البرهان في علوم القرآن ج: 4 ص: 282
سوف حرف يدل على التاخير والتنفيس وزمانه ابعد من زمان السين لما فيها ن ارادة التسويف ومنه قيل فلان يسوف فلانا قال تعالى وسوف تسأولون 1 وقال سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم 2 فقرب القول وممن صرح بالتفاوت بينهما الزمخشري وابن الخشاب في شرح الجمل وابن يعيش وابن ابان وابن بابشاذ وابن عصفور وغيرهم ومنع ابن مالك كون التراخي في سوف اكثر بان الماضي والمستقبل متقابلان
----
وهنا السين للتكلم عن المستقبل القريب
وهذا لا يتعارض والرجاء في شئ
----
لا بل يختلفان ولا يتناقضان فلكلاهما معنى وكلاهما لا يمنع الآخر .
----
اقتباس:
و بالنسبة للتفسير فلا تقول أن المفسر قد يخطئ و قد يصيب مالم يكن هناك حديث يشرح
فالمفسر هنا يا عزيزي أعتمد على علم اللغة العربية
|
بل أقول ذلك ما لم تاتني بما يخالف قولي بانه لا يخطئ و يصيب دائما
وانا اقول انه اخطأ في قوله "عدة لأهله" واقول ان كلامه غير منزل ويجوز بالمعنى او التقارب
ويجوز ان نقول انه قال (اى موسى) ذلك على سبيل "محاولة الزام نفسه بعمل مستقبلي لا يضمن حدوثه"
وسين التسويف لا تثبت تأكيدا على الفعل بقدر ما تثبت نية على الفعل
وهو ما لا يتعارض والرجاء (في لعلي) في شئ .
أثبت قولك بانه اعتمد على علم اللغة العربية في كل أقواله يعني :
( بحيث انه ان اخطأ في التفسير فلابد انه لم يخطئ في اللغة العربية
وانه اذا اخطأ في العربية لا يعتد بقوله )
وان لم تستطع فنعتبر ان كلامي جائز