مرحباً
قرأت كل حلقات القصة مرة واحدة، وشعرت أخيراً بشعور المنتظرين المساكين
أريد أن أقول: القصة جيدة جداً، وهناك حصة كبيرة من جودتها تعود إلى انعدام المنافسة! نعم، فلا يوجد في القصة القصيرة السورية، سواء الواقعية أو على النت، ما يفتح أبوب مجتمعات السلطة والدولة بهذا الشكل.
بالطبع كاتب القصة لديه اطلاع عام لا بأس به على مجريات الأمور في دهاليز الدولة، فهو مدرك للأسس التي تقوم عليها العلاقات، والكيفيات التي يحصل بها رجال الدولة على الأتاوات والترفيعات. وكذلك، لديه اطلاع عن خضوع العلاقات الإجتماعية لآلة السلطة، وانتشار الفساد الأخلاقي بسببها.
لكن، بالرغم من كل هذا تبقى معلوماته غير كافية بالضرورة. ولو أنه كان على دراية أكبر بكل شيء في سوريا، لاستطاع أن يفجر قنبلة أقوى بكثير في مثل هذه القصة، وخاصة أنها من نوع نادر للغاية. بل وأكاد أقول أنه لا مثيل له في موضوعه.
لو استطاع كاتب القصة، قبل أن يحكي كامل تفاصيلها، أن يؤسس لحالة من الحوار على الانترنت يستطيع من خلالها قراءة أقاصيص جميع أنواع وطبقات مواطني سوريا، وينبش جميع معارفهم التي بالطبع يسهل الحصول عليها من وراء شاشات الكومبيوتر، لاستطاع أن يؤلف تحفة أفضل بكثير.
ولكن مع ذلك، جهد رائع... استمتعت بالقصة... وها أنا أنضم إلى جمهور المنتطرين
