اقتباس:
كاتب النص الأصلي : hanone
يؤبششششششششششششش انا ابو طريئ الغالي
|
لك دبت انا يا شباب !!! لحقوني !!!
بس مع هيك
لك يؤبششششششششششششششششش
نتابع :
كانت الخطة تستدعي تحرك رئيس الوزراء على راس وفد حكومي ضخم يجوب معظم الدول الأوربيه لعقد الإتفاقات و إبرام الصفقات و عقد المحادثات و كذلك لشرح موقفنا من كافة الإحداث على الساحة الدولية لذلك كان الهدف ينقسم الى شقين شق سياسي و شق إقتصادي لذلك توجب على الوفد أن يضم وزير الخارجية و وزير الإقتصاد و أنا بالإضافة الى رئيس الوزراء,أردت أن يكون السنجري و زوجته الى جانبي في الوفد و لم أعد استطيع فراقهما السنجري بوقفته الصادقه و زوجته بتعاونها الناعم المستسلم,لم يكن هناك مشكلة في الوفد الذي سيذهب معي و لكن المشكلة كانت في بنية الوفد ككل لأن وزير الخارجية رفض أن يركب طائرة رئيس الوزراء و لديه بعض الحق في ذلك فهو ذو منصب سياسي رفيع و هو كذلك يتربع على كرسي الخارجية منذ امد طويل و رئيس الوزراء جاء الى منصبه بعد أن كان معاون لرئيس بلدية في محافظة نائية,كبرت الأمر في عيني وزير الخارجية و أعتبرت أن صعوده في طائرة واحدة مع رئيس الوزراء قبول منه و خضوع لرئاسته و كلنا نعلم أن مكانة وزير الخارجية لا تعادلها مكانة عند السيد الرئيس و هذا الغبي الذي وضع بين عشية و ضحاها كرئيس للوزراء ليس ألا "حمار معبى ببنطلون" ووضعه على رأس الوزارة جاء ليغيظ رئيس الوزراء السابق و ليقول له بشكل غير مباشر استطيع أن اضع حمارا مكانك و الدولة ستبقى دولة و كان رئيس الوزراء السابق قد طرد شر طرده من منصبه بعد أن فشل في السيطرة على وزراءه و قد حدث في أجتماعات الوزارة ضرب بالايدي و سباب و شتائم علينه وصل بعضها الى مسامع الصحافة و الشعب و السبب الأساسي فيها كان الإختلاف على مواقف السيارات في وزاراتين متجاورة و عنما وصل الأمر الى الرئيس فبحكمتة المعهودة أقال رئيس الوزراء و حول موقف السيارات موضع الخلاف الى ساحة عامة خضراء يتوسطها بحيرة ماء و تمثال.
الخلاف على الطائرات حل بعد أن قرر رئيس الوزراء أن يكون في طائرة ووزير الخارجية أن يكون في طائرة أخرى و لكن المشكلة تجددت عندما أردنا وضع برنامج الرحلة لأن رئيس الوزراء يريد ان يزور أسبانيا أولا ووزير الخارجية يريد أن يزور النمسا أولا , ووقعنا في حيره لأن كل طرف مصر على موقفه أسبانيا رئيسة الأتحاد الأوربي و النمسا الرئيسة المقبلة و لم تحل المشكلة ألا بعد أن قررنا أن يذهب كل على حدا شجعت هذا الإقتراح على أساس أن يقوم كل منهما بجولة منفصلة فندور على الدول المعنية مرتين لنأكد فكرتنا و نرسخ ما نريد الوصول أليه.طبعا السيد الرئيس كان بعيدا عن هذه الأشياء الصغيره التي لا تعوق الهدف الساسي من الرحلة.
