[نيقولا]

أخي saa تحية طيبة .. بتسمحلي أتحاور معك - بمحبة - بهالموضوع؟ راح افترض جوابك بالايجاب وكمل
- سبب اهتمامي كون الموضوع يتناول مسألة بلوغ الفتاة وهذه مسألة فيزيولوجية طبية من ضمن اختصاصي فلا أدعي ما لا اعرف .. من جهة وكون موضوع زواج النبي بعائشة يهمني أيضاً في نواح سنتناولها لاحقاً

تقسم الشبهه هنا إلى قسمين : الأول .. هو أن محمد (ص) تزوج بفتاة لا تستطيع الزواج ...( بعدها صفيره ) . والثانيه : هي الفارق بالسن بينهما

الثانية ( فرق السن ) سأنحى به جانباً لأنه ربما كان ذلك شائعاً كعادة اجتماعية ولا يزال حتى اليوم بشكل محدود
أما الأولى ( مدى اهلية الفتاة - عائشة - للزواج بعمرها هذا ) فهو ما ساتناوله

وبما أن فتيات ذاك الزمان ليسوا كفتيات اليوم ( شكلا وجسدا ) .. يصعب علينا التشبيه

من الناحية الطبية ليس هناك من أدنى دليل أن الفتيات من 1500 سنة حتى الآن تغيروا فيزيولوجياً بحيق كانت الفتاة تنضج بعمر 9 سنوات وصارت اليوم تنضج بعمر 11 حتى 14 سنة .. ولذلك فافتراض كهذا يفتقد للدليل وبذلك يسقط من حديثنا ..
متى تنضج الفتاة ( تبلغ جنسياً ) ؟؟
ليس هناك من سن محددة للفتاة او الذكر للبلوغ ولكن تجمع أهم مراجع الفيزيولوجيا في العالم على ان الفتاة تبدأ لديها علامات البلوغ أبكر من الذكور وتبدأ بالحدوث اعتباراً من سن التاسعة إلى 13 ( وعندما أقول تبدأ في سن التاسعة لا يعني أنها تحدث في أيام وتتحول من فتاة غير بالغة إلى بالغة بل يتم التحول على مراحل وعلى عدة سنوات ) وهذه المراحل هي : ازدياد ملحوظ في حجم الأثداء , نمو الشعر الناعم في المناطق التناسلية , الدورة الطمثية ( الشهرية ) وتكون مضطربة وغير منتظمة في السنة او السنتين الأوليين
إذاً أبكر حالات البلوغ تم تسجيلها في عمر التاسعة وتحدث تدريجياً وعلى مراحل ولا تعتبر الفتاة تامة البلوغ قبل أن تنتهي هذه المراحل أي في غضون سنتين تقريباً على بدايتها وبالتالي تكون تامة النضج الجنسي اعتباراً من العاشرة كأدنى حد ممكن.
الدخول بفتاة وهي بعمر تسع سنوات ولنفرض أن النضج والتبدلات بدأت لديها بهذا السن غير محبب لأن الفتاة حينئذ تكون مضطربة نفسياً مما يعتري جسمها ودورتها إن كانت قد بدأت فهي غير منتظمة ..
لكن يمكن لأي رجل مجامعة فتاة من أي عمر بما في ذلك الأطفال ( اغتصاب الأطفال معروف ) ولكن هذا قد يسبب تمزقات خطيرة في المهبل وعنق الرحم والعجان وربما نزوف خطرة كذلك وهو يندرج تحت بند ( مجامعة القاصر أو الإغتصاب اذا تم بغير رضى الفتاة أو وعيها أو علمها ...الخ )

نعود لموضوعنا : أن يقوم الأهل بتزويج ابنتهم لأنهم شعروا أنها صارت فتاة هذا أمر يخصهم ولكن ان تكون فتاة صالحة للزواج وتامة النضج ويمكن الدخول بها بعمر تسع سنوات هو من الناحية الطبية عسير القبول جداً على انه طبيعي .

