الموضوع: حاملات الطيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 13/11/2004   #1
شب و شيخ الشباب شكو زولو
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ شكو زولو
شكو زولو is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
لبنان
مشاركات:
1,071

إرسال خطاب MSN إلى شكو زولو إرسال خطاب Yahoo إلى شكو زولو
افتراضي حاملات الطيب


عندما وافت حاملات الطيب الى قبر المخلص، كان الدافع لذلك محبتهن الصادقة للرب، إذ أنهن لم يستطعن التعبير عن محبتهن للرب وهو راقد في القبر الا بمجيئهن لتطييب جسد المعطي الحياة.

كل واحد منا يستطيع أن يكون حاملاً للطيب، و لكن ذلك يستدعي أن يكون المسيح مصلوباً. وهل يصلب المسيح اليوم؟

نعم. إننا نصلبه ونميته دوماً بخطايانا ومعاصينا.

عندما نقترف بأيدينا الأفعال الشائنة، تلكم هي المسامير التي دقت في اليدين...

عندما نسارع بأرجلنا الى فعل الخطيئة، تلكم هي المسامير التي دقت في الرجلين...

عندما نحزن قريبنا ونجرحه، تلكم هي الطعنة في الجنب الطاهر...

عندما نضع تاج الكبرياء على رأسنا، ذاك هو تاج الشوك المؤلم،

وتلكم وتلكم... هي اللطمات والضربات والجلدات...

فالمسيح إذن بحاجة للطيب... وما هو هذا الطيب؟

إنه ليس طيباً مادياً بل هو طيب روحي، إنه طيب محبتنا للرب. وكيف نقدمه للرب؟

نقدمه له عندما نرى وجه الله في قريبنا. عندما نساعد الآخر كل حسب قدرته.

فان كنت تطيب روح القريب، فبالله أنت فاعل...

عندها فقط، إذ نسارع إلى القبر(قلبنا الذي قبرنا المسيح فيه)، لنقدم للختن طيب حبنا، عندها يكون الرب أسرع في تضميخ جسدنا وروحنا بطيب نعمته...

عندها يتدحرج الحجر عن ذلك القلب المائت وتنبعث الحياة فيه، تلكم هي القيامة الحقيقية، قيامة الرب في القلب واذ ذاك نصرخ مع القديس سيرافيم:


المسيح قام ............ حقا قام
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02211 seconds with 10 queries