[الأسمر]

هل أنت مؤمن ؟؟ و السؤال للمسيحي و المسلم على السواء

نعم

أذا كنت مؤمناً ..فهل أنت عاقل ؟؟

نعم

هل تستطيع أن تجمع بينهما ؟؟ العقل و الأيمان ؟؟

نعم

من بين أكثر الأساطير الدينية انتشاراً و أكثرها بديهية ...خصوصاً في المسيحية و الاسلام ...أسطورة الخلق ...حيث يقوم الاله المزعوم بخلق كل موجودات الكون و بخلق كل أشكال الحياة .

و اللافت في هذه الأسطورة....هو إجماع الديانات و المذاهب على أن الله خلق الدنيا في ستة أيام و استراح في السابع ..أو أنه خلق الدنيا في سبعة أيام ...اي أن عملية الخلق استغرقت في مجملها أسبوعاً من الزمن .

في الإسلام لم يسترح الله فأين الإجماع المزعوم ؟!
على كل حال حكمت بأن الخلق أسطورة فما دليلك ؟

إن كان الله كلي القدرة ...و يستطيع أن يخلق شيئاً بأن يقول له كن فيكون .....فلماذا استغرق منه خلق هذا الكون المتواضع هذه الأيام ؟؟؟

أولاً : الأيام عند الله ليست كالأيام التي نعيشها ...
ثانياً : الله سبحانه و تعالى قادر على أن يخلق الكون بكلمة كن فيكون و هذه الكلمة ليست إلا تقريباً لأذهاننا فالله لا يحتاج إليها لكي يخلق الكون أصلاً .... إذاً لماذا خلق الكون في أيام ؟ لماذا لم يخلقها بكلمة ؟

السائل يتصور أن خلق الله للكون في أيام هو من قبيل النقص و أن خلقه لها في أيام يتطلب الجهد ... و هذا خطأ فالله يستطيع أن يقبض روح زيد دون أن يقتله عمرو ... و إن قبض الله روح زيد بعد أن قتله عمرو لا يعني أن الله محتاج لعمرو لكي يقبض روح زيد ....

من هنا ينتفي ادعاء صاحب الموضوع في أن خلق الكون في أيام هو صفة نقص في الخالق .

و السؤال الأهم ....هو كيف استطعتم أن تحددو فترة الخلق بالأيام ؟؟ مع أن اليوم هو المدة التي تستغرقها الأرض للدوران حول نفسها ...و الأرض هي أحد أجراء الكون الذي خلق خلال الأيام الستة.. اي أنه قبل خلق الأرض من غير الممكن أن يكون هناك أي معنى لكلمة يوم !!!! فكيف حددتم أياما ً للخلق ؟؟؟

إذا كان الله قد استغرق ستة أيام للخلق...فماذا كان يفعل في اليومين السابقين لهذه الأيام الستة ؟؟ هل كان يستعد نفسياً مثلاً ؟؟؟

كلمة "يوم" نسبية ... و هاك الدليل من القرآن الكريم :

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) السجدة
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) المعارج

و كما سبق و قلت هذا ليس صفة نقص فالله قادر على أن يخلق الكون دون حاجة لكلمة "كن" و لكنه سبحانه وضغع قانوناً يتوافق مع بشريتنا ... فلكل سبب مسبب ...

دعنا الان من الزمن و نسبيته ...
أنت ملحد و تسأل (فماذا كان يفعل في اليومين السابقين لهذه الأيام الستة ) أي الله ! ... فهناك موجود يسمى ( الله ) ... تتساءل عما يفعله قبل الخلق , مقدمة تتطلب نتيجة .. المقدمة خاطئة فأنت تقر بوجود الله و أنت ملحد فالنتيجة خاطئة حتماً ... تعترف الان بوجود الله و تنكر وجوده في غير موضع ... منطقياً يجب أن نناقش وجود الله أولاً و إلا لامعنى لحوارنا هنا .

على كل حال ..... بات من الواضح أن المؤمنين الأحفاد أقل ذكائاً بكثير من المؤمنين الأجداد ...حيث أنه عندما قبل الأجداد بأسطورة كهذه لتفسير الخلق لم يكن داروين قد طرح نظريته مثلاً ...و الأنكى أن البعض يجدون أنه من المنطقي جداً أن نقتنع بأسطورة تتحدث عن إله استغرق ستة أيام في الخلق ثم تعب و استراح و من غير المنطقي أن يكون هناك تطور للكائنات !!!!

وضع داروين نظريته ...
لاحظ .. نظرية ... فداروين لم يثبت شيئاً بل وضع نظرية فلا يحق لك أن تلغي ما نؤمن به من منطلق نظرية اقتنعت بها أنت و يمكن أن تكون صحيحة أو خاطئة

أخيراً قلت :هل أنت مؤمن ؟؟ و السؤال للمسيحي و المسلم على السواء و بما أن موضوعك للمسلمين و المسيحيين فأكرر نحن لا نؤمن بأن الله استراح فوجب التفريق و عدم التعميم ...