أن عمر بن الخطاب قد رآى ابنته وعرف أنها تستطيع الزواج من الناحية الجسمانيه

ليس المهم ما رآه عمر وسواه في الحقيقة المهم صلاحية الفتاة لتكون زوجة .. فمن الناحية الجسمانية تطرا تحولات على كيان الفتاة تعلن انها بدأت بالتحول الى امراة . ولكن انتبه معي على كلمة " بدأت " .
نتسائل : ما هو مغزى زواج رجل بالغ بعمر ناهز الأربعين ولن أقول اكثر من فتاة في عمر 9 أو 10 سنوات ؟؟؟
ما واقع حال الفتاة بهذه السن ؟؟ كيف تفكر وتتكلم وتتحدث ويكون لها بيت وزوج ستعمل على إرضائه ؟
نفهم ان الفقر والعوز دفع بعض الآباء - ولا يزال أحياناً - لتزويج بناتهم من رجال وهن لم يزلن بعمر كهذا ولكن بالنسبة لأبي بكر والنبي محمد .. وعمر وأبي بكر .. ما المغزى ؟؟؟؟؟

نقول أنه كان وضع ذاك الزمان على هذا الحال ..

ما هي مهمة النبي إذاً إن لم يكن إصلاح مواضع الخلل ؟؟؟
يقول المسلمون ان الإسلام وضع الضوابط الخلقية والإجتماعية وحتى الإقتصادية للمجتمع .. أفما كان حرياً بنبي الإسلام أن يثور وينهى عن أفعال كهذه ؟ ما دام الإسلام حرّم وأد البنات الذي كان سائداً فلماذا لم يحرّم محمد زواج بنات بعمر التاسعة او العاشرة , أي لا يفقهن شيئاً في الزواج والجنس بعد ؟؟؟؟ أليس هذا وأداً للبنات في أطار آخر ؟

يكرر السؤال .. ولكنها لا تزال صفيرة وحريا بالنبي (ص) أن لا يتزوجها .. لأنها لا تزال ولدا
نقول هنا اذهب واقرآ الاحاديث التي ذكرت عن السيده عائشة وهي تعد بالآلاف . هل من المعقول أن تأتي احدى زوجات الرسول والتي بلغت الأربعين أو الخمسين وتحفظ عن الرسول كما تحفظ عائشة والتي هي في مقتبل العمر والتي تملك عقلى متفتحا خدمت الاسلام لدرجة أنها سميت ام المؤمنين بما فعلته وغيره وغيره .. ( هي من أوصل للمسلمات أغلب التعاليم الاسلاميه .

فيما لو صحّ هذا الكلام فهذه هي المشكلة بعينها .. فتاة بعمر 9 سنوات دخلت بيت زوجها تروي أقواله وأفعاله بدقة متناهية والتي حدثت وهي دون الثامنة عشرة مثلاً .. كيف سنصدق ما تقول ؟؟؟
طيب هل شهادة فتاة قاصر ( دون 18 سنة ) مقبولة في أي محكمة في العالم الإسلامي وغير الإسلامي ؟ كلا
أحاديث عائشة موضع خلاف كبير بين جماعتي السنة والشيعة مما يضعها على الإمتحان ؟ نحن من سنصدق يا ترى ؟؟
أفعال عائشة وموقفها من على بن أبي طالب وحادثة الجمل وغيرها تدل على عكس ما يرويه السنة عنها فمن من الطائفتين نصدق ؟؟ كل واحد يجر الحبل صوبه .. نطلب رأياً محايداً الان .
إذا ما نقلته عائشة موضع شك الى ان يثبت العكس .. أما كيف سيثبت العكس فالله أعلم

بالتالي عزيزي saa : الشبهة التي تدافع عنها قائمة بشدة .. وسأكتفي بالمناقشة إلى هنا لئلا نتوه
لاحقاً نناقش موضوع أحاديث عائشة وخدمتها للمسلمين وما روت من حديث لو اردت ذلك طبعاً

سأذكر لكم لاحقا الفرق بين الفتاة التي تعيش بمناطق استوائية والفتاة التي تعيش بالمناطق البارده ( والفرق الكبير بينهما في سن البلوغ )

حبذا لو تثبت كلامك بمراجع معروفة طبيا وفيزيولوجيا للتوضيح
السن التي ذكرتها لك للبلوغ لا تستثني أي فتاة في العالم لي بيئة انتمت . والبلوغ الجسدي تدريجي ناهيك عن البلوغ الفكري والعقلي والأهلية للزواج .

حبذا لو تتقبل مشاركتي بصدر رحب