عرض مشاركة واحدة
قديم 03/10/2005   #176
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي حلقتين بسبب الانقطاع !!!!!!!!!!!!!!!!!


بداية .....يئبوششششششششششششششششش ئبش




............

نتابع ...

بدأت تتدفق على الوزارة موجات من "الكتب الرسميةة" واردة من المديريات في بعض المحافظات شاكية باكية من بدايات ظهور آفة مرضية على أشجار الحمضيات و الحمضيات موسم إستراتيجي لا ينفك رئيس مجلس الوزراء عن التنويه بأهميته فقد كان يوجه نظراته ألي و يؤشر باصبعه نحوي في كل إجتماع ليوصيني بالحمضيات خير و يوجهني الى بذل الغالي و النفيس لابعد تدخل الطبيعة في موسم الحمضيات.تطور الأمر و أصبح له ابعاد و ذيول فقد بدأ بعض كبار ضباط الجيش و الأمن بالإتصال بي مباشرة للشكوى من نفس الآفة التي بدأت تصيب بساتينهم . و هنا دب الإستنفار في كل أرجاء الوزارة فوجهت دعوة لجميع المعنيين ,معاون الوزير و مدير المكافحة الزراعية و مدير وحدة البيطرة ومدير قسم إكثار البذار و أخرين دعوتهم لأجمع أكبر قدر ممكن من الناس لأصب جام بذائتي فوق رؤؤسهم,و ما أن حضر هؤلاء حتى بدأت أعيد عليهم محفوظات الإبتدائية التي تقول بأن الوقاية خير من العلاج و أتهمتهم بالتقصير الشديد في واجباتهم حتى وصلنا الى أن نتهدد بخطر آفة الحمضيات و كأنه لا يكفينا العدو الخارجي اللعين الذي يتربص بنا و المؤامرات الدنيئة التي تحاك للنيل من صمودنا حتى تأتينا هذه الآفة الخطيرة و طلبت من الحاضرين جميعا أن يقوموا بالبحث و التحري لمعرفة سبب هذا الداء و اسلوب معالجته بشكل سريع و فعال.

تبين أن الحمضيات مصابة نتيجة تكاثر حشرة تسمى الذبابة الصوفية البيضاء و هذه الذبابة لم تحظى بهذا الأسم نتيجة أعتكافها كالكاهن المتوصوف فوق أوراق النبات ولكن نتيجة إفرازاتها لمادة بيضاء خيطية ذات طبيعة لزجة تشبه خيوط الصوف فتغطي الأوراق بطبقة تمنع عنها ضوء الشمس و تحرمها من تأدية واجبها في أنتاج الثمار الوفيرة ليهنأ السادة الضباط مالكوها.حاولنا أن نكافح هذه الحشرة بالسوائل الكيميائية و المبيدات الغازية فلم تنفع معها, عقدنا أجتماع ثان لنعرف سبب عدم جدوى المبيدات فتبين أننا أستعملنا نوعا تستوردة شركة "اللواء" قائد المنطقة العسكرية الثالثة ومن المعروف أنه يخلطه بالماء فيكاد يصبح صالحا للشرب و قد تعاقدت الوزارة معه لتزويدها بالمبيدات لمدة عشر سنوات,ثم استعملنا مبيدا غازيا ينتجه مصنع "التحرير" لصاحبة اللواء قائد جحفل الضفادع البشرية ذو الأسم السري "دولفين" ولكن لوحظ بعد استعمال هذا المبيد أزدياد أعداد و حجم الذبابة الصوفية البيضاء.صرخت على المجتمعين أن يكفوا عن ألقاء التهم على الآخرين و عليهم الإعتماد على أنفسهم في قتل هذا العدو الداخلي الذي يهدد أمننا الزراعي.

