[بدوي الجبل]

يا حمار . تمرين تاسع خود وضع



ظرف المكان .... على تلة بحص عند باب الكتيبة ...
ظرف الزمان ..... بعد منتصف الليل ....... والذئاب تعوي بغزارة ....
المفعول به ..... شب ملفوف ببطانية متل اليبرقاية وحاطط على أدانيه دفايات النعمان ... يجلس على أعلى التلة ... متل الآء على الجوزة ..
الصفة : حارس ليلي ..
اسم الآلة 1 : كاسة بلاستيك ديسبوزابل فيها مي فاترة وظرف شاي من ماركة السبع وزات ..
المفعول لأجله الشاي : نفس الشب النعسان .. آعد عم يتسمع على راديو اف ام صغير ... وكل شوي بيأعد بيبربر لحالو ..
اسم الآلة 2: كلاشينكوف مهري محفور عليه ذكريات اللي كان ماسكو من أبل ..



تهب نفحات من النسيم يتطاير على أثرها شعره بغير انتظام ... يبحلق في الأفق البعيد الغير مبين بسبب العتمة ... بالاضافة الى كومة زبالة كبيرة تسد المنظر ...

ويتذكر الأيام الجميلة قبل التحاقه بالعسكرية ... آآآه على تلك الأيام ... ألله يأرجيني فيك يوم يا أبو حدو الطشت .. أساسا مو طشت غير يللي سدأك أنو طالع بايدك تظبطلو العسكرية .... آل شو ... انته ما عليك ... تروك البائي عليي .. لك ألله يجعل الدب ياكلك يا أبو حدو ... آل شو كمان ؟؟ انته بس عطيني متل ما اتفأنا ... وكل شي لح يكون عال ... ريتك تنعطا لطشة تسهل أمرك نشالله ..

.... الهي يا أب حدو ... يسلت عليك شي سطل مي من شي بلكون عم ينشطف وانته ماشي بالشارع ... نشالله تأرصك شي زلئطة من أنفك يوم كتب كتابك .. نشالله توقف بالدور مشان تدفع فاتورة الكهربا شي خمس ساعات ... وما يوصل الدور لعندك .. آمين ..

هي صفينا حارس ...
وشو؟؟ حارس ليلي ...(أضاف مالص الفيش) ...
ثم وقف قليلا .. مشان يريح رجلو اللي كانت قد نملت قليلا من الجلوس ... مسك بحفنة من البحص ... وأخذ يقذفها على طابوسة قريبة ... مما يجعلها تقفز على سطح الماء الغير نقي ... عدة قفزات ... محدثة دوائر صغيرة في المياه أخذت تتسع تدريجيا ... مما عرضه الى عدة زورات من ضفادع كانت تتساير على ضفة الطابوسة وتنق بصوت عالي ..

يللا ... بس لازم تتطلع على الجانب المشرق من الموضوع ...
هههه ...
يعني مثلا ... هلأ انته خلصت من الرياضة الصباحية مثلا ... يا سلام ... يعني هي لحالها بالمكفى .. ههه ... هلأ كل الشباب البقية ... لح يروحو متل ما ألله خلقهون يلعبو رياااااااهاااااااضة ... هاوم ... باينتني نعست ... يللا شو عليه اذا أخدتلي شي سهوة ..

(الراوي : ونام مالص الفيش ... نام كالأطفال ... نام بكل براءة ... نام رغم نقيق الضفادع .. وصوت صراصير الليل... وعواء الذئاااب ...) ...


(في الخلفية صوت عواء ذئب ..... عوووووووووووو ...... )


عوووووووووووووووووووووووو وو


....... عوووووووووو.... لك .. عوووووووووووو !!

..... لك عم أووول : عووووووووو !!!! .......


.....لك هادا باينتو نايم .... ثم اقترب شخصان ملثمين من مالص الفيش ... ومع اقترايهما بدأ صوت الشخير يعلو تدريجيا .....


