بداية جميل منك أن أهنيك على هذا الطرح الغريب ولكنه يناسب ملحد على كل حال
----------------------------
وسأبدأ بالرد على تساؤلاتك هذه تباعا (كمسلم):
= هل أنت مؤمن ؟
- سؤال تصعب الاجابة عليه لأن الايمان من أعلى مراتب الاسلام فقد يكون الانسان مسلما ولما يدخل الايمان في قلبه .
وعليه أقول (الله أعلم) بي .
= هل تستطيع أن تجمع بينهما ؟؟ العقل و الأيمان ؟؟
- نعم
= و اللافت في هذه الأسطورة....هو إجماع الديانات و المذاهب على أن الله خلق الدنيا في ..... يوم
- لأن الديانات قد تختلف في أعداد هذه الأيام .
= إن كان الله كلي القدرة ...و يستطيع أن يخلق شيئاً بأن يقول له كن فيكون .....فلماذا استغرق منه خلق هذا الكون المتواضع هذه الأيام ؟؟؟
- لأن الله سبحانه وتعالى يسبب الأسباب فيجعل لكل شئ سببا وليس "كن" فيكون فقط
ولأن الله سبحانه يحب اخراج خلقه بأحسن وأحكم ما يكون الخلق ليدل الخلق على الخالق سبحانه وتعالى من الانتظام والدقة في التكوين والتناسق البديع في أشكال وأنظمة المخلوقات ليس فقط لتدل على الخالق بل ولتدل على وحدة الخالق سبحانه وتعالى بأن يجري قوانين في هذا الخلق يتحرك في سياقها وداخلها لا يحيد عنها مهما كان السبب فهل يوجد كائن حي بلا ماء ؟
وهل يوجد كائن حي دون كروموسومات وراثية مثلا ؟ بل يشتمل ذلك على الفيروسات الشديدة الضئالة والتى قد لا تصنف ضمن الكائنات الحية ولكني أعتبرها كذلك فهي لا تعيش الا في عائل ووسط مائي
ولكي يحكم الله خلقه احكام خالق عظيم لخلق عظيم وهو ما يحدث اذا ما طبقنا قواعد العشوائيات أبدا
كل هذا والله أعلم بذلك أولا وأخيرا ولكني فقط اضع أمام ناظريك هذه النقاط فقط .
على أن كل هذا لا ينقص في قدرة الله سبحانه وتعالى على الخلق في لا شئ من الزمان بالطبع .
= و السؤال الأهم ....هو كيف استطعتم أن تحددو فترة الخلق بالأيام ؟؟
- بداية كما تعلم أن الكواكب لها أيام تختلف في الزمن مع اليوم العادي فكذلك الله له أيامه التى لا تضاهي أيامنا أبدا .
- ونحن لم نحدد ذلك بل حدد ذلك الله نفسه في كتابه الكريم "القرآن" والذي نقول كمسلمين انه كتاب الله سبحانه وتعالى في قوله سبحانه جل شأنه :
<وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ( 38 ) > سورة ق
لغوب : تعب
وغيرها من المواضع فنحن لم نؤلف ذلك بل ارسل الله الخالق رسوله ليعلمنا بهذه المعلومات

.
= إذا كان الله قد استغرق ستة أيام للخلق...فماذا كان يفعل في اليومين السابقين لهذه الأيام الستة ؟؟ هل كان يستعد نفسياً مثلاً ؟؟؟
- عندنا خلق ذلك في ستة أيام فقط ولا يوجد يومين آخرين

.
= على كل حال ..... بات من الواضح أن المؤمنين الأحفاد أقل ذكائاً بكثير من المؤمنين الأجداد ...حيث أنه عندما قبل الأجداد بأسطورة كهذه لتفسير الخلق لم يكن داروين قد طرح نظريته مثلاً ...و الأنكى أن البعض يجدون أنه من المنطقي جداً أن نقتنع بأسطورة تتحدث عن إله استغرق ستة أيام في الخلق ثم تعب و استراح و من غير المنطقي أن يكون هناك تطور للكائنات !!!!
- ولما تأكدنا في أكثر من موضع بما لايدع مجالا للشك من صدق أنبيائنا ورسلنا وتحري الناقلين عنهم ذلك لا يسعنا الا تصديقهم فيما قالوه من غيبيات وهذا لا يحتاج في اعتقادي لذكاء عظيم

.
تحياتي
