا البشرية ؟!

(ولماذا تقولون قول الزور عن كرسي الله أو عرشه عند المسلمين ، لماذا يقول زكريا بطرس في قناة الحياة عندما علق على (واهتز عرش الرحمن ) بان لله كرسي وعرش وبدأ هذا الكرسي أو العرش بالتحرك والاهتزاز ، ثم تابع كلامه بالسخرية حول هذا الموضوع . هل تجاهل زكريا بطرس هذا النص في نشيد الانشاد ام انه لم يسمع به من قبل ؟ هل لكم الحق في تفسير معنى كرسي أو عرش الله في كتابكم كما يحلو لكم وتستهزئون بعرش الرحمن عند المسلمين ؟ وما هو دليلكم على ان ربكم ليس له كرسيا أو عرشا محدودا يجلس عليه ؟ لا حول ولا قوة الا بالله) .

عبارات هذا السفر لا يمكن أن تنطبق على الحب الجسدانى ، ولا تتفق مع القائلين أنه نشيد تغنى به سليمان حين تزوج بأبنة فرعون أو ما يشبه ذلك ، نذكر على سبيل المثال : " ليقبلنى بقبلات فمه ، لأن حبك أطيب من الخمر " ( 1 : 1 ) ... هكذا تناجى العروس عريسها ، لكنها تطلب قبلات آخر " فمه " ..... مع أنها تعلن له " حبك " أطيب من الخمر ، كيف يمكن لعروس أن تطلب من عريسها أن يقبلها آخر بينما تستعذب حب العريس نفسه ؟ يستحيل أن ينطبق هذا على الحب الجسدانى ، لكنه هو مناجاة الكنيسة للسيد المسيح عريسها ، فتطلب قبلات فم الآب ، أى تدابيره الخلاصية . والتى تحققت خلال حب الأبن العملى.

(اين دليلكم على هذا الكلام والتفسير على ان هذا السفر لا يمكن ان ينطبق على الحب الجسداني ؟ولماذا لا يكون هذا الكلام دليل على الزنا وممارسة الفحشاء؟ متزوجة شخص وتمارس الزنا مع شخص آخر غير زوجها ؟ وكيف اصبح عندكم معنى قبلات فم الآب هي تدابيره الخلاصية ؟ فهل قبلة الفم هي التدابير ؟ اذا تزوج اثنان فهل يطلب العريس من عروسته التدابير بدلا من قبلة الفم؟ لا حول ولا قوة الا بالله )

وقد لقب " نشيد الأناشيد " ، وذلك لأن تكرار كلمة " نشيد " تشير إلى أفضليته على غيره من الأناشيد ، كالقول : " ملك الملوك " ، و " رب الأرباب " و " قدس الأقداس " .....

(يقول ان نشيد الانشاد لقب بهذا الاسم ليشار إلى افضليته على غيره من الاناشيد ، وهذا معناه بانه يوجد اكثر من نشيد ولكن نشيد الانشاد هو الافضل ---فهمناها ، اما باقي التشبيهات لم نفهمها خاصة رب الارباب فهل هذا يعني بانه يوجد عندكم اكثر من رب ولكنكم تفضلون احدهم على الاخرين ولهذا تقولون عنه رب الارباب ، وهذا السؤال يتعلق بالباقي ؟ لا حول ولا قوة الا بالله )

" نشيد الأناشيد فى الحقيقة هو أغنية الحب الإلهى ، مسجلة برموز غزلية ، تحمل معان سماوية ، أكثر عمقا مما يحمله ظاهرها ، يترنم بها الناضجون روحيا ، الذين عبروا اهتمامات العالم والجسد وانطلقوا سالكين بالروح ، لذلك يسميه العلامة أوريجانوس " سفر البالغين " .

( لن اعلق على هذه الاغنية لانها واضحة عند البالغين )
وأخطر ما نخشاه أن يجد الجسدانيون الأرضيون سبيلا إلى هذا السفر ! أنها مجازفة قاتلة للجسدانى الذى لا عهد له أن يسمع أو يتعامل بلغة الحب فى طهارة .... ونصيحتى لكل انسان مازال فى ظلمة الجسد وتتحكم فيه الطبائع البشرية أن يبتعد عن قراءة هذا السفر .

(ما دام هذا الكلام هو كلام الله (حاشا لله ) حسب ادعاءكم ، فلماذا تحاولون اخفاءه ؟ ما هو العمر المقبول لديكم حتى يتمكن النصراني من قراءته ؟ ما هي شروط قراءته ، وعلى سبيل المثال هل يحق للاعزب أو العزباء قراءته؟)

المسيح فى سفر النشيد :

يليق بنا فى دراستنا للكتاب المقدس بوجه عام ، ولهذا السفر بوجه خاص ألا نقف عند الحرف واللفظ ، بل ندخل إلى الأعماق ، لنلتقى مع الله الكلمة نفسه ، نرى يسوعنا واضحا ، حيا ، يريد الأتحاد بنا لنعيش به ومعه إلى الأبد .

يليق بنا فى دراسة الكتاب المقدس ألا نقف عند مادة الألوان ، بل ننظر شكل الملك الذى تعبر عنه مفاهيم الذهن الطاهرة خلال الكلمات ، فالألوان هنا هى الكلمات الحاملة لمعان غامضة مثل ( ما جاء فى هذا السفر من كلمات ) : " الفم ، القبلات ، المر ، الخمر ، ... وما أشبه ذلك " أما الشكل الذى عبرت عنه هذه الكلمات فهو : هالة الكمال والطوباوية ، الأتحاد مع الله ، عقال الشر ، المجازاة عما هو بحق صالح وجميل "

(الفم ، القبلات ، المر ، الخمر ....كلمات واضحة المعنى ، فاي منها تدل على هالة الكمال ، الاتحاد مع الله ، عقال البشر ، المجازاة عما هو بحق صالح وجميل ؟ اين ذكرت هذه المعاني ، بمعنى آخر ما اسم المعجم العربي الذي ذكر هذه المعاني لهذه الكلمات ؟)


" لقد شبهتك يا حبيبتى بفرسى فى مركبات فرعون ( الترجمة السبعينية ) نش 1 : 9
نلاحظ هنا دعوته لها " فرسى " بصيغة الجمع ، حتى تلتزم الكنيسة بالعمل بروح الوحدة مع بقية الخيل .. كما أن دعوته لها " فرسى " يعلن ملكية الكنيسة للسيد المسيح ، هذا هو سر قوتها ..

( يقول ان كلمة بفرسي هي جمع فما مفردها ، مع الاخذ بعين الاعتبار عند الرد بان حرف الياء في بفرسي تدل على الملكية ؟

والثديان إشارة إلى العهدين القديم والجديد ، منهما تتغذى الكنيسة.

(هل نستطيع ان نكتب لكم في حوارنا كلمة الثديان بدلا من العهدين القديم والجديد ؟)

لا حول ولا قوة الا بالله

تحياتي
 
 
Page generated in 0.05688 seconds with 10 queries