ومن كان يقوم بتدبير مؤامرة ويتعمد الكذب، هل هو الرب السماوي أم يسوع؟
ثم هل دبر هذه المؤامرة في السماء أم دبرها متجسدا في جسم انسان؟
19- وَقَالَ: فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.
20- فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا.
21- ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟
22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.)ملوك الأول
أيتآمر الله مع ملائكته ليهلك نبياً؟
هل الأله يكذب؟
هل النبي المختار يكذب؟
ومن هذا الروح الذى تعاون معه الله للتخلص من نبيه؟
ألم يخشَ هذا الرب لو جعل نبيه كذَّاباً أن يفقد ثقة عبيده في نفسه باعتباره المتهم الأول أمامهم ، لأنه هو الذى اختاره واصطفاه؟
وكيف سيخلص الرب (تعالى) نفسه فى الآخرة إن حاجـّه هذا النبى وقاضاه واتهمه أنه هو الذى ضلله بالتعاون مع الشيطان؟
هل سيكذب الرب (سبحانه) مرة أخرى وينكر؟ أم يُلقيه ظلماً فى أُتون النار؟
أليس مثل هذا الكلام يفقد العقلاء منكم الثقة فى الرب وفى عدله؟
أليس العقلاء منكم يرفضون هذا الكلام لأن الرب أعز وأقدس من أن تُلصق به تهمة التعاون مع الشيطان ليضلل عباده؟
أيجتمع الشيطان مع ملائكة الله المختارين فى حضرة الله؟
أيقترب الشيطان من عرش الله؟ ألا يخشى الله؟
أليست صورة الرب هذه أشبه بصورة زعيم عصابة يجتمع مع رجاله المقربين ليُخطط لعمل إجرامى؟
ألا يخشى الله أن يشي به الشيطان ويكشف مخططاته الشيطانية لعباده؟
أتصدق أن الله وكل جنود السماء لم يستطيعوا حل هذه المشكلة وحلها الشيطان؟
.............................
ولا يزال السؤال:
من كان يقوم بتدبير المؤامرة ويتعمد الكذب، هل هو الرب السماوي أم يسوع؟
ثم هل دبر هذه المؤامرة في السماء أم دبرها متجسدا في جسم انسان؟
وهل هذا السلوك يليق بالرب؟
روى الطبري في تاريخه عن التعصب والعصبية أن طلحة النميري قال لمسيلمة المتنبيء:
«أشهد أنك كذاب وأن محمداً صادق، ولكن كذاب ربيعة (مسيلمة) أحب إلينا من صادق مضر (محمد)»!!
|