استفسار عن الصلب
تعديل إداري
قلنا وبشكل واضح التهكم ممنوع
لو كان الموضوع لا يعبر بطريقة مختلفة معك حق
انذار اخير
محبة
كتبه الأخ/ حليمو
السلام عليكم ورحمه الله
الحمد لله الواحد الأحد الذي لم يتخذ صاحبه وليس له ولد .. وبعد ..
اقدم اليوم للقارئ العزيز بحثا أوردت فيه ما لفت نظري أثناء اطلاعي على كتب النصارى , وشغل بالى فتره طويلة . ومما شجعني على تقديمه لكم هو عدم تقديم أي نصراني ناقشته ما يبطل هذه النظرية .
يقوم الدين النصراني على أسس ومبادئ ثابتة معروف وهي :
1) توارثنا خطيه آدم .
2) صلب يسوع وسفك دمه من اجل خطيه آدم وفداء للبشر .
وبعد البحث والاطلاع على كتب النصارى، يلحظ القارئ الكريم أن هذه النظرية، لو جارينا النصارى واعتبرناها صحيحه , بأن كتبهم المقدسة تقول شيئا آخر يخالف هاتين الركيزتين، وتكشف لنا سرا خطيرا، وحقيقة مُغيَّبة، أو على الأقل: غائبة . وبقليل من التأمل، نرى أن أساس عقيدة النصارى، (مقدمة) مُفادُها: ( أن آدم قد ارتكب الخطيئة ) .فإذا ثبتت هذه المقدمة، أمكن أن نبني عليها مقدمة أخرى تقول: ( إن أبناء آدم ورثوا هذه الخطيئة من أبيهم ) . وإذا صحت المقدمة الثانية: أمكن أن نبني عليها مقدمة ثانية ، وثالثة ، إلى أن نصل إلى المقدمة التي تمثل خلاصة عقيدة النصارى، وهي القول: بأن عيسى صُلب فداء لخطيئة البشر . والمتفق عليه عند أهل العقول كافة: أن النتيجة تابعة للمقدمات في الصحة والفساد، فإذا كانت المقدمات صحيحة، كانت النتيجة صحيحة، وإذا كانت المقدمات فاسدة، كانت النتيجة فاسدة .
وهذا القانون لا علاقة له بالدين الإسلامي، أو النصراني، أو غيرهما، لأنه قانون عقلي محض، متفق عليه بين أهل العقول جميعا .
فإذا أردنا أن نطبق هذا القانون على عقيدة النصارى، وجب علينا أن نتساءل أولا عن مدى صحة المقدمة الأولى التي تنبني عليها العقيدة النصرانية، وهي القول: ( بأن آدم قد ارتكب الخطيئة ) . ولكي نكون منصفين مع النصارى ، ويكون لبحثنا مصداقية عندهم ، فإننا سنعتمد في محاكمة هذه المقدمة على ما ورد في الكتاب المقدس الذي يعتمدون عليه في استنباط عقيدتهم .
فلنشرع في هذا البحث، وليكن سؤالنا كالتالي :
من الذي اخطأ ؟ آدم أم حواء ؟
يعتقد النصارى ، رداً على هذا السؤال، انه آدم !
وإذا رجعنا إلى الكتاب المقدس، تبين لنا أن هذه المقدمة فاسدة ، إذ أن الكتاب المقدس يدلنا على أن آدم برئ !
واليكم الأدلة المبينة لصحة هذه الدعوى :
الدليل الأول :
سفر التكوين الإصحاح 3 العدد 1----6
1. وكانت الحيّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله.فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة .
2. فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل .
3. وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا .
4. فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا .
5. بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر .
6. فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل .
من هذا النص يتضح لنا أن حواء هي التي أخطأت وسقطت ومعها آدم وكل البشرية , هي التي أخطأت وكانت السبب في خطيئة كل البشرية، ومنهم آدم، وان آدم برئ مما ينسبونه إليه ولم يعصى الله ولم يغو .