واصل الفيش : .... لك أوووم مالص الفيش ... هادا أنا أخوك ...لعمش شو نومك دباجي ... لك جبتلكون الغراض ... وجبتلك كمان محارم الكولونيا مشاان سووون ... بس بطارية الموبايل تبع أنوس ما لئيتا .. وكمان هدولة مدري شو اسمون الروايات المصرية للجيب شيت برايان .. وايد البلاي ستيشن تبع Salimoov .. ايه وشو بدي الك كمان ... هدولة العود الصينية يللي وصاني عليهون sml_4u ما لئيتهون ... لك أخي خليه ياكل بالمعلقة .. ضروري هلأ البظبظة ؟؟

مالص الفيش : خخخخخ ... تشششش ..
واصل الفيش : طيب يللا أنا حروح ...أبل ما حدا يشوفني ... بدك شي؟؟
مالص الفيش : خخخخخ ... تشششش ..
واصل الفيش: لك .. أووووووووم ................ مالص : آه ؟؟ امم؟ .. ايه؟؟ .. شوفي؟ ... ما كنت نايم سيدي!! ... والله مو أنا... لك مين ؟؟ واصل الفيش ... أهلييين بالحبيب ... امواه ... اموواه ... وينك لهلأ يا دب؟ .. لك صار الصبح تأريبا ولك علوش .... وينك لهلأ ؟؟ شو صار معك؟؟ جبتلي الأرغيلة؟


واصل الفيش: ... كلو تمام ... بس انتبه منيح على أطرميز المكدوس ... حطيت الحرا بأصبعو واليبرقات تحت الشي ... وفوأهن حطيت الكبب والبرك والوربات بفستق والمدلوقة والأشاطي...... وهونيك على الطرف ... حطيت صفط الحلاوة .....
مالص الفيش: حلاوة ؟؟
جبتولنا على العسكرية حلاوة ؟؟! حدا بيجيب لواحد بعسكريتو حلاوة ؟؟؟؟؟
طيب كنتو جيبولنا شي حرزان !! .... ليش هيك .. مالك حأ ... طيب يللا أمري لألله ... شو بدي أعمل؟؟ هففف ... هي أساسا اسما عسكرية ... يعني ما فيها نظنظة ... لازم نستحمل .. بندبر حالنا باليبرق والكبب يللي جايبينهون ... أساسا لو ما كانو حاطيني مناوبة حراسة اليوم ما كنت حسنت فوت شي .... كنا صفينا علبرغل ..


واصل الفيش :: يللا حج برغل ... بدك شي؟؟ لك شو هاد الصوت الغريب يللي عم بسمعو؟؟ كأنو صوت واحد جاية ... أوام أبل ما ننكشف .... ( الراوي: وانطلق واصل الفيش والشخصية المجهولة التي كانت معه ... والتي على الأرجح أنها أحد أصدقاء مالص الفيش .. انطلقو ... ورجليهون تدق بضهرهن ...) ..


مالص الفيش : مين هووون ؟؟ هاااع ... أوام عرف عن حالك أبل ما رشك ... A/S/L ؟؟؟

أبو البيس :: لك هادا أنا أبو البيس ... صار دور نوباطشيتي ... اجتني عقوبة سلخوني حراسة تبع الساعة أربعة الصبح ..

مالص الفيش : ... لك ألله يجعل الدب ياكلك ... خوفتني .... لك أهلين بيسو ... كيفك؟ ... كيف رفاريفك؟! .. خود هي لعبة الميكانو يللي وصيتني عليها .. بعدين تاني مرة بتزمر أبل ما توصل ... واذا يعني عندك حراسة ؟؟ ... من هشّي وشك مفشي ... غرررر ... يللا بدك شي ... معس .. (اختصار مع السلامة ) ..



الراوي : يصل مالص الفيش الى أعتاب المهجع ... ويقف على صخرة .. ويطلق زلغوطة بمناسبة انتهاء نوبة حراسته ... الأمر الذي يجعله ياكل عدة مسبات من بعض العساكر في الداخل ... يشحط حاله الى داخل المهجع ... ويرتمي على السرير ... في حركة سينمائية .. فيسمع أصوات شيء عم يتكسر ... الشوق : هاااع ... لك أوم من عليي فعستني .... مالص الفيش : لا تواخذنا حبيب ..

وبعد مجموعة من التجارب الفاشلة التي أدت الى خبص كوكبة من العساكر الغفلانين يللي كانو عم يشوفو ساحة المرجة مزروعة درابزين خرمسي ... يصل أخيرا الى سريره ... أخيرا ! (بيؤول مالص )... أنا معلمه بلزيقة لونها أخضر ! ... السرير ... وقفز كأنه غطاس محترف باتجاه سريره ....

لكن فجأة ...