كانت الحالة الأدبية لهذه الشعوب مريعة للغاية. فلقد فاقت وثنيتهم، والشرور المقترنة بهذه الوثنية كل تصور. في سفر اللاويين 18 يرسم الرب صورة بشعة لأحط الخطايا، ويقول إن شعوب تلك الأرض نجست أرضهم بها، فقذفتهم الأرض (لا18 :24 ،25). لهذا عندما تذكر المرنم بعد ذلك كيف قضى الرب على هذه الشعوب لم يقل لأن إلى الأبد نقمته، ولا حتى لأن إلى الأبد عدله، بل « لأن إلى الأبد رحمته » (مز136: 17-21). فلقد كان تخليص الأرض من هذه الشعوب مظهر رحمة من الرب، تماماً كما يفعل الجراح عند استئصال العضو المفسد، رحمة بالجسد!
ثم لحكمة إلهية قصد الرب أن يقوم شعبه بأنفسهم بممارسة القضاء الإلهي على هذه الشعوب، لكـي يتعلموا عملياً كراهية الرب للخطية، فلا يتمثلوا بهذه الشعوب في نجاستهم. لكن الذي حدث بالأسف هو أن الشعب تهاون في تنفيذ أمـر الرب الصريح، وأبقوا علي كثير من هذه الشعوب، بل وتعلموا منهم خطاياهم. ولعل سفر القضاة خير شاهد علي ما وصلت إليه حالة شعب الله من وثنية ونجاسة بسبب اختلاطهم بهذه الشعوب!
لكن الله ليس عنده محاباة. فكما طرد شعوب هذه الأراضي لشرهم وأسكن فيها شعبه، فإنه حذر شعبه أيضاً أنهم لو تنجسوا سيبيدون بدورهم عن الأرض لا محالـة (لا18: 28، 26: 27-33، أش1: 19، 20). وهذا عين ما حدث فعلاً وسُجِل بالفعل في العهد القديم الذي يحتفظ به اليهود أنفسهم. وعليه يكون هذا الاعتراض أيضاً مؤيداً لوحي الكتاب المقدس ومصدقاً عليه
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|