الدليل الثاني :
القضية التي توصلنا إليها من الدليل السابق، يؤكده أيضا ( العهد الجديد )/ الإنجيل الذي بين يدي النصارى اليوم، والدليل ما جاء في رسالة تيموثاوس الأولى الإصحاح الثاني
14. وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي .
الدليل الثالث :
لم تذكر خطيه آدم ولا مرة واحدة ولو بالصدفة على لسان المسيح في الإنجيل , وهذا يؤكد كلامنا أن المسيح لا علاقة له بخطيه أدم .
نتائج البحث ...
ومن هنا تنجلي لنا حقائق مهمة :
( أولا ) : يتكشف بالدليل أن آدم برئ من الذنب والمعصية، وانه لم يغو، وأنه ليس هو المسؤول عن خطيئة البشرية، بل حواء هي المسؤولة .
( ثانيا ) : النصارى يعتقدون أن الخطيئة الأبدية التي ورثها البشر عن المخطئ الأول لابد لها من فداء، فإذا تبين لنا، من خلال البحث السابق، أن حواء هي صاحبة الخطيئة الأولى، وأن آدم ضحية لغواية حواء، وأنه ليس المخطئ الأول، كان الأقرب إلى المنطق أن تكون الصورة على الشكل الآتي :
ـ أن يكون الذي يُقدَّمُ فداء للخطيئة الأولى امرأة وليس رجلا، فينزل الله تعالى إلى هذا العالم في صورة امرأة، لا في صورة رجل، ويكون اسمها يسوعة بدل يسوع , لكي تكفر عن خطيه حواء المرأة التي أغوت , التي أثبتها، حسب ما رأينا، الكتاب المقدس , و آدم برئ منها .
ـ وبما أن النصارى يعتقدون أن الفداء ينبغي أن يكون بأغلى ما يملكه مَن سيقدِّم الفداء، فيجب على الرب الذي سينزل متجسدا في صورة امرأة أن يقدم أغلا من تملكه المرأة، ألا وهو شرفها، إذ من العلوم أن شرف المرأة الطاهرة أغلى عليها من حياتها، فتكون الصورة الأقرب إلى المنطق، بتطبيقنا للمبادئ التي يصر عليها النصارى، أن يسمح الرب، تبارك وتعالى، لليهود باغتصابه كفارة عن خطيئة حواء الأبدية، وتخليصا للبشرية من الغواية الموروثة. فيكون سفك دماء بكارة الرب الآنسة يسوعة العفيفة الشريفة التي بلا خطيئة , يمثل سفك الدماء الزكية التي تقدم كذبيحة لتكفير الخطيئة . و أن يكون اغتصاب اليهود للرب الآنسة يسوعة ، بدل صلب يسوع الرجل البريء , هو الدليل العقلي الذي يقدمه لنا الكتاب المقدس على تكفير خطيه حواء التي أغويت بنص الإنجيل , ويكون العار الذي يلحق بها، وبكل أهلها، والإهانة التي تعير بها الرب يسوعة ، وتحقيرها بين الناس، هو قمة التضحية من اجل فداء الجنس البشرى من عار وخطيه حواء التي لا يمحوها إلا دم بكارة الرب يسوعة .
النتيجة الكبرى للبحث :
النتيجة الكبرى التي نخلص إليها من هذا البحث الموضوعي: هي أنَّ اغتصاب يسوعة ، بدل صلب يسوع، هو الشعار الذي يجب على النصارى رفعه وتقديمه للبشرية .
ولا نظن أن عاقلا يقبل بمثل هذه العقيدة البشعة التي ترتبت على تلك المبادئ الفاسدة التي يصر عليها النصارى .
شكرا لك أيها القارئ الكريم على وقتك و أنا انتظر رداً علميا من الكتاب المقدس يقدمه لي النصارى , ردا على هذا البحث .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ما مهم
|