كنت في الوفد المرافق لرئيس الوزراء قد اردت أن اكون الى جانبه و لا أدعه يتفرد بالقرار وكان هذا أتفاقي مع وزير الخارجية,و لم انسى وداع أبو مكنى الذي تمنى لي رحلة موفقه بقوله "قام الدي ليرقص" و كان ابو مكنى صاحب نظرية خاصة بكل سياسيي و اقتصاديي البلد تتلخص بأنهم "بجم" أو باحسن الأحوال "مهرجين" و لا يلصلحون لقيادة دراجة فكيف قيادة بلد لأنه على حد قوله يملك تفاصيل عن كل واحد منهم تعريهم و تكشفهم و قد أسر لي أن رئيس الوزراء شريك أساسي في رأسمال بنك في دولة مجاورة و وزير الخارجية يضارب في بورصة لندن بمبالغ كبيرة, و لذلك شبه الجولة الإقتصادية السياسة التي سنقوم بها بقيام الدب للرقص.و لكن هذا لم يكن رأي رئيس الوزراء فقد كان يمتلىء حماسا و رغم جفوته لي و ابتعاده عني في الفتره الأخيره حدثني عن طموحه في إقناع الدول التي سنزورها بإعطائنا مساعدات أو القيام بمشروعات في بلادنا و أن نجحنا في ذلك فإن الرئيس سيكون بغادة الرضى و الحبور و رجاني أن أكون مستعدا بملفات كاملة و دراست جدوى اقتصادية و معلومات حقيقيه لنضمن النجاح.
ملئت حقيبتي السوداء بملفات و أوراق عمل تعينني على العمل الشاق الذي ينتظرني في جولة أوربية ستشمل بعض الدول الهامة التي تمتلك مصانع سيارات نستورد منها كثيرا لمهمات الدولة و بعضها أسمدة و بذور و تقاوى زراعية لمنتجاتنا الإستراتيجيه و بعضها ينتج جرارات و آليات زراعية يحتاجها القطر حاجة ماسة , و المؤكد أن أبو مكنى مهتم ببعض هذه النشاطات و لا بأس لو ضمها الى مجموعته التي يمارس عبرها أعماله.
جلست في الطائرة الى جانب زوجة السنجري الذي جلس بعيدا في مؤخرة الطائرة يراجع أوراقا يشاغل بها نفسه,زوجة السنجري التي لا تكاد تخرج أصابعا من فمها في عملية قضم نهم لإظافرها كانت مستسلمة لمهمتها بما يشبه الغيبوبة فيما كنت أحدق فيها بجوع لا يكاد ينتهي مشهد هذه المرأه الذي يوحي بغبائها الشديد يشدني أكثر أليها متعتي كانت بمراقبة تقاطيع وجهها و حركة عينيها و أرتعاش شفتها السفلى و هي تلقي ألي بكل ما تملك شبق مخزون عندها لم اشبع ابدا من شهقاتها الخافته عند كل ملامسة لجسدها و عندما تذهب في بعيدا في نوبة قضم نهمة كان منظرها يستدعي كل الشياطين النائمة على صدري.لم أكن ضعيفا أمامها و هي لم تحاول أن تأخذ مني شيئا و لم تسألني هدية في يوم من الأيام و لكني رجل يتمتع بنظر لذلك كان السنجري يحوز على كل ما يريد دون أن يتخلى عن موقعه خلفي أما إخلاصه لم يقل درجة عن إخلاص زوجته في منحي كل ما أريد.هذان الشخصان كانا قريبان مني بذات الدرجة و لم أتخيل أنني أستطيع أن أتخلى عن أي منهما و خاصة في هذه المرحلة.