تفاعلت مشكلة الذبابة الصوفية البيضاء و شكلت لجنة "أزمات" عليا برأسة السيد رئيس مجلس الوزراء شخصيا و عضويتي و عضوية كل من وزير الإقتصاد و المالية و التموين و الري.و كنت محور الجلسة في أول أجتماع أزمة فقد نوه وزير الإقتصاد الى خطورة الوضع اذا لم نضع حدا لهذه الذبابة و تبعه وزير التموين في جولة ندب أخرى و نبه الى عجز السوق عن تلبية حاجة المواطنين من مادة الحمضيات و خاصة أننا نقترب من موسم الشتاء و فيه تكثر أمراض البرد و هذه بحاجة الى الليمون و البرتقال و أبو صرة و اليوسف أفندي.كان وزير التموين يعدد أنواع الحمضيات و ينظر ألي و ابتسامة شامتة معلقة فوق أسنانه الصفراء المتباعدة.حافظت على هدوء أعصابي و أنتظرت أن يتكلم وزير المالية أقرب المقربين ألي في هذه الجلسة و فعلا لم يخيب رجائي عندما قال بأن دخل الخزينة في العام الفائت من الحمضيات كان قليلا جدا و لكن مع ذلك فإن وزارة المالية لن تبخل بأي ميزانية أطلبها في سبيل مكافحة الذبابة البيضاء.عند هذه المرحلة وقف السيد رئيس مجلس الوزراء على قدمية ووجه كلامه نحوي مباشرة و قال اذهب فورا و أتني برأس هذه الذبابة مهما كلف الأمر ثم خرج من الغرفة.

في مثل هذه الحالات الكئيبة التي كنت أمر بها كان منزل بدر السنجري ملاذي الآمن فهو رجل يصغ بإهتمام و ينصح بود و زوجته سيدة ناعمة وثيرة لمسة أصابعها الحريرية تستخرج من مسامي كل آثار الوهن و القنوط.وصلت الى منزل السنجري قبل أن يصل و ربما تباطأ عامدا فهو يعرف الضغط الذي أرزح تحته جلست على أحدى كراسية المريحة و جلست زوجته كالقطة تحت قدمي تضع أحدى يديها على فخذي و تدس الثانية في فمها تريد قضم أكبر كمية من أظافرها قبل أن يأتي السنجري الذي كان يزجرها بمجرد أن يراها و هي تقضم اظافرها لم أكن متضايقا من هذه العادة و لم ألتقفت أليها رغم أن زوجة السنجري تبدو في منتهى البلاهة و هي تحاول أيصال اسنانها الى أبعد نقطة ممكنة من أظافرها.

عنما جاء السنجري كنت اقفل آخر رز من ثيابي و أتاهب للجلوس ثانية بينما خرجت زوجته لتعد ثلاثة فناجين من القهوة لأنها تعرف أن هناك امرا يجب التحدث فيه.كان السنجري متعاونا جدا و رغم أنه رجل إدارة فقد ذكر أمامني طريقة مكافحة قال أنه قرأها في أحدى الصحف و هي المكافحة بالعدو الطبيعي و شرح لي أن خلاصة هذه الطريقة هي البحث عن العدو الطبيعي للكائن الذي تريد التخلص منه فلكي تتخلص من الفأر يجب أن تربي قط و لتتخلص من قط يجب أن تربي كلب و هكذا..سألته طيب و كيف سنجد العدو الطبيعي لهذه الذبابة الوقحة رد بأن هذا خارج إختصاصة و لكن يوجد لدينا "دكتورا" أسمه علوان العابد أبتعثته الوزارة الى الإتحاد السوفيتتي للتخصص في هذا المجال و قد عاد منذ سنين وهو يعمل الآن مرشدا زراعيا فيمكن أستدعاءه للإستفادة من خبراته في هذا المجال أطريت على ذاكرة السنجري الحاضرة دائما و لكنه قال لي أنه يتذكره لأن اسمه و كنيته تبدآن بحرف العين و كانو يلقبونه الأستاذ "إع إع" لذلك فقد أنحفرت "الإع" في الذاكرة.

