سيد نيقولا العمر من 9 - إلى 13 هو معدل بلوغ الفتاة و حيض الفتاة هو المؤشر الطبيعي على إمكانية الزواج فيزيولوجياً و مسألة قبولك أو رفضك للفكرة ليست محل نقاش و عليه :
أولاً : ان سن التاسعة من العمر سنا طبيعيا للبلوغ فى البنات بل واقل من ذلك وفى كتاب الاستاذ الدكتور فاروق حسيب (BASIC GYNACOLOGY) عرف البلوغ السابق لاوانه بأنه)IT IS THE MENARCHE OR APEARANCE OF ANY SECONDAY SEX CHARACTERS BEFORE THE AGE OF 8 YEARS) وبهذا عندما نقول ان السيدة عائشة كانت بالغة فى سن التاسعة فهذا علميا صحيح وهذا رابط لموقع طبى يقول مثل هذا الكلام
http://www.emedicine.com/ped/topic1881.htm
وهو يعرف البلوغ السابق لأوانه بالنسبة للفتيات الامريكيات البيض بأقل من سبع سنوات (in white girls younger than 7 years) وبالنسبة للفتيات الامريكيات من اصل افريقى على انه اقل من ست سنوات (and in African American girls younger than 6 years)وبهذا يكون قولنا ان السيدة عائشة كانت بالغة عن سن التسع سنوات فهذا علميا صحيح
ثانيا: الرسول أخر دخوله بالسيدة عائشة ثلاث سنوات - أي دخل فيها في سن التاسعة و هذا دليل على بلوغها و نضجها مما دعا الرسول إلى الدخول فيها في هذه السن - حتى تبلغ وهذا ما ذكر فى الحديث الصحيح الذى رواه الامام البخارى
ثالثا: السيدة عائشة كانت مخطوبة قبله لجبير بن المطعم بن عدى
مما سبق نستنتج : أن بلوغ الفتاة في سن مبكرة هو أمر طبيعي و غير مختلف عليه علمياً و كما قلت فإن البلوغ يتم في تدرج مع الوضع بالحسبان أن سن 9-13 هي متوسط قد يسبق أو يتأخر البلوغ عن هذا المعدل كما أن الفتاة مؤهلة للزواج فيزيولوجياً ما إن تحيض و تظهر عليها علامات البلوغ و السيدة عائشة رضي الله عنها كانت مخطوبة قبل أن يتزوجها النبي .. و هذا يدل على أن المجتمع الذى كانت تعيش فيه السيدة عائشة لم ينظروا إليها على انها طفلة صغيرة ليس لها إلا ان تلهو مع الأطفال الآخرين ولكن كانوا ينظرون إليها على انها فتاة مكتملة الأنوثة تصلح للزواج والإنجاب وان تكون مسئولة عن بيت وزوج واسرة. و هذا خير شهادة على نضوجها .....
عزيزي المجتمعات تتفاوت من ومن إلى آخر في مدى آهلية أبناءها للزوج و غير الزواج .... الإمام الشافعي حفظ القرآن و عمره 8 سنوات !! و تسلم القضاء في عمر 12 سنة !! تصور ! وجود الامام الشافعي في عصرنا هذا أقل ما يقال عنه أنه معجزة ....
يقول الأستاذ الفاضل :
محمد راتب النابلسي حفظه الله :
----
لو أن في زواج الرسول صلى الله عليه وسلَّم من السيدة عائشة ، أيُّ مأخذٍ في أعراف العرب وقتها لأُخِذ على النبي صلى الله عليه وسلَّم هذا الزواج ، بل إن البيئة وقتها تسمح بأن تأخذ امرأةً في سن أمك ، وتسمح بأن تأخذ امرأةً في سن ابنتك ؛ ولكن السيدة عائشة لها دور كبير جداً في موضوع الفقه ..
فقال بعض العلماء :
" إن ربع الأحكام الشرعيَّة عُلِم منها " . إن ربع الأحكام الشرعية التي عرفناها من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم إنما عُرِفَت من أحاديث روتها السيدة عائشة رضي الله عنها ، فامرأة النبي ، زوجة النبي ، أم المؤمنين لها دورٌ خطيرٌ جداً في الدعوة ؛ لأنها يمكن أن تختص بالنساء ، تعلمون أن النساء يسألن النبي عليه الصلاة والسلام عن موضوعاتٍ تخصُّ حالَهن ، وأفضل إنسانة تعبِّر عن الأحكام الشرعية المتعلِّقة بالمرأة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، إذاً لها دورٌ في الدعوة .
ويقول العلماء أيضاً :
" ما رأوا أحداً أعلم بمعاني القرآن وأحكام الحلال والحرام من السيدة عائشة ، وما رأى العلماء أحداً أعلم بالفرائض والطب والشعر والنسب من السيدة عائشة " . مع أنها صغيرة إلا أنها كانت شيئاً نادراً في الذكاء ، وشيئاً نادراً في الحفظ ، وشيئاً نادراً في الوفاء للنبي عليه الصلاة والسلام .
----
طبعاً أحكام الشريعة أخذتها عن الرسول صلى الله عليه و سلم منذ بداية زواجها به إلى وفاته عليه الصلاة و السلام