لم تخدم فكرة قسم الوفد الى قسمين قسم سياسي و قسم إقتصادي هدف رحلتنا لأننا و ما أن ننزل في دولة سبقنا أليها وزير الخارجية حتى نرى النظرات العدائية تحيطنا من كل جانب كان رئيس مجلس الوزراء يأكل نفسه غيظا للفشل المتزايد الذي يحيط بهذه الرحلة و هو يراهن عليها أنقاذا لسمعته أمام الرئيس,كان وزير الخارجية يصر يريد "ثمنا" سياسيا مقابل كل تعاون تجاري و دعم معنوي في المجمعات الدولية طبعا هذا لم يعجب رئيس الوزراء الذي كان يريد أن يظهر تعاونا مقابل تعاون.اللعبة التي لعبها وزير الخارجية و رئيس الوزراء تشبه لعبة القط و الفأر و طغت عليها الخلافات الشخصية بين الرجلين و كأن وزير الخارجية يرد أن يفشل رئيس الوزراء عن قصد.لم أكن جزءا من هذه اللعبة و لم أرد أن أكون جزءا فأكتفيت بلقاءات جانبية عديدة لممثلي شركات متعددة حصلت بعدها على تمثيل تجاري لشركة تنتج أكياس الوقاية الذكرية المطاطية و هذا النوع من المنتجات كان مدعوما من الحكومات الأوربيه لأنه يساهم في الحد الأمراض الجنسية لذلك فقد حصلت على صفقة ذات مردود مهم جدا و كنت قد وضعت بعض أكياس الوقاية تلك على محك التجربة و كانت النتيجة لا بأس بها فقد قالت زوجة السنجري بأنه مؤلم في البداية و لكن مع تقدم الأمور كان يزداد لزوجة مما يجعل النتيجة النهائية لا بأس بها و علقت بأنه لو زود الواقي بكمية أكبر من المواد "المزلقة" لكان الأمر أفضل و أكثر متعة و لا بأس بإضافة بعض الألوان الجذابة أليه مما قد يساعد في تسهيل المهمة.و من جهتي كان الوضع مريحا ولكن النهاية العليا كانت تضغط قليلا و بررت الشركة الأمر بأن هذا ضروري لمنع أي شيء من الخروج الى الخارج .وعدتني الشركة المصنعة للأكياس المطاطية بإدخال تعديلات أستراتيجية عليه ليناسب كل الأحجام و الأطوال و ليكون موضع رضى السيدات في بلدنا الحبيب.
ألتزمت الصمت المحايد أمام الأزمة الجديدة الناشئة بين رجلي الدولة و أكتفيت بالصفقة المهمة التي حصلت عليها و كنت أعرف بأنني يجب أن أحصل على تعاون من وزارة الصحة و التموين لتوزيع المنتج الجديد ووزارة الصحة أمرها سهل جدا أما وزير التموين فهو لا ينزل لي من زور و أعتقد أنه يحمل أنطباعات سيئة عني منذ الإجتماعات التي سبقت و لحقت أزمة الذبابة البيضاء فقد أختار الجانب المناوىء لي بدون سبب واضح و بدوري لم أظهر أي تعاطف في أي من شوؤن وزارته و لكنني الآن بحاجة اليه لتسويق المنتج الإستراتيجي الجديد,لا أعرف أذا كان أبو مكنى سيتعاون في هذا المجال و خاصة أن الأمر يتعلق بأكياس وقاية مطاطية يستعملها الذكور.مثل هذه الأمور تشكل حرجا لرجال الدولة و كأنهم لا يملكون أعضاء مذكرة و لا يستعملون مثل هذه الأكياس,لم أجد أي حرج في الموضوع رغم أني رجل الوزارة الارزين الجدي العبوس و قررت أن أخوض شخصيا في تسويق هذه الأكياس لأن مثل هذا المنتج يجب أن يسوق من قبل رجل جدي لبأخذ على محمل الجد, المشكلة كانت أنني وزير تنمية و لست وزير خدمات.أنا في حاجة الى وزير التموين و هذا الغبي لن يتعاون معي أبدا لذلك يجب استبداله فورا بوزير فعال و متعاون مستعد للمشاركة بحملة و طنية لتوزيع أكياس الوقاية الذكرية حرصا على المواطن من الأمراض السارية و حرصا على المجتمع من الزيادة السكانية المفرطة.
عندما عدت الى أرض الوطن كانت حقيبتي السوداء منتصبة أكثر من ذي قبل بخطط لتوزيع المنتج الجديد و كان يجب إدخال السنجري في هذه الخطة لأنني بحاجة الى تحرك سريع و خاصة بعد أن شاركت زوجته بشكل فعال في عمليات الإختبار التي سبقت التعاقد و كان لها رأيا و ذوقا في تكوين الرأي النهائي بأنتقاء تلك الشركة.بعكس المزاج العالي الذي عدت به كان مزاج السيد رئيس الوزراء معكرا فقد فشلت رحلته الإقتصادية فشلا ذريعا و ذلك بسبب تعنت وزير الخارجية و يباسة راسة,و قد تعاليت و كبرت فوق خلافي مع رئيس الوزراء و عقدت معه أجتماعا في مكتبه بناء على طلبي لأن لدي خطه مهمه لتجاوز الوضع الإقتصادي الخانق.
يتبع..
عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com