لم أدخر الوقت فتحركت فورا الى مكتبي في الوزارة و طلبت أستدعاء الدكتور علوان فورا حضر علوان خلال نصف ساعة وبدا رجلا مهذبا هادىء و لكنه مرتبك تتداخل الكلمات في فمه و يتلجلج لسانه في حلقه, وقدرت أنه يهاب من حضوري الذي من المؤكد أنه سمع عنه الكثير حدثت علوان عن المشكلة الكبيرة التي نعاني منها و طرحت أمامة مسألة العدو الطبيعي تبين أن الرجل يعرف بموضوع الذبابة البيضاء ولكنه لم يكن موافقا على مسألة إستعمال العدو الطبيعي لأنه كما قال يجب إجراء دراسات و بحوث على هذا العدو الطبيعي لأنه قد يقضي على الذبابة البيضاء و لكنه قد يخلف مشكلة اكبر.طبعا أنا أمسكت كلمة قد يقضي على الذبابة البيضاء ووقفت عندها.فقاطعنه بحدة ووقف لأبرهن له قصر قامته و صرخت في وجهه أنت هنا لتنفذ يا علوان و ليس لتبد الرأي عنما اقول لك جد لي عدوا طبيعيا يجب أن تجده فورا نحن أرسلناك الى أرقى الدول لتتعلم على حسابنا لنتمملك في مثل هذه الحظات العصيبة التي تمر بها البلاد و ليس لتلقي الخطابات الفارغة عن التجارب و الإختبارات هيا أنقلع من وجهي أريدك غدا صباحا هنا و معك حل....أنقلع.

أنقلع علوان و ركبتاه تصطكان وقد تدلى فكه السفلي من شدة الذعر وبعد أن خرج أسترخيت على كرسي االمريح أستعيد نظرة علوان الخائفة المذعورة بعد أن كان يتحدث بثقة عن التجارب و الإختبارات المعملية التي يجحب أن يجريها قبل أن يعممها.يا لهؤلاء التعساء الذي يضيعون أوقاتهم في سبيل الحصول على نتائج معروفة قد سبقنا أليها كثيرون فلماذا نعيد ماكان.

أبو مكنى نفسه شعر بخطورة الذبابة و هاتفني بحدة وصرخ بوجهي قي ثورة عارمة و أمرني أن لم أقطع خبر "الدبان" كله و ليس "الدبانه البيضا" فإنه سيقطع خبري من الصحف و الإذاعة و كل وسائل الإعلام.بصراحة لم أحس بالمسؤلية امام رئيس مجلس الوزراء كما أحس بها أمام ابو مكنى ولم أكن أعير أهتمام لتوجيهات رئيس الوزراء كما كنت أهتم بتوجيهات أبو مكنى كنت اسارع الى الى تنفيذ رغبات ابو مكنى فورا دون ابداء أي نوع من التباطؤ أو الإهمال و دون نقاش حتى حسب التعليمات العسكرية بينما كنت أماطل رئيس الوزراء و أناقشة و أناغشة و احيانا أتحايل علية و قد أخذته مرارا على قد عقله.و لذلك بعد هيجان أبو مكنى على الذبابة البيضاء لم أنتظر حتى الصباح بل ارسلت خلف علوان العابد ليأتي فورا الى مكتبي و قد تجاوزت الساعة العاشرة مساء.

حضر علوان المسكين وقد تصبغ باللون الأصفر صفرة الأموات لأنه ظن أن الإستدعاء استدعاءا أمنيا و لكنه فيلاالزاقع لم يكن أقل من ذلك لأنني كنت أنوي أن اقذف علوان الى الكلاب ان لم يكن لديه حل فوري.لم اتكلم و لم أرفع تظري الى علوان و أكتفيت أن أتنحنح بصوت اجش: ها....شو
ابتلع علوان لسانه مكن الخوف و لكه جاهد ليخرج كلماته القليلة من فمة فجاءت متقطعة مترددة وجلة:سيادة الوزير العدو الطبيعي للذبابة البيضاء موجود و قد جرب في دول مناخها قريب جدا من مناخ بلادنا و اثبتت فاعلية و لكن....قاطعته بحدة صارخا لاأريد و لكن أريد أن تقول من اين نحصل على العدو الطبيعي: تابع علوان بذات النبرة المرعوبة المتلعثمة :من ايطاليا و اليونان و قبرص و اسبانيا.لم انتظره لكي يكمل كلامة و أتصلت بالسنجري ليجد لي من اي من تلك البلدان يمكن توريد مثل هذا العدو جاوبني بأنا نستطيع أن نستورد من جميعها لأننا و الحمد لله و بفضل قيادتي الحكيمة للوزراة فقد عقدنا أتفاقية تعاون مع كل تلك البلدان و لكن السنجري تابع كلامة هامسا و لكن الست حرمنا جاي على بالها تروح على ايطاليا.

يتبع]

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com

آخر تعديل Tarek007 يوم 03/10/2005 في 01:30.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07561 seconds with